أولئك يا رب الذين أشرقت عليهم بشعاع من حبك لم يحتملوا السكنى بين الناس ، بل ألقوا عنهم كل حب جسداني وتغربوا عن كل شيء في طلب الحبيب ، نزعوا كل أفراحهم وذهبوا يلتمسون طريق الحبيب بالدموع ، بكوا لما وجدوا أنفسهم في الطريق غير مستأهلين لجمال المحبوب .... ساعة أن أدركوا شهوة حب الوحيد ما صبروا أن يبقوا في أفراح العالم لحظة ، ولما لم يجدوا عندهم شيئاً يليق بتقديمه إليه ، قدموا ذواتهم بالحب على مذبحه وأسلموا أجسادهم حتى الموت فرحين إذ وجدوا شيئاً يقدمونه إليه ... آه منك أيها الحبيب .... لقد سلبت منهم كل شيء .
. الشيخ الروحاني .
+ انتقت الأسرة من الزقازيق إلى القاهرة ، وأقاموا في حي شبرا وكان عمره وقتئذ ١٢ سنة تقريباً .
+ خدم في كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بجزيرة بدران ، وكان أب اعترافه القمص جرجس بطرس كاهن الكنيسة .
+ رُسم شماساً بيد قداسة البابا يوأنس التاسع عشر ، وكان مواظباً على خدمة المذبح بأمانة .
+ تَقَدَّم في الدراسة حتى حصل على شهادة البكالوريا .
+ عمل موظفاً في محلات صيدناوي بشبرا بعض الوقت ، ثم عُيّن موظفاً في الجيش الإنجليزي " سلاح البحرية" .
+ تتلمذ على يد أبينا القمص مينا البرَموسي المتوحد ( البابا كيرلس السادس ) أثناء وجوده في مصر القديمة .
+ قصد دير العذراء السريان بوادي النطرون في شهر أغسطس سنة ١٩٤٨ م بعد مقابلة المتنيح نيافة الأنبا ثاؤفيلس أسقف الدير في ذلك الوقت .
+ ترهَّب في يوم ١٩٤٨/١١/٢ بيد نيافة الأنبا ثاؤفيلس باسم الراهب فلتاؤس السرياني .
+ نال نعمة الكهنوت في أواخر سنة ١٩٤٩ م ثم رُقِّي إلى رتبة القمصية في أواخر سنة ١٩٥١ م بيد المتنيح الأنبا ثاؤفيلس ، أسقف الدير في ذلك الوقت .
+ سكن في حصن الدير كراهب متوحد حبيس حوالي ١٢ سنة تقريباً .
+ سكن في مغارة في الجبل بجوار مغارة أبينا أنطونيوس السرياني ( قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث - نيَّح الله روحه )
+ انتُدب لتعمير دير الشهيد العظيم مار مينا العجائبي بمريوط بتكليف من المتنيح قداسة البابا كيرلس السادس ( ابيه الروحي ) ، في ذلك الوقت .
+ انتُدب للخدمة بمقر دير السريان بالقاهرة ( العزباوية ) بتكليف من رئيس الدير نيافة الأنبا ثاؤفيلس وقضى هناك ما يقرب من خمس سنوات ثم رجع إلى الدير .
+ سكن في قلاية منفردة خارج الدير الأثري بناها له أبونا أنطونيوس السرياني ( قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث - نيح الله روحه) ، وهي القلاية التي عاش فيها أبونا البار القمص فلتاؤس السرياني إلى يوم انتقاله إلى السماء .
+ أقام الدير احتفالاً بمناسبة اليوبيل الذهبي لرهبنة قدسه ( ٥٠ سنة ) ، وذلك في يوم السبت الموافق ١٩٩٨/١١/٧ م وقد حضره المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث ومعه بعض من أحبار الكنيسة والعديد من رهبان أديرة وادي النطرون .
+ في يوم ٢٠٠٣/٣/٢٩ م ألبسه المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث آنذاك الإسكيم الرهباني الكبير بيده الرسولية ، كأول راهب إسكيمي في عصرنا الحالي .
+ أقام الدير احتفالاً بمناسبة مرور ستين عاماً على رهبنة قدسه ، وذلك يوم الأحد الموافق ٢٠٠٨/١١/٢ م.
+ في فجر يوم ٢٠١٠/٣/١٧ م مع دقات جرس تسبحة نصف الليل انطلقت روحه الطاهرة من جسده الطاهر إلى فردوس النعيم تصحبها الملائكة وأرواح القديسين ، ويشاركه في تاريخ النياحة ٣/١٧ قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث - نيح الله روحه .
+ أُقيمت الصلاة على جسده الطاهر في كنيسة المغارة بالدير في حضور عدد من الآباء الأساقفة والعديد من رهبان الأديرة ودُفن في طافوس الدير .
+ خصه الله بمواهب كثيرة منها ( الكشف الروحي ، الشفافية ، شفاء المرضى ، اخراج الشياطين ، وغيرها ) ، في حياته على الأرض وحتى بعد انتقاله إلى السماء ، حتى لُقب بشفيع المستحيلات .
+ وفي يوم الثلاثاء الموافق ٢٠١٥/٥/٥ م تم نقل جسد أبينا الطاهر القمص فلتاؤس السرياني من طافوس الدير إلى المزار المخصص له في كنيسة البابا كيرلس السادس في موكب مهيب يتقدمه نيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس أسقف الدير ولفيف من الآباء القمامصة والقسوس ورهبان الدير وكانت الفرحة تعم أرجاء الدير جميعه .
بركة صلواته وشفاعته المقدسة النقية تكون مع جميعنا آمين .
أقرأ أيضاً سيرة القديس العظيم الأنبا كاراس السائح
0 تعليقات