وصف تفصيلى لشخص يسوع المسيح

أحار عقول الجميع لم يستطع عقل أن يحتويه ليصفه الوصف الصحيح الذى يليق بمكانته ، فهو فوق الجميع وكل واحد قد أبرز جانب من شخص يسوع المسيح أحاول ان أجمع شذرات متفرقة لكى تتضح الصورة أمامى لكى عندما أغلق عينى لأصلى أتخيل ربى وإلهى يسوع المسيح.


أُصَلِّي بِالرُّوحِ، وَأُصَلِّي بِالذِّهْنِ أَيْضًا. أُرَتِّلُ بِالرُّوحِ، وَأُرَتِّلُ بِالذِّهْنِ أَيْضًا." (1 كو 14: 15).

لم يكن بداية بحثى ان أصل لشئ بل كنت أغوص فى أعماق الكتاب لأستخرج اللؤلؤ الكامن فى أعماقه ،
فوجدت هذه الأية
 "طلعته كلبنان. فتى كالأرز. حلقه حلاوة وكله مشتهيات. هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات أورشليم" (نشيد الأنشاد 16:5و17).

في صليبه قالوا "حقاً كان هذا الإنسان ابن الله".
المسيح أبرع جمالاً من كل بني البشر.. حلقه حلاوة وكله مشتهيات.
وقد تحدَّث عنه كل الذين اختبروه وعرفوه.. قال بطرس: "أنت هو المسيح ابن الله الحي..
قال يوحنا المعمدان: "لست مستحقاً أن أحلَّ سيور حذائه... هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم".
قال بولس الرسول: "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً".
ولكنى كنت أبحث عن وصف تفصيلى ليسوع حبيبى
شخص يسوع
حتى وجدت هذا الخطاب وهو يقرأ فى يوم الجمعة العظيمة 

من ربوليولينو مدير اليهودية بأورشليم الى محفل قيصر رومية وهذا الخطاب المذكور وُجِد فى خزانة الأمير شراوينى فى إيطاليا يصف فيه شكل وأخبار السيد المسيح وها هو بحروفه :
أيها الملك بما أننى فهمت أنك ترغب فى معرفة ما أُخبِرك به الآن لكون فى وقتنا هذا وُجِد رجل عائش عيشة فاضلة يدعونه رسول الفضيلة وتلاميذه يقولون انه ابن الله خالق السماء والأرض وكل ما يوجد فيهما بالحقيقة أن كل يوم نسمع أموراً عجيبة عن يسوع هذا فيقيم الموتى ويشفى السقماء بكلمة واحدة ، وهو معتدل القامة وجميل المنظر جداً ووجههُ ذو هيبةً هكذا حتى أن الذين ينظرون إليه يشعرون بإجتذابهم إليه ويحبوه ويخافوه ، وشعر رأسه نازل لحد أذنيه ومن أذنيه مستدل على كتفيه وهو بلون التراب إنما عليه ضياء ، وفى وسط جبينه غرة كعادة الناصريين . أما جبينه فمبسوط كثيرا صفاوة ووجهه ليس فيه تجعد ولا علامة البتة . وفخذاه بغاية الإعتدال . وأنفه وفمه لايعبران بحسن فى أحد ومنظره يفيض خشوعاً وورعاً ، وعيناه كأشعة الشمس ، ولا أحد يقدر أن يحدق بنظرة إليه من كثرة الضياء . وإذا وبخ أرهب وإن أنصح أبكى ويجعل الجميع يحترمونه لأنه ذو سماحة وهيبة ، ويقولون أنه لم يُنظر ضاحكاً ، فقط باكياً وزراعاه ويداه زائدة الجمال أما فى الإجتماعات فيرضى كثيرين ، ولكن ينظر لهم نادراً وعند جلوسه بينهم يجلس بغاية التهذيب ففى رؤيته وشكله هو أجمل إنسان يمكن تخيله ومشابه بقدر عظيم لأمه التى هى أجمل فتاة يمكن مشاهدتها أو تشاهد قط بهذه الجهات . فيا أيها الملك إن رغبت جلالتكم أن تراه فأخبرنى حتى لا أتقاعد فى توجهه إليك سريعاً ، لكنه بالعلوم قد أفعل مدينة أورشليم بأجمعها فيعرف كافة العلوم من غير أن يتعلم ، وتارة يمشى حافى الأقدام مكشوف الرأس وكثيرون حين ينظرون إليه يضحكون منه أما فى حضوره أو التكلم معه فأنه يُرهب ويًزهل ويقولون أنه لم يُسمع قط رجلاً هكذا فى الجهات ، وبالحقيقة مثل ما يقولون لى اليهود أننا لم نسمع قط مشورات حكمة من أحد كما يعلم يسوع هكذا ، وكثيرون  آخرون يتهكمون ويشتكون لى منه قائلين أنه مضاد لشريعة عظمتكم وترانى معنفا جداً من هؤلاء اليهود الأشرار ، ويقولون  أنه ما أغاظ أحداً قط بل جميع الذين عرفوه أخبرونى عنه يقولون أنه حاصل لهم منه على إنعامات وصحة كثيرة ، وفى كل الأمور أنى مستعد لطاعتكم وما تأمرون به جلالتكم يجرى عاجلاً.



هتفت يوماً امرأة حين سمعت تعاليم المسيح: "طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما“. وذات يوم ذهب الجنود ليقبضوا عليه فقبض هو على قلوبهم بتعاليمه السامية، فقالوا: ”لم يتكلم قط إنسان هكذا مثل هذا الإنسان“.
قال النبي داود: "سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي"، وقال أيضاً: "فتح كلامك ينير يعقِّل الجهال. بوصاياك أتلذذ لأنها أحلى من العسل وقطر الشهاد". ويقول الرب نفسه: "طوبى للإنسان الذي يسمع لي.. لأن من يجدني يجد الحياة

"لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطَى لنا" (رو 5: 5)
"ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب، طوبى للرجل الذي يضع رجاءه فيه" (مز 34: 9)
31 فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى عَنْهُمَا،
 32 فَقَالَ بَعْضُهُمَا لِبَعْضٍ:«أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ؟»  إنجيل لوقا32-31:24

22 وَكَانَ الْجَمِيعُ يَشْهَدُونَ لَهُ وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الْخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، وَيَقُولُونَ: «أَلَيْسَ هذَا ابْنَ يُوسُفَ؟» إنجيل لوقا22:4
26 فَأَخَذَتِ الْجَمِيعَ حَيْرَةٌ وَمَجَّدُوا اللهَ، وَامْتَلأُوا خَوْفًا قَائِلِينَ:«إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا الْيَوْمَ عَجَائِبَ».
 إنجيل لوقا26:5

23 وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ». 
إنجيل لوقا23:7

إرسال تعليق

2 تعليقات