Ad Code

الدجال ضد المسيح فى رؤيا يوحنا اللاهوتي الجزء الأول

1 وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَبًا، 2 وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً وَمُتَوَجِّعَةً لِتَلِدَ. 3 وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي السَّمَاءِ: هُوَذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَانٍ. 4 وَذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ نُجُومِ السَّمَاءِ فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ. وَالتِّنِّينُ وَقَفَ أَمَامَ الْمَرْأَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَلِدَ، حَتَّى يَبْتَلِعَ وَلَدَهَا مَتَى وَلَدَتْ. 5 فَوَلَدَتِ ابْنًا ذَكَرًا عَتِيدًا أَنْ يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ. وَاخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ، 6 وَالْمَرْأَةُ هَرَبَتْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، حَيْثُ لَهَا مَوْضِعٌ مُعَدٌّ مِنَ اللهِ لِكَيْ يَعُولُوهَا هُنَاكَ أَلْفًا وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا. 7 وَحَدَثَتْ حَرْبٌ فِي السَّمَاءِ: مِيخَائِيلُ وَمَلاَئِكَتُهُ حَارَبُوا التِّنِّينَ، وَحَارَبَ التِّنِّينُ وَمَلاَئِكَتُهُ 8 وَلَمْ يَقْوَوْا، فَلَمْ يُوجَدْ مَكَانُهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي السَّمَاءِ. 9 فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ. 10 وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا قَائِلاً فِي السَّمَاءِ:«الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا، الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلهِنَا نَهَارًا وَلَيْلاً. 11 وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ. 12 مِنْ أَجْلِ هذَا، افْرَحِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا. وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَلِيلاً». 13 وَلَمَّا رَأَى التِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، اضْطَهَدَ الْمَرْأَةَ الَّتِي وَلَدَتْ الابْنَ الذَّكَرَ، 14 فَأُعْطِيَتِ الْمَرْأَةُ جَنَاحَيِ النَّسْرِ الْعَظِيمِ لِكَيْ تَطِيرَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ إِلَى مَوْضِعِهَا، حَيْثُ تُعَالُ زَمَانًا وَزَمَانَيْنِ وَنِصْفَ زَمَانٍ، مِنْ وَجْهِ الْحَيَّةِ. 15 فَأَلْقَتِ الْحَيَّةُ مِنْ فَمِهَا وَرَاءَ الْمَرْأَةِ مَاءً كَنَهْرٍ لِتَجْعَلَهَا تُحْمَلُ بِالنَّهْرِ. 16 فَأَعَانَتِ الأَرْضُ الْمَرْأَةَ، وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَمَهَا وَابْتَلَعَتِ النَّهْرَ الَّذِي أَلْقَاهُ التِّنِّينُ مِنْ فَمِهِ. 17 فَغَضِبَ التِّنِّينُ عَلَى الْمَرْأَةِ، وَذَهَبَ لِيَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ بَاقِي نَسْلِهَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ، وَعِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 
رؤيا يوحنا 17-1:12         (عاشق الوطن )
هذا الإصحاح الثانى عشر من سفر الرؤيا وهو مفتاح لفهم كل ما سيأتى فهو يحكى عن الكنيسة من نشأتها إلى الآن وحتى لا أعيد كتابة الآيات سأكتب أرقام 
١- المرأة هى الكنيسة والشمس هو الرب يسوع المسيح شمس البر والقمر الذى تحت رجليها هو العالم وشهواته والإثنى عشر كوكباً هم الرُسل الأطهار 
٢- الكنيسة تلد المؤمنين الحاليين والقادمين 
٣ - التنين هو الشيطان وأحمر لأنه يقتل القديسين ، وله سبع رؤوس أى أنه دائم التفكير فى الشر وإضطهاد شعب الله ، ويرى البعض أنهم سبعة رؤوس الخطايا المشهورة وهى الكبرياء والبخل والزنى والغضب والحسد والكسل والشره ، والعشر قرون عشر ملوك بارزة تساند الوحش ، ويرى الأسقف فكتوريانوس ان الدجال عند مجيئه سيخدع عشرة ملوك وسيستخدم قوتهم فى تحطيم الإيمان ، ولعلها تذكرنا بالعشرة أباطرة الرومان الذين حاولوا سحق المسيحية ، والسبعة تيجان مُلك يعطى للقرون لتتسلط وتحقق غاية الشيطان .                 (عاشق الوطن )
٤- عن الشيطان الذى أغوى ملائكة من مرتبته فسقطت على الأرض معه ووقف هو وملائكته لإبتلاع أولاد الله من أدم وحتى أخر إنسان 
٥- عن المسيح لأنه ولِد حسب الجسد من إحدى بنات سبط يهوذا العذراء مريم والكنيسة أيضاً تلد المؤمنين والمسيح صعد وكل من مات على رجاء القيامة أُختُطف إلى الله وإلى عرشه بعد أن كنا مطرودين من الفردوس.وقد إستعمل معلمنا بولس لفظ أُختطف حين شرح صعوده إلى السماء الثالثة ،وعن إختطاف المؤمنين لملاقاة الرب فى الهواء حين مجيئه الثانى.

٦- البرية هى الخروج من العالم والإبتعاد عن الأرضيات ومجالات الخطية ، والموضع المعد لها هو أرضية الكرازة والخدمة ، والعدد بالأيام لأن الخدمة عمل يومى وهى نفسها زمان وزمانين ونصف زمان وهى نفسها إثنين وأربعين شهراً وهى ثلاث سنوات ونصف وهى بالضبط نفس مدة خدمة أيليا وأخنوخ 
٧ و ٨ و٩ و١٠ - هى الحرب الأخيرة بين رئيس الملائكة ميخائيل وجنوده والشيطان وجنوده حين سيطرح بشكل نهائى من السموات ويفقد القدرة على الشكاية على أبناء الله كما فعل فى سفر ايوب ولعل هذه الحرب ستكون فى بدء فترة إضطهاد الكنيسة فى فترة حكم الدجال بعد أن يُفك أسر إبليس.   (عاشق الوطن )
١١ و١٢ - تسبحة السمائيين لسقوط إبليس وعدم قدرته على الشكاية على إخوتهم الذين على الأرض ، إلا أن السمائيين إختلطت ترنيمتهم بمشاعر الألم والشفقة على إخوتهم الساكنين على الأرض ، لأنه سينزل ليصنع نقمة لكبريائة مقابل غلبة السمائيين عليه وطرده هو وجنوده ، وعتيد أن يصنع حرباً مع الكنيسة ويضطهدها
عالماً أنه لم يعد له سوى زمان يسير ، ولو ركزت سترى أنهم يقولون ويل لسكان الأرض والبحر ، أي الكنيسة والعالم فالشيطان يكره كل البشر ، ولكن الغلبة عليه تكون بدم الخروف الذي سُفك ليطهر البشر ويثبتنا فى الله ويثبت الروح القدس فينا ويهبنا لا أن نؤمن فقط بل أن نتألم معه أيضاً لكي نتمجد معه
١٣ و ١٤ - بعد أن طُرح الشيطان إلى الأرض إضطهد الكنيسة التى هى كل جماعة المؤمنين الذين ينادون بإسم يسوع المُخلص ، فأعطيت هذه الكنيسة التوراة والأنجيل اللذين هما كلمة الله لتبعد بهما عن إغواءات العالم وشروره حيث تعال ثلاث سنوات ونصف ، هذا رأي ، والرأي الآخر هو ، عوض الثورة التى آثارها إبليس ضد الكنيسة أعطاها الله إيليا وأخنوخ لكى يحاربا نيابة عنها الدجال.                    (عاشق الوطن )
١٥ و ١٦ و١٧ - يرى الأسقف فيكتريانوس "أن ماء النهر هذا معنى به الجموع الغفيرة التى سيؤمنون بالدجال ويتبعونه ويتحالفون معه فى إضطهاد الكنيسة ."
والأرض التى ستفتح فاها إشارة إلى الحروب التى ستفتك بملايين البشر والتى ستتزامن مع ظهور الدجال . او الى الكرازة والخدمة التى ستبتلع أفكار وهرطقات الدجال وأتباعه
أو إلى الطبيعة التي تميل إلى الخير وتبغض الشر والتي زرعها الله فى كل إنسان وهي الضمير وقد وصف الله الإنسان بالأرض والكلمة بالبذور في مثل الزارع.

ولكن الحروب هي الأقرب فى هذه الفترة المضطربة وحتى بعد الحروب سيكمل الشيطان حربه مع الكنيسة ولن تتعظ الناس وترجع عن خطيتها وتتوب.
                       (عاشق الوطن )
هذا الإصحاح يرينا كيف يعمل الشيطان وما هي خطته وما سبب كرهه لنا وفي سبيل تحطيمنا يستخدم بَشّر لإهلاك بَشّر ، فكل من يتطاول على الرب يسوع وكنيسته وأولاده ، هو مسكين ومخدوع ومحتاج للصلاة من أجله وليس كرهه لذلك قال المخلص أحبوا أعدائكم ،وقال بولس الرسول حربنا ليس مع لحم ودم .
والقديس يوحنا الحبيب وصف الكنيسة من أول الخلق وحتى الغلبة على إبليس ونصرتها ، فروح الله الذي فيه يرى الأمس واليوم والغد مع بعضهم البعض ، لكنه قال لنا لتعليمنا ولنأخذ حذرنا من الشيطان وحيله.
لقد حاولت أن أجعل البحث فى رؤيا يوحنا اللاهوتي فى مقال واحد ولكني وجدت أن كثرة الإختزال تؤثر على البحث وعلى وضوح المعلومة فجعلت الإصحاح الثاني عشر فى مقال بمفرده ، 

الجزء السابق من هنا


إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu