Ad Code

رؤيا للأخ ( ع.ف) من مركز مغاغة محافظة المنيا عن الفردوس والجحيم

حدث لإنسان كان يقطن فى مغاغة بمحافظة المنيا ان مات إثنتى عشرة ساعة خلالها سمح له الرب بزيارة فردوس النعيم ثم زيارة الجحيم أيضا .
ومن خلال مطالعتكم لهذا الاختبار الذى يعد سفر مختوم لم يُسمح لاحد من قبل ان يفك ختومه ليرى محتواه ، اذ لم يُعرف بعد شئ عنه سوى كلمات بولس الرسول " ما لم تَرَ عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر ، ولكونى أمام  سفر كان مختوما وقد فُكت ختومه من قبل مراحم الله الجزيلة سأضع الاختبار بين أيديكم بدون أضافة او حزف شئ لكى يستطيع الله ان يبعث برسالته بدون تدخل بشرى إلا ما كان يحتاج حاجة ملحة الى توضيح للمساعدة فى تنسيق سياق السرد ، وليعطنا الله وإياكم عيون شاخصة الى السماء طيلة سنى غربتنا على الارض .
الانسان صاحب التجربة هو شخص علمانى لا يجيد القراءة والكتابة ، وكان يعمل كعامل بسيط فى أحد أديرة برية شيهيت منذ سنوات مضت ولكن ليس بصفة دائمة وهو معروف لدى آباء الدير الذى كان يعمل فيه ويعد انساناً روحيا مرتبطا بالكنيسة واسرارها الالهية المقدسة ، وهذا الانسان روى لآباء الدير الرؤيا التى أنعم بها الله عليه وقد رفض ذكر اسمه ، لذلك الأب الذى كتب رؤياه نقلا عنه رمز الى اسمه بالحرفين        ( ع.ف) وهو من مركز مغاغة محافظة المنيا .
قصة الاخ (ع.ف) مع الله ابتدأت حينما أغواه إبن عمه بالشروع فى عمل مشين لا يرضى صلاح الله . وذلك مقابل وعده له بآلاف الجنيهات ، وكان الاخ (ع.ف) قد وافق ابن عمه على هذا العمل فى بادئ الأمر ، ففى ليلة اليوم المتفق عليه لتنفيذ ذلك العمل ، رأى سقف الغرفة التى كان يرقد فيها قد إنشق وأُخذ إلى فوق نحو السماء حيث موضع مغمور بالنور ، نور يفوق نور الشمس بأضعاف كثيرة ، ووسط هذا النور رأى شخص رب المجد يسوع المسيح مغموراً فى نور لا يدنى منه ومجيد ، وأدرك انه هو مصدر النور كله الذى فى السماوات وعلى الأرض ، وكان جالساً على عرش كبير كبير جداً ببهاء وجلال ومجد عظيم .(عاشق الوطن )
وكلمه بصوت دوى فى الكون كله بقوة عظيمة وقال له " إن سرت فى هذا الطريق لن تكون ابنى فيما بعد ، وانا سوف لا أعرفك ... واعلم أنك لو ذهبت فيه لن تعود وستهلك وتجلب عاراً لأسمى " ، وبعدما كلمه الرب هكذا نزل ثانيةً الى الأرض حيث الغرفة التى كان نائما فيها ورأى الرب يسوع المسيح له المجد أيضاً ، وكلمه ثانيةً ولكن كإنسان محب ووديع ورحيم جداً لجنس البشر ، وقال له : " لا تمشى يا ابنى فى هذا الطريق ، لانه سيؤدى بك الى الهلاك ". فرد عليه الاخ ( ع.ف ) وقال له " أنت تعلم يا رب أن الذى دفع بى إلى هذه الغواية هو عوزى الضرورى للمال لأجل أن أرتبط وأكون أسرة " فأجابه الرب : " ثق يا إبنى أنك لو أطعتنى لن أعوزك شيئاً وسوف أهبك فوق ما تطلب وتتمنى ، ولكن فقط لا تسلك فى هذا الطريق وكن على يقين أن الذى أغواك لهذا الإثم سينال عقوبته ويلقى فى السجن هنا على الأرض ، وإن لم يتب عن خطاياه سوف يهلك فى الجحيم بعد موته " .
وفى صباح ذلك اليوم أتاه إبن عمه ليُتمما ما سبق الإتفاق عليه ، أما هو فرفض رفضاً قاطعاً دون أن يخبره بما رأى أو سمع ، فحاول معه محاولات مستميتة لإقناعه ان يرجع عن رأيه مغرياً إياه بمال أكثر دون جدوى ، وأخيراً تركه ومضى وصنع الإثم بمفرده فتحقق فيه - ابن عمه - كلام الرب إذ قُبض عليه ونال عقوبة خمسة وعشرين عاماً مع الأشغال الشاقة .
وقد أعطى الرب الأخ (ع.ف) نعمة كانت دلالاتها علامة ظاهرة فى جسده وهى عبارة عن شعرة طويلة فى شعيرات صدره وكانت تلمع كالفضة ، تأكيداً على وعد الرب له بأنه سيحفظه ويتعهده بمعونته ، ولما إستيقظ بحث عن هذه الشعرة فى صدره فوجدها بالفعل كما أراه الله إياها فى الرؤيا ، فأيقن بحقيقة ما رآه وانه لم يكن حلماً ، وكانت هذه الشعرة مصدر قوة فائقة فى جسده وعلة شجاعة وإقدام وعدم خوف من أى شئ مهما كانت مخاطره وأضاف الأخ (ع.ف) ان الرب حين أعطاه هذه الشعرة قال له عنها : " هذه النعمة ستلبث معك حتى تتزوج ووقتها سوف آخذها منك " وحدث لما تزوج فيما بعد ظهر له الرب فى رؤيا أخرى ونزع من صدره تلك الشعرة وقال له :" عوض هذه النعمة سأعطيك إبناً " ولما أُنتزِعت منه تلك الشعرة حزن حزناً شديداً وبكى بمرارة قلب لأجل فقدانها فعذاه الرب ، وظهر له قائلاً " هذه النعمة ستصير فى إبنك أى انه سيكون مباركاً وذا مركز مرموق ومنزلة رفيعة " ومن تلك اللحظة تغيرت حياة (ع.ف) وأضحى ذا قامة روحية كبيرة ، وظل محتفظاً بإتضاعه رغم الكرامة الكبيرة التى أهله لها الرب .     (عاشق الوطن )
بعد فترة زمنية إنجرف مع تيارات المشغولية وهموم العالم مما دفعه لبعض الجهالات والأخطاء ولكن الرب الجزيل التحنن إفتقده ليعود به إلى رشده ولينقذ روحه من قيود الزمان والمكان الذى كان يحيا به فى الجسد .

ذات ليلة قبل ان ينتهى عام ١٩٩٣م جاء إليه ملاك وأخذ روحه من جسده فيما كان نائماً وكان ذلك فى الثالثة صباحاً ، وتُرك الجسد ميتاً موتاً مطلقاً طوال إثنتى عشرة ساعة . وقد أحست زوجته بوفاته فهرولت تُخبر جميع أقاربه الذين أسرعوا إلى حيث بيته وبدأوا يصرخون ويبكون ويندبون ويولولون . والبعض شرع فى غُسله وإعداد الكفن له والبعض شرع فى المضى لإستخراج شهادة الوفاة وتصريح الدفن له ، لكن ربنا يسوع المسيح الذى دبر أخذ روحه من جسده كان عتيداً ان يردها ثانيةً الى الجسد ، لذلك كان يعيق أهله فى كافة مساعيهم نحو دفنه وهم لا يدرون ماذا كان يحول بينهم وبين إعداد جثته لدفنها.

روى صاحب هذه الرؤيا للآباء الذين فى الدير الذى كان يعمل فيه أن الملاك الذى أتاه أخذ روحه وأخترق بها سقف البيت ، فوجد نفسه يصعد الى أعلى فوق أسطح المنازل كافة ، وأستمر الملاك يصعد به حتى اختفت عن ناظريه معالم بيته والبيوت المجاورة له وكذلك شوارع المدينة . الى أن بدت الأرض كلها صغيرة جداً أمام عينيه الى أن تلاشت تماماً ، وأستمر الملاك يصعد به حتى دخل به فى الأجواء العليا مخترقاً مجال جاذبية الأرض وما بعدها ، ووقتئذ ظهر شيطان بدا مارداً عظيماً ومخيفاً جداً إقترب من الملاك يريد أن يختطفه من يده فإرتعب الأخ ( ع.ف) وخاف جداً ، وأخذ يتشبث بالملاك مستغيثاً به وسمع هذا المارد الشيطانى يقول للملاك عنه :" هذا الإنسان ملك لنا لقد عمل كذا وكذا من الشرور "  وبدأ الشيطان يسرد للملاك كل الخطايا التى صنعها طيلة حياته على الأرض ، عندئذ أجاب الملاك الشيطان وقال له " لا ... لن تأخذه منى فهو يخصنى وأنا موكل بحراسته ولن أسلمه لك " .
ثم وجد نفسه الأخ ( ع.ف) واقفاً فوق سحابة ، وحرباً ضارية دارت بين الملاك والشيطان لأجله ، وكانا يتحاربان بسيوف من النار ومع ذلك سمع الاخ (ع.ف) صوت إحتكاك وإصطدام السيفين حين سريان المعركة . ولبث الأمر هكذا الى أن حسمها الملاك لصالحه حيث قال للشيطان :" الرب ينتهرك ... إنه سيصعد وينزل ثانية بأمر الرب " ومن ثم تبدد الشيطان وأختفى من أمامهما وأستأنف الملاك رحلة الصعود بالأخ ( ع.ف) نحو السماء ، وفيما كان يصعد به الملاك رأى أرواحاً بشرية لا تعد ولا تحصى من كثرتها وكانت صاعدة من الأرض للسماء وكانت كل روح من أولئك برفقة ملاك موكل بها من قبل الرب .       (عاشق الوطن )
وفيما هو يصعد به الملاك بعد أن هزم الشيطان هزيمة ساحقة رأى عن بعد بوابة عظيمة جداً يعجز الإنسان عن وصفها لضخامتها وكان يقف على حراستها ملائكة عِظام ومعهم ملائكة صغار أيضاً ، وأمام هذه البوابة رأى جموعاً غفيرة من أرواح البشر الذين انطلقوا من أجسادهم لتوهم ، يقفون فى طابور طويل لا ينتهى إليه مرمى البصر ، ورأى انه حالما تصل أرواح المنتقلين إلى هناك تؤمن أن المسيح هو الله وهو الملك وهو الديان ، فالمسيحيون منهم يسجدون للرب بينما غير المسيحيين ينوحون ويبكون ، وهذا لأن كافة أرواح المنتقلين مؤمنين كانوا أو غير مؤمنين ، بمجرد وصولهم إلى هناك سيعرفون ويدركون أن الرب يسوع المسيح هو رب الأرباب وملك الملوك وهو ديان الجميع ورأى ان الأرواح تقف فى هذا الطابور عارية حتى يتقرر مصير كل واحد منهم ، والمصير يتقرر هكذا ، يظهر ملاك أمام الروح التى أتى دورها للمثول أمام هذه البوابة ومعه كتاب خاص بروح هذا الإنسان ، مكتوب فيه كافة أعماله الصالحة والطالحة حتى الأفكار والنيات الصالحة والشريرة أيضاً تلك التى صنعها فى الجسد وهو على الأرض ومنذ أن أدرك أن يميز بين الخير والشر ، حتى اليوم الذى انطلقت فيه روحه من جسده كان كل روح تجد هذا كله مدوناً فى هذا الكتاب الخاص بها ، والزمان المُستغرق لأن يعرف روح كل إنسان أعماله طيلة سنى حياته لا يقدر ان يقدره فقد يكون لحظة من الزمان أقل أو أكثر لا يدرى أحد حيث أن هناك فى الأبدية الحياة تخرج عن دائرة الزمان ، لأنه لا توجد شمس ولا قمر المسئولان عن تحديد الاوقات والايام والشهور والسنين ، ولكن بمجرد ان تعرف الروح أعمالها لا تستطيع أن تنبث ببنت شفة او تحتج ، وذلك لأن كافة الأعمال مُعلنة بمنتهى الدقة والوضوح فضلاً عن العدالة الإلهية المطلقة فى الإدانة ، وبعدما يعرف كل روح أعماله فإن كانت صالحة يصدر صوت جهورى من داخل البوابة العظيمة هذه ، يدوى صداه فى أرجاء الكون كله ، والباب لا يزال مغلقا ويقول : " هلم داخلاً" . وللوقت تمر الروح على الملائكة الموكلين بحراسة تلك البوابة ويُلبِسون هذه الروح ثياباً بيضاً ناصعة البياض ، فيتضح للإنسان الذى يلبس هذا الثوب الأبيض أنه لائق به شكلاً وموضوعاً كأنه قد حيك على هيئته ولأجله ، وبعدما تلبس الروح هذا الثوب الأبيض ينفتح أمامها الباب من تلقاء نفسه وذلك من قبل الله فتدخل الروح لتتنعم .(عاشق الوطن )
أما اذا أدركت الروح أن أعمالها شريرة بمقتضى الكتاب المكتوب عنها فتسمع الرب من الداخل أيضا بصوت جهورى يدوى صداه فى الكون كله يقول " هلما خارجاً"
وعلى الفور يأتى ملاك مارد طويل القامة جداً وضخم الحجم ويقبض على تلك النفس ويلقى بها فى الجحيم حيث النار لا تطفأ والدود لا يموت ، ويذكر الأخ (ع.ف) انه حينما سمع حكم الرب الصادر ضد الهالكين بكلمة "هلم خارجاً" فيما كان واقف فى الطابور ولم تحن بعد ساعة تقرير مصيره خاف جداً وإرتعب ، وصلى فى نفسه صارخاً ومتشفعاً بالبابا كيرلس السادس نظراً لانه كان شفيعه وفور إثتغاثته به ، رآه وقد خرج إليه من داخل الفردوس إذ انفتح له الباب تلقائياً واقترب منه وشجعه وطمأنه أن لا يخاف ورجع لتوه الى حيثما كان .
أضاف الأخ (ع.ف) أنه حال دخول الروح إلى الفردوس بعد سماع كلمة " هلم داخلاً " ، يستقبله الملائكة والقديسون والأبرار بفرح عظيم ويهنئونه على خلاصه وإنضمامه إليهم ، وهذا ما حدث له حينما أتى دوره أمام هذه البوابة التى أشار إليها ، حيث دخل منها دون أن يُفتح له كتاب لأعماله كما حدث لأولئك الذين سبقوه فى دورهم . ولما دخل إلى الفردوس عبر هذه البوابة كان أكثر القديسين ترحيباً به واقتراباً منه وفرحاً به هو القديس البابا كيرلس السادس وذلك لكونه شفيعه ، ورأى أيضاً فى إستقباله الأبرار الذين كان يعرفهم وهو فى الجسد والذين لهم صلة قرابة جسدية به ، أولئك رآهم جميعاً فى الفردوس وعرفهم فور رؤيته لهم ، حتى جده بالجسد الذى كان قد إنتقل قبل أن يولد إذ لم يسبق له أن رآه فى الجسد ومع ذلك لما رآه فى الفردوس عرفه وهو رحب به هناك .(عاشق الوطن )
وبعد إستقبال الملائكة والقديسين له إلتقاه الرب يسوع المسيح له المجد ، بترحاب عظيم ومودة فائقة وكان يحضنه ويضع يده على كتفه فى صداقة وحب فائقين الأمر الذى يُشعر الإنسان وهو فى حضرة الرب كأنه يعرفه منذ نعومة أظافره وكان قد غاب عنه ثم إلتقى به أخيراً .
وأكمل الأخ (ع.ف) . بعدئذ يبدأ الرب بلطفه وحنوه ورقته وحبه الذى لا يعبر عنه يتحدث مع الإنسان عن زلاته وهفواته التى إقترفها ويعاتبه فى حب عن تقصيره وتوانيه اللذين كان عليهما وعدم أو ندرة إرتياده الكنيسة وتناوله من الأسرار المقدسة ، ويذكر له فضائله أيضاً وأعماله الصالحة التى صنعها فى الجسد على الأرض ويتأكد لكل إنسان أنه - تبارك إسمه -عارف بكل أعماله التى عملها فى اليوم والساعة والمكان الذى صنع فيه هذا الصلاح أو مارس فيه إحدى فضائله التى ذكرها الرب له ومن ثم يُعرِف الرب كل إنسان مكانه الذى يستحقه فى الفردوس حسب أعماله ويريه إياه .
وحينما يتعرف الإنسان على مكانه يتأسف لكونه سيفارق الله ولو إلى حين ، ولكنه -الانسان- حيثما ذهب هنا أو هناك فى الفردوس يجد الرب أمامه بذات الإبتسامة المشرقة المملوءة عذوبة .
وأضاف ان الرب بعدما رحب به الترحيب الحار المملوء حناناً أراه المكان الذى استحقه هناك ، وكان عبارة عن كوخ من البوص وكان مظلماً وحقيراً وقال له الرب :" هذا هو المكان الذى تستحق ان تسكن فيه لأن أعمالك الصالحة قليلة وغير كاملة أمامى ... ولكن إن سلكت بإستقامة وعملت أعمالاً صالحة تليق بالتوبة هذا سيكون مكانك ونصيبك " ، ووقتئذ أراه الرب قصراً بهياً وعظيماً ثم أكمل قائلاً :" أما إذا أهملت السيرة الصالحة وزادت خطاياك أكثر مما أنت عليه الآن فلن تدخل هنا قط - يقصد الفردوس - وسوف يكون نصيبك مع فعلة الإثم وعديمى الإيمان الذين طُرحوا خارجاً " ثم قال له الرب :" دقق النظر فى هذا الكوخ الذى تستحقه " فلما نظر بتدقيق رأى داخله طبلية - مائدة صغيرة - موضوع عليها كتاب وقتئذ قال له الرب :" هذا هو كتاب أعمالك فى كل أيام حياتك " وللوقت انفتح الكتاب من تلقاء نفسه فرأى فيه كتابة سوداء وكتابة أخرى قديمة ممحوة، وقال له الرب :" هذه الكتابة السوداء هى خطاياك وزلاتك التى لم تتب عنها أما الكتابة الممحوة فهى خطاياك التى تبت عنها واعترفت بها لأن التوبة والاعتراف يمحوان الخطايا ، أما الخطايا التى اعترفت بها ولازلت متمسكاً بها وتعملها فهى مثبوتة عليك ومثبوت امامها أعترافك بها وحينما تكف عنها فهى أيضاً ستمحى كالخطايا التى تبت عنها " ورأى الأخ (ع.ف) فى هذا الكتاب كل الأعمال والأقوال حتى الأفكار التى تفكر بها فى قلبه سواءً كانت شريرة أو صالحة وذلك اللحظة والساعة واليوم وأيضاً المكان الذى فكر فيه أو صنع فيه شراً أم خيراً.                                             (عاشق الوطن )
رأى الأخ (ع.ف) أرواح بطاركة وأساقفة وكهنة ورهبان كثيرين أولئك كانوا أبراراً لذلك بمجرد ما وصلت أرواحهم إلى الفردوس ، لم يقفوا فى هذا الطابور الطويل ولا رأوا كتب أعمالهم ولم يدانوا قط ، بل رأى ملاكاً عظيماً يخرج من داخل الفردوس ونادى عليهم بأسمائهم ويفتح أمامهم الطريق والباب دون عائق أو أدنى مُسائلة ، قائلاً رد:" افتحوا الأبواب لتدخل الأمة البارة الحافظة الأمانة " . 
وأولئك لما مثلوا أمام الرب يسوع المسيح سجدوا له وهو رحب بهم بحفاوة وأغدق عليهم بنعمه وأفاض عليهم بحبه وحنوه ، وأراهم أماكنهم فى الفردوس ، وكانت بهية جداً ومضيئة بمجد عظيم هذا من خارج ومن داخل كانت كالحرير كلها ، وقال لهم الرب :" هذه هى أماكنكم ولكم مطلق الحرية فى الحركة لتمكثوا هنا وتنزلوا إلى الأرض لتفتقدوا أحبائكم على الأرض ".
وحينما كان ينزل روح من أولئك القديسين إلى الأرض لأول مرة بعد صعوده إلى الفردوس كان ينزل معه ملاك ليتمم خدمته ويصعد به ثانيةً ، وفيما بعد كان كل منهم ينزل ويصعد بمفرده دون معونة ملاك  .
ورأى البطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان والشمامسة البررة الذين مجدوا الرب بخدمتهم الأمينة وعبادتهم الصادقة وأعمالهم النسكية وزهدهم فى كل شئ ، أولئك كان الرب يكلفهم بأنواع خِدم كثيرة على الأرض مثل إجراء المعجزات والأشفية والعجائب والمساعدة فى بناء الكنائس .
ورأى الأبرار الذين كانوا متزوجين وقضوا غربتهم فى برً وتقوى ينالون نصيبهم بالسكنى فى مواضع بهية ولهم حرية الإنتقال من مكان لأخر وذلك فى الفردوس ولكن ليس لهم سلطان أن ينزلوا إلى الأرض ثانيةً ( لان الرهبان متمرسين أكثر فى حروب الشياطين وفى الصلاة الدائمة ) وقد أراه الرب أماكن مختلفة فى الفردوس مثل قصور عظيمة ومضيئة وممتلئة مجداً ومنازل أقل مجداً كبيوت صغيرة بعضها يتكون من دورين والبعض من دور واحد ، كما رأى فى الفردوس الذين ليس لهم منازل يسكنونها ، بل كانوا يجلسون ويتسورون فى حمى سور صغير .
                         (عاشق الوطن )  
رأى الأخ (ع.ف) فى الفردوس الذين يسكنون القصور العظيمة الممتلئة مجداً والمتوهجة بنور لا يضاهى ، ولهم سلطان فى السماء مُعطى لهم من قبل ملك الملوك ورب الأرباب ليقدموا خدمات كثيرة للساكنين على الأرض سواءً كانوا مؤمنين أم غير مؤمنين وكان على رأس أولئك جميعاً العذراء القديسة مريم والدة الإله ، التى تشفع أمام إبنها وإلهها لأجل جميع الناس الذين على الأرض .و  الشهيد العظيم مار جرجس الذى يرسله الرب بصفة مستمرة إلى الأرض أكثر من جميع القديسين ليقدم خدمات كثيرة للمؤمنين ويساعد فى بناء الكنائس . ورأى وسمع الأخ (ع.ف) الرب قال للشهيد مار جرجس :" إنزل يا بطل هناك سيدة تدعى أم محمد تطلب مساعدتك ومعونتك " فعلى الفور نزل إلى الأرض وقدم خدمته لهذه السيدة ورجع بعد لحظات وسجد أمام الرب وأخبره بأنه قضى حاجتها وشفاها من المرض الذى كانت تشكو منه .
ومن أولئك الذين لهم سلطان أيضاً رئيس الملائكة الجليل ميخائيل والشهيد العظيم مار مينا والشهيد العظيم أبو سيفين ، ثم الآباء البطاركة وكان أكثرهم نزولاً  البابا كيرلس السادس وقديس آخر لم يكن يعرفه وقد عرفه بنفسه وهو الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رآه طويل القامة ذا لحية بيضاء طويلة ووقور جداً . وعظيماً فى هيئته ومجده وكان يلبس ثوباً مثل ثياب الرهبان ، وعلى رأسه قلنسوة عليها صليب كبير ، هذا كان يتقدم أمام الرب ويسجد أمامه وينزل إلى الأرض يجول فيها بإستمرار يصنع خيراً  ويقدم خدمات متباينة للمؤمنين ، ويدخل الكنائس ومنازل المسيحيين ويعظهم بالروح القدس ويحثهم على التوبة ويفيض عليهم ببركات كثيرة .
ويكمل الأخ (ع.ف) ويقول أن الرب أخذه وأراه صفوف وطغمات الملائكة ورؤساء الملائكة والشاروبيم والساروفيم والأنبياء والرسل والشهداء والمعترفين والقديسين والرهبان ، ورأى كل جماعة منهم فى صفها ورأى السيدة العذراء القديسة مريم والدة الإله وسطهم معتلية عرشاً عظيماً وجالسة عن يمين الملك المسيح .
وأضاف ان الرب أخذه إلى مكان أرضيته وحوائطه زجاج أو بلور ، وبعد أن أراه الرب المدينة المقدسة أورشليم تلك التى عبر عنها أنها مكان كله بلورى ، أدخله إلى كنيسة عظيمة وبهية جداً ، ورأى فيها القديسين مجتمعين وعرف كل واحد بأسمه ، ورأى لكل واحد منهم فى الكنيسة عموداً بأسمه ومعه كتاب مفتوح كان يقرأ فيه ، وهناك أجلسوه القديسين تحت عموداً وأعطوه كتاباً مثل الكتب التى كانت معهم ولما فتح الكتاب وجد نفسه يقرأ مثلهم بسهولة مع أنه لم يكن يجيد القراءة والكتابة وهو فى الجسد . وكان القديسون يسبحون الرب مع الملائكة وكان هو يسبح معهم أيضاً بلغة كان يدركها وقت أن كان معهم فى السماء أما بعد عودته لم يستطيع أن يفهمها وعقب انه حين كان فى الفردوس كان يشعر بسعادة غامرة وفرح وسلام ومحبة كاملة يعجز أى لسان أن يعبر عنها وهناك أدرك أن العالم كله صار أمامه كلاشئ ، ولم يكن يريد أن يترك هذا المكان وينزل إلى الأرض مرة أخرى إلا أن هذه كانت إرادة الرب له .          (عاشق الوطن ) 
وذكر الأخ (ع.ف) أنه لما كان فى الفردوس كان يتعجب ويتفكر فى نفسه كيف أن الرب يرى أمور حياته كلها وكذا أعمال الناس التى يعملونها على الأرض بدقة متناهية وأن كل شئ مكشوف لديه وللقديسين فى السماء وفيما كان يفكر هكذا قال له الرب فاحص القلوب والكلى :" تعالَ وأنظر " فرأى عيناً دائرية ، لما نظر من خلالها رأى العالم كله بقاراته الست ودوله وبلدانه ومدنه وشوارعه والبشر الذين فيه ، حتى أمكنه أن يميز ملامح ووجوه الناس بدقة شديدة وعاينهم وهم يسيرون فى دخولهم وخروجهم ، ورأى من هذه العين بيته ومن فيه ووقف على أحوالهم جميعاً ومن خلال هذه العين أيضاً رأى دولاً بأكملها من بلدان العالم يصعد منها ضباب كثيف يصدر عنه رائحة نتنة جداً ، وهو أدرك أن هذه الرائحة دلالة على إستباحة وقباحة سلوك أهل هذه البلاد ، كما رأى من هذه العين أدق التفاصيل التى كانت تحدث على الأرض وسلوك الأشرار الردئ ، والأعمال الصالحة التى للأبرار ورأى البيوت وما كان يحدث فيها من البشر الساكنين فيها ولكن دون أن يتأثر بسلبياتهم وأخطائهم ، وكان يستطيع أن يميز كل إنسان يمشى على الأرض وكأنه يراه من مسافة لا تزيد عن خمسة أمتار . ورأى معارفه وأصدقائه ومنهم من كان يستهزئ بهم لأجل تدينهم المفرط وأرتيادهم على الكنيسة بصفة دائمة ، أولئك إشتم رائحة سيرتهم كرائحة بخور زكية صاعدة إلى فوق . وأراه الرب كم يحتمل سير الناس الرديئة وسوء سلوكياتهم بغنى لطفه وإمهاله ومحبته ، وكم يتألم ويحزن ويكتئب لأجل الذين هلكوا وذهبوا إلى الجحيم بمقتضى عدم إيمانهم به وأعمالهم الشريرة التى إقترفوها على الأرض .
الجحيم 
بعدما أراه الرب الفردوس أخذه لرؤية الجحيم .
وفى الجحيم رأى أول ما رأى ملاكا كان ينزل إلى الجحيم بسيف من نار فتشتعل النار وتضطرم أكثر فأكثر ، ورأى مواضع الجحيم كانت النار فيها عميقة جداً ، ويصعد منها رائحة نتنة للغاية قادرة على تزكيم الأنوف إذ لم يسبق له أن إشتم رائحة تماثلها فى نتانتها حيث كانت تفوق رائحة الحيوانات التى نفقت وجثث الموتى التى أنتنت ، وأراه الرب أن هذا الموضع هو مكان عذاب الذين جحدوا الإيمان به حيث سيتعذبون أكثر من أولئك الذين لم يعرفوه ولم يؤمنوا به ، كما رأى هناك الدود الذى لا يموت وكان مفترساً وشرهاً جداً وطوله وحجمه كثعبان كبير ، ورأى أن هذا الدود لم يتأثر مطلقاً بالنار ، ويظل يعذب الساكنين فى الجحيم بلا فتور .                   (عاشق الوطن ) 
ويذكر صاحب هذه الرؤيا انه لما أتى به الملاك إلى بوابة الفردوس حيث الطابور الطويل ، إنه رأى روح سيدة كانت قد خلعت الجسد حديثاً فلما مثلت أمام بوابة الفردوس ، جاءت السيدة العذراء القديسة مريم والدة الإله ومعها رئيس الملائكة الجليل ميخائيل والبطل   الشهيد العظيم مار جرجس ، وأخذوا روح هذه السيدة ومضوا بها الى غرفة كانت بجوار الجحيم حيث النار الملتهبة والدود الذى لا يموت ، وبمجرد ما دخلوا ثلاثتهم بهذه الروح التعيسة الشقية ظلمة هذه الغرفة سمع صراخاً ونحيباً وعويلاً خارجاً من هذه الحجرة . وبعد قليل رأى السيدة العذراء خارجة وهى تحمل بإحدى يديها صينية موضوع عليها جسد الرب المقدس ، وكان عبارة عن قطع صغيرة مجتمعة وتُشكل قربانة الجسد الطاهر ، وفى يدها الأخرى قارورة بها دم ربنا الكريم ، اللذان سبق أن تناولتهما هذه السيدة وهى فى الجسد قبل أن تجحد إيمانها بالسيد المسيح . 
ثم تلاها رئيس الملائكة الجليل ميخائيل وهو يحمل قارورة عَرف أن بها زيت الميرون المقدس الذى مُسحت به هذه السيدة وهى طفلة عقب عمادها فى جرن المعمودية ، وبعدهما خرج الشهيد العظيم مار جرجس وهو يحمل قارورة أخرى عَرف أيضاً أن بها زيت مسحة المرضى وهو الذى مسحت به خلال حياتها فى الجسد ، وكان مع الزيت ماء مقدس وهو ماء اللقان والماء الذى سبق أن صلى عليه كاهن وقد رُشَّت به أو شربت منه فى حياتها التى إنتهت دون رجعة . وبهذا جُردت روح هذه السيدة من كافة المواهب السمائية التى حاذتها قبل إنكارها للسيد المسيح ، ولذا كان يسمع صراخها ونحيبها وهى بعد فى الغرفة المظلمة حيث كانت تُجرد . وبعدئذ رأى كائناً روحانياً لم يميز إن كان ملاكاً أو شيطاناً فى صورة مارد عظيم ذى صورة مخيفة جداً ، إرتعدت روح هذه السيدة لما رأته ، فقبض عليها بقسوة وعنف شديدين وألقى بها فى هوة الجحيم حيث الموضع الذى أُعد لعذابها إلى الأبد . (عاشق الوطن ) 
وفى الجحيم سمح الرب لصاحب الرؤيا ليس أن يرى النار فحسب إنما يحس ويشعر بصهدها وحرارتها الشديدة التى كادت أن تحرقه ولكن الرب حفظه ، ولما رآه الرب مُرتعباً من هول عذاب الهالكين بالنار فى الجحيم ، طمأنه قائلاً :" لا تخف هنا موضع عذاب الجحيم لجميع الأشرار وغير المؤمنين وجاحدى الإيمان " . ويروى هذا الأخ أنه رأى فى الجحيم بعضاً من معارفه وأقاربه بالجسد ورأى جدته ، وكانت تصرخ مُتألمة بشدة من لهيب النار ولما رأته نادت عليه بأسمه وإستغاثت به كى ينقذها أو أن يعمل شيئاً لأجلها ، فأشفق عليها جداً ، وإلتفت جهة الرب الذى كان يُريه بذاته كل شئ ، وقال له وهو متألم لأجلها " إنها جدتى " فأجابه الرب " لا تستطيع أنت ولا أى أحد أن يصنع لها شيئاً ، لأن هذا هو المكان الذى تستحقه بحسب أعمالها الرديئة "
وهناك فى الجحيم رأى درجات كألسلم لأولئك الذين يتعذبون ، حيث رأى بعضاً من الأرواح المعذبة والنار كانت تصل حتى أقدامهم فقط وبعضاً كانت النار تصل إلى أوساطهم والبعض الآخر كانت النار تغمرهم تماماً ، إذ كانوا يغرقون فى بحر من النار العظيمة التى كانت تتدرج أيضاً فى أعماقها ، وهذا التدرج كان بحسب مقدار الشرور التى إرتكبتها الروح وكلما إزدادت الشرور تزداد أيضاً العقوبة بالنار أكثر من غيره .
ورأى ضمن ما رأى فى الجحيم من جميع فئات البشر . علمانيين ورهبان وكهنة ، وأراه الرب إنه تبارك إسمه لا يحابى بالوجوه ولا يعتبر لكبير أو عظيم بل يحكم بالعدل والحق على كل أحد ، وما أثار دهشته وأزعج روحه أنه رأى أسقفاً كبيراً لابساً ثياباً كهنوتية فاخرة والنار تغمره بالكلية وكلما صرخ من العذاب وحاول أن يرفع رأسه كان ينزل ملاك ويضرب بسيفه النارى فتضطرم النار أكثر وتزداد إشتعالاً فيه وتضاعف عذابه.
ويضيف صاحب هذه الرؤيا أنه لما تعجب لهذا المنظر وعَجز فهمه أن يدرك ما الذى أتى بهذا الأسقف إلى موضع العذاب هذا سأل الرب قائلاً " لماذا يا رب هذا الأسقف العظيم يوجد ههنا ويعذب بمثل هذا العذاب الكبير " فأجاب الرب :" إنه فى زمان الإضطهاد أنكرنى سراً وقدَم بخوراً للأوثان ولما إنتهى زمن الإضطهاد عاد إلى كرسيه دون أن يتوب ، وقد أعطيته ثلاث سنوات مُهلة لكى يعترف بخطيئته ويُقدم عنها توبة صادقة ... لكنه من أجل الكرامة والمجد الباطل إستهان بلطفى وإمهالى وطول آناتى عليه ، فأُخذ بخطيئته وجحوده ، ولهذا فهو يتعذب ههنا بحسب إستحقاق جُرمه . ويختم هذا الأخ تفاصيل زيارته للجحيم بكلمات جاء فيها :" وهناك عذابات أخرى فى الجحيم كانت مُروعة ومُرعبة جداً إقشعر لها بدنى ، وهذه كلها رأيتها بسماح من الرب حتى أقتنع بتغيير سلوك وأسلوب حياتى ، كى لا أخطئ أمام الرب فيما بعد حتى لا أُلقى فى ذلك الجحيم الذى رأيتُ هوله وعذاباته ، بل أعمل ثماراً صالحة تليق بالتوبة لكى أستحق الفردوس الذى تذوقتُ فرحه ونعيمه "
ويذكر الأخ (ع.ف) أن الرب نزل به إلى الأرض مرة أخرى ولكن دون أن يتعرض له الشياطين كما فى بادئ الأمر حين صعد به الملاك ، وقد ظل ميتاً لمدة أثنتى عشرة ساعة من الثالثة صباحاً حتى الثالثة بعد الظهر ، ولما نزل رأى جسده ممدداً على أريكة جثة هامدة ومغطى بملاءة ، ورأى أبويه وأخوته محيطين بجسده وهم يبكون وينوحون ويقولون لقد مات فلان والبعض من أقاربه كانوا يتشاورون حول تكفينه ودفنه ، وقتئذ أدرك ثنائية لذاته إحداها كان خارج الجسد ولم يمت البتة وثانيها كان ممدداً على الفراش ميتاً . وحدث أن الرب أمسك بروحه وأدخلها إلى الجسد خلال الفم وللوقت قام من موته وجلس وسط ذويه اللذين إرتعبوا وفزعوا ، وظلوا فى ذهولهم حتى أدركوا قيامته من الموت ، فيما بعد روى لهم بالتفصيل كل ما رأى وسمع هناك فى الفردوس . وحذرهم من أن يستهينوا بلطف الله وإمهاله عليهم . (رو ٢: ١-٦)

إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. اسف هذه قصه مؤلفه ولا تتوافق مع كلمة الله فى عهديه اطلاقاً ارجعوا للكتاب المقدس ياجماعه وبلاش تضللوا الناس لايوجد غفران ولاحياه ابديه الا من خلال فقط الايمان بالمسيح وقوة دمه وكفارته بموته وقيامته
    شاكرين الاب الذي اهلنا لشركة ميراث القديسين في النور، 13 الذي انقذنا من سلطان الظلمة، ونقلنا الى ملكوت ابن محبته، 14 الذي لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا.

    1 وانتم اذ كنتم امواتا بالذنوب والخطايا، 2 التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الان في ابناء المعصية، 3 الذين نحن ايضا جميعا تصرفنا قبلا بينهم في شهوات جسدنا، عاملين مشيئات الجسد والافكار، وكنا بالطبيعة ابناء الغضب كالباقين ايضا، 4 الله الذي هو غني في الرحمة، من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها، 5 ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح ­ بالنعمة انتم مخلصون ­ 6 واقامنا معه، واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع، 7 ليظهر في الدهور الاتية غنى نعمته الفائق، باللطف علينا في المسيح يسوع. 8 لانكم بالنعمة مخلصون، بالايمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله. 9 ليس من اعمال كيلا يفتخر احد. 10 لاننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة، قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها.

    الانجيل بحسب قوة الله، 9 الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى اعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي اعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الازمنة الازلية، 10 وانما اظهرت الان بظهور مخلصنا يسوع المسيح، الذي ابطل الموت وانار الحياة والخلود بواسطة الانجيل.

    5 لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الانسان يسوع المسيح، 6 الذي بذل نفسه فدية لاجل الجميع،

    1 يا اولادي، اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا. وان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب، يسوع المسيح البار. 2 وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم ايضا.

    21 واما الان فقد ظهر بر الله بدون الناموس، مشهودا له من الناموس والانبياء، 22 بر الله بالايمان بيسوع المسيح، الى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لانه لا فرق. 23 اذ الجميع اخطاوا واعوزهم مجد الله، 24 متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، 25 الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه، لاظهار بره، من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله. 26 لاظهار بره في الزمان الحاضر، ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع. 27 فاين الافتخار؟ قد انتفى. باي ناموس؟ ابناموس الاعمال؟ كلا. بل بناموس الايمان. 28 اذا نحسب ان الانسان يتبرر بالايمان بدون اعمال الناموس.
    والكتاب المقدس بعهديه يؤكد على وساطة الرب يسوع المسيح فقط لخلاص اى انسان أما ممارسة الطقوس فلا تفيد الانسان من جهة خلاص نفسه من الجحيم
    فقط مطلوب من الانسان الذى يؤمن بالمسيح ان يبرهن على ايمانه بالمسيح بالتوبه القلبيه وممارسة الاعمال الصالحه ومحبة الله بالسجود له بالروح والحق والصلاه باسم المسيح وليس باى اسم آخر

    ردحذف

Close Menu