Ad Code

الدجال ضد المسيح فى رؤيا يوحنا اللاهوتي الجزء الثاني

الإصحاح الثالث عشر يتحدث عن الوحشان 
1 ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، فَرَأَيْتُ وَحْشًا طَالِعًا مِنَ الْبَحْرِ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى قُرُونِهِ عَشَرَةُ تِيجَانٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ اسْمُ تَجْدِيفٍ.
نفس الوحش الذى إضطهد المرأة وخروجه من البحر يرمز إلى العالم فالعالم مضطرب والغاية التى خرج لأجلها تكمن فى الإسم المكتوب على رأسه وهو التجديف على الله .
 2 وَالْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ، وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ، وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ. وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا. 
هذه هى صفات المملكة التى ستضطهد الكنيسة وهى النمر فى جمال لونه الخادع والدب فى قوته الكاسرة والأسد فى رهبته المفزعة والتنين فى قوته المزعومة الشريرة .                            (عاشق الوطن )
3 وَرَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ، وَجُرْحُهُ الْمُمِيتُ قَدْ شُفِيَ. وَتَعَجَّبَتْ كُلُّ الأَرْضِ وَرَاءَ الْوَحْشِ، 
الرأس ترمز للفكر وقد إندثر الفكر القائل بأن القياصرة هم من يحكمون العالم ولكن سيعود هذا الفكر من جديد ، ويكون مملكة الوحش والجرح المميت الذى شُفي إختلف عليه المفسرون فالبعض ذهب إنه عن الإمبراطورية الرومانية التى تقسمت إلى دول وسترجع ثانية وتُشفى ، والبعض الآخر ذهب إنه الدجال سيكون له جُرح مميت وسيُشفى ، والبعض الآخر يرى أنها دولة إسرائيل لكونها كانت جزء من الإمبراطورية الرومانية وقد خربت على يد تيطس الرومانى وتشتت اليهود وماتت دولة اليهود عادت ثانية إلى الحياة 
4 وَسَجَدُوا لِلتِّنِّينِ الَّذِي أَعْطَى السُّلْطَانَ لِلْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِلْوَحْشِ قَائِلِينَ:«مَنْ هُوَ مِثْلُ الْوَحْشِ؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَارِبَهُ؟» 
السجود هنا للتنين الذى هو الشيطان القائم على الأفكار الإلحادية التى تتسم بها مملكة الوحش ، والتنين ينفث ناراً وهو البطش بكل من يقف أمام هذه الأفكار سواء بالفلسفة أو بالقوة العسكرية ، وسجدوا حينما رأوه ذو قوة وبأس كما فعلت الشعوب الوثنية فى الماضى وعبدت قيصر ، وكما سجدوا لتمثال الذهب الذى صنعه نبوخذ نصر                           (عاشق الوطن )
5 وَأُعْطِيَ فَمًا يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ وَتَجَادِيفَ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا. 
الكلام بالعظائم والتجاديف هو الإلحاد ومعلمنا بولس يقول عن الدجال إنه لا يأتى قبل أن يأتي الإرتداد أولاً ، وترى كلمة إلحاد تتكرر كثيراً فديانة الدجال قائمة على عبادته هو وليس الله ،وأعطي له من السماء لكى يختبر به إيمان كل أحد من الساكنين على الأرض لتمحيصهم ، والأثنين وأربعين شهراً ثلاث سنوات ونصف ، والرأي السائد هو أن المتكلم هو الدجال نيابة عن الوحش الذي يمثل الدول التى منها مملكة الدجال
6 فَفَتَحَ فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى اللهِ، لِيُجَدِّفَ عَلَى اسْمِهِ، وَعَلَى مَسْكَنِهِ، وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي السَّمَاءِ. 
الدجال بالإلحاد يجدف على الله ويقول إنه ليس بموجود ، وعلى الكنيسة مسكنه ويقاوم سلطة الكنيسة لكى يبتعد المؤمنين عن وسائل الخلاص ووسائط النعمة ، ويجدف على الساكنين فى السماء ويقول لا حياة أخرى بعد الموت ، ويطلب العبادة له هو فقط مثلما فعل كاليجولا فى الماضى  (عاشق الوطن )
7 وَأُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَيَغْلِبَهُمْ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَأُمَّةٍ.
القديسون هنا هم من دُعي عليهم الإسم القدوس الذى لرب المجد وتطهروا بالإيمان والمعمودية ولكنهم لم يثبتوا فى التجربة لكون إيمانهم سطحي ففي وقت التجربة أنكروا إيمانهم إذ كان إيمان وقتي
 8 فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ الَّذِي ذُبِحَ. 
هنا يحدد مملكة الوحش بأنها ستكون فى كل مكان على الأرض وهذا ممكن فى ظل العولمة التى نحن فيها وكون العالم أصبح قرية صغيرة ، ولكن هذا لن يمنع وجود أسماء مكتوبة فى سفر حياة الخروف
9 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ
تحذير للكل مما سيقول لكي لا يظن أحد أنه قادر من نفسه 
 10 إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجْمَعُ سَبْيًا، فَإِلَى السَّبْيِ يَذْهَبُ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَقْتُلُ بِالسَّيْفِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُقْتَلَ بِالسَّيْفِ. هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ.         (عاشق الوطن )
الكلام للقديسين الذين سيصبرون فلو كان الوحش قادر على أذيتهم على الأرض فهناك مراقب أعلى من الجميع وكما سيفعلون فى القديسين سيُفعل بهم ويُزاد.
تلخيص 
تلخيص لما سبق الوحش الخارج من البحر هو مملكة ستخرج من العالم المنفعة بينها وبين الدجال تبادلية هو يغذيها بأفكاره وقوة حجته وقوة سحره وهى تؤيده بقوتها العسكرية والروح العاملة فى الإثنين هى روح الشيطان ليضل أكبر عدد ممكن من البشر وستكون السمة لهذه المملكة هى التجديف على الله وكنيسته وعلى السماء والحياة الأخرى ، وسيسجد للدجال كل سكان الأرض الذين فى سلطة المملكة إلا الذين أسماؤهم مكتوبة فى سفر الحياة ، ولكن الله يحذر أن كما سيفعلون سيُفعل بهم . 
الوحش الثانى 
 11 ثُمَّ رَأَيْتُ وَحْشًا آخَرَ طَالِعًا مِنَ الأَرْضِ، وَكَانَ لَهُ قَرْنَانِ شِبْهُ خَرُوفٍ، وَكَانَ يَتَكَلَّمُ كَتِنِّينٍ، 
اغلب الآراء أن هذا هو النبى الكذاب الذى يمهد الطريق أمام الدجال ، والصفة المقاربة لوصفه فى الحاضر هو المتحدث الرسمى لأحد الرؤساء ، وهو أيضاً على درجة دينية فهو يدعوا لعبادة الدجال ، والقرنان هما قوتان فى النبي الكذاب قوة السحر وقوة الإقناع والتهديد والترغيب فهو يتكلم كَ تنين ، والتنين حية خادعة ولكن تنفث ناراً                    (عاشق الوطن )
12 وَيَعْمَلُ بِكُلِّ سُلْطَانِ الْوَحْشِ الأَوَّلِ أَمَامَهُ، وَيَجْعَلُ الأَرْضَ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي شُفِيَ جُرْحُهُ الْمُمِيتُ،
السلطان والقوة من الدجال ومن خلفه الشيطان ولكن هذا النبى الكذاب له كل سلطان الوحش الذي يدَّعي الألوهية ، ويعمل بسلطان الوحش أمام الوحش أى أنه يمهد له الطريق ، مقلداً المعمدان ، ويجعل الناس تسجد للوحش وصورته بعكس المعمدان الذي كان يقول للناس أن يتوبوا ،وهنا حدد أن الجرح المُميت كان للدجال 
 13 وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عَظِيمَةً، حَتَّى إِنَّهُ يَجْعَلُ نَارًا تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ قُدَّامَ النَّاسِ،
نفس قوة الشيطان التى مع الدجال مع النبى الكذاب

 14 وَيُضِلُّ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ بِالآيَاتِ الَّتِي أُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَهَا أَمَامَ الْوَحْشِ، قَائِلاً لِلسَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَصْنَعُوا صُورَةً لِلْوَحْشِ الَّذِي كَانَ بِهِ جُرْحُ السَّيْفِ وَعَاشَ.                             (عاشق الوطن )
كما أن أبناء الله غايتهم خلاص النفوس ، أبناء الشيطان غايتهم هلاك النفوس ، فعمل هذا الكذاب أن يُضل الساكنين بالآيات التي يعملها أمام الوحش أى لتعظيم الوحش الذي هو الدجال ، وقد أعطي أن يعمل هذه الآيات عقاباً للناس على شرهم لأنهم لم يصدقوا الحق وسروا بالكذب فنالوا ما يستحقون ، وسيطلب من الناس أن تعمل صورة للوحش ليرجعوا إلى عبادة الأوثان ، وجرح السيف هذه تذكرنا بما قاله زكريا النبي أن السيف يكون على يده وعينه اليمنى 
 15 وَأُعْطِيَ أَنْ يُعْطِيَ رُوحًا لِصُورَةِ الْوَحْشِ، حَتَّى تَتَكَلَّمَ صُورَةُ الْوَحْشِ، وَيَجْعَلَ جَمِيعَ الَّذِينَ لاَ يَسْجُدُونَ لِصُورَةِ الْوَحْشِ يُقْتَلُونَ.
أُعطي أن يُضل الناس ويعطي روحاً للصورة بسبب طاعة الناس له وعمل الصورة للوحش ، وسيجعل كل الذين لا يسجدون لصورة الدجال يقتلون لأنه معه السلطان من الدجال بذلك كما فعل نبوخذ نصر 
 16 وَيَجْعَلَ الْجَمِيعَ: الصِّغَارَ وَالْكِبَارَ، وَالأَغْنِيَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَالأَحْرَارَ وَالْعَبِيدَ، تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ عَلَى يَدِهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جَبْهَتِهِمْ،                      (عاشق الوطن )
السمة كانت تحدث قديماً للعبيد بالكي لتُعرف هوية مالك العبيد ، ويقول بلوتارخ المؤرخ إنه حين إنهزم الأثينيون أمام الصقليين ختم الصقليون أهل أثينا على جباههم بسمة الحصان رمز صقلية ، ويقول سفر المكابين أن بطليموس الرابع ملك مصر أمر بأعتبار أن اليهود جماعة مُنحطة وأمر بوضع ختم يحمل رسم ورقة العليق على أجسادهم وهو رمز الإله باخوس ،  أما في عصر الدجال فسيكون العمل لخدمة مملكة الدجال هو السمة التي على الأيدي والتفكير في ما يخدم مملكة الدجال ويساعد علي إنتشارها هو السمة التي على الجبهة 
كما قال بولس الرسول إني أحمل فى جسدي سمات الرب يسوع 
 17 وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ. 
هذه فيها الكلام كثير فقد مَر الأقباط بالكثير على مَر تاريخهم بأحداث مشابهة لكونهم مسيحيين فكانوا يُمنعون من البيع والشراء وبعض الوظائف بل وبعض الملابس وركوب الدواب لكونهم مسيحيين فهذا لن يكون جديد على الأقباط ، ولكن الحديث هو لو تم زرع رقاقة تحت الجلد ليتحكم القائمين على مملكة الدجال فيمن يبيع ويشتري ، وحتى الآن تم إختراع مثل هذه الرقاقة ولكن ليكون فيها معلومات عن الشخص وتاريخه الصحي والمرضي في حالة دخل في غيبوبة ولكن لم يكن ممكن إختراعها قبل ظهور شبكة 5جى فمن يدرى ماذا يخبئ الزمان  (عاشق الوطن )
18 هُنَا الْحِكْمَةُ مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ. 
 رؤيا يوحنا 18-1:13
انا خلال البحث توصلت لعدة أسماء ولكني أظن أن الله لو كان يريد الإعلان لأعلن ولكن من باب التكهنات وفك الرموز للذين يحبون ألعاب التسلية وأنا لا أعتقد أن واحد منهم صحيح 
ويتم ذلك عن طريق حساب أرقام الحروف التى يتكون منها الإسم 
القديس إيريناؤس فى القرن الثانى قال بالتخمين أنها أيونثاس باليونانية فإستبدل أحجية بأحجية 
ثم قال لعلها كلمة لاتينوس باليونانية وهى تعني لاتيني وتُشير إلى الإمبراطور الروماني 
والقديس إيرونيموس إقترح أنها كلمة تيتان وفي قصص الآلهة عند اليونان نجد تيتان هو عدو الله ، ثم أن الإسم الثاني لكل من الآباطرة فسباسيان وتيطس ودومتيان كان تيطس أو تيتان   (عاشق الوطن )
ثم إقترح إيريناوس إسماً آخر هو باليونانية ARNOUME ، ولما كانت هذه الكلمة قريبة فى  معناها من كلمة "انا أنكر" يكون معنى الإسم "إنكار المسيح " 
وعدد إسم نيرون قيصر بالعبرانية ٦٦٦ 
وقد حاول البعض بين الربط بعدد الإسم وبين عدوه 
وقيل أنه :البابا- جون نوكس - مارتن لوثر - نابليون - هتلر 
والانبا بولس البوشي قال انها مامتيوس هو اسمه 

يُقال أن التاريخ يعيد نفسه ، وسنستعرض هنا إثنين من الأباطرة الرومانيين الأول وهو نيرون ، نيرون كان من أردأ الأباطرة التى عرفتهم روما ليس بشهادة المسيحيين بل وبشهادة الرومان أيضاً ، كان المسيحيون الأوائل ينظرون إليه كتجسيد للشر ، فقد أثار ضدهم الإضطهاد ،ووضع عليهم لوم حريق روما وهم أبرياء ، وألبسهم ثياب حيوانات وأطلق كلابه عليهم لتمزقهم ، ووضعهم فى زكائب مثقلة بالأحجار وأغرقهم فى نهر التيبر ، وغطى أجسادهم بالقار وأشعل فيهم النار ليضئ حدائقه ليلاً ، ولقد ترك في نفوسهم رعب الشر المتجسد ، وعندما مات منتحراً عام ٦٨ م تصاعدت أنفاس الإرتياح ولكن فكرة جديدة سرعان ما ظهرت تقول إنه لم يمُت لكنه خالد بشره ، وأنه ينتظر فى بارثيا ليجئ مع جيوش البارثيانيين فى قتل ورُعب وخراب لم يُعرف له نظير ، وكانت الفكرة تُعرف بأسم  " قيامة نيرون "           (عاشق الوطن )
الثاني أنطيوخس أبيفانيس كان ملكاً على سوريا ، وكان يحب الثقافة والتقاليد اليونانية ويريد نشرها مع اللغة اليونانية فى العالم ، فقد كان كارزاً بالثقافة الإغريقية ، وقد أراد إدخال الثقافة اليونانية فى العبادة اليهودية فقابله اليهود بالمقاومة العنيدة والثورة والعنف ، وكانت مصر وقتها منافسة لسوريا على فلسطين وكان أنطيوخس يعلم أن ضغطه على اليهود سيلقى بهم فى أحضان غريمته مصر ، لكنه أراد أن ينفذ ما عجز عن تنفيذه بالإقناع عن طريق الشدة ، ويعتبر ما فعله أنطيوخس أقسى ما حدث فى التاريخ لإجبار شعب على هجر ديانته ، فهاجم أورشليم وقتل وأسر ثمانين ألف يهودياً ،     (عاشق الوطن )
 وكانت حيازة نسخة من الشريعة الموسوية جريمة عقابها الموت ، فإنتشر جنود أنطيوخس يفتشون البيوت بحثاً عن الشريعة وكان الختان جريمة أخرى عاقبتها الموت أيضاً ، ونجس أنطيوخس الهيكل وبنى فيه مذبحاً للإله زيوس وقدم عليه محرقات من الخنازير وجعل حجرات الهيكل مكان للفساد الجنسى ، وآثر اليهود الموت على هذا كله فمات منهم آلاف ، حتى قام يهوذا المكابى البطل العظيم وأنقذ الشعب من العبودية ، وقد نظم يهوذا المكابى حرب عصابات انتصر فيها إنتصارا عظيماً ، فجلا الغاصب ، وعادت العبادة الطاهرة للهيكل ، وقد استمرت حقبة الإضطهاد ثلاث سنوات ونصف ، زمان وزمانين ونصف زمان ، إثنين وأربعين شهراً .
من يونيو ١٦٨ ق.م حتى ديسمبر ١٦٥ ق.م ، ويمكنك قراءة الإصحاح السادس من سفر المكابيين الثانى لترى كم الشر الذى صنعه انطيوخس بالهيكل وباليهود ، وقد إستعرضت لهذين الملكين لأن الجميع يعلم ما فعله هتلر باليهود ودقلديانوس بالمسيحيين .
                        (عاشق الوطن )
فالدجال أيضاً كما كان الشيطان قديماً يحارب شعب الله عن طريق الملوك ، سيحارب الكنيسة فى آخر الزمان بالدجال ، وحتى فى وقتنا الحاضر تسمع عن الكثير من القتل والأضطهادات بسبب اللون والعرق والدين ولكن هذه كلها نماذج مصغرة لعصر الدجال  ، وهذا يُلقى بعض الضوء على حياة الرب يسوع المسيح فهو لم يكون جيش لنشر تعليمه وحين أرسل سفراء كملك أرسلهم فارغين لا يحملون كيساً ولا مزود ، وطلب منهم نشر السلام والتبشير بإقتراب ملكوت السموات،وحين دخل أورشليم دخلها وديعاً راكب على آتان وجحش إبن آتان ، وحين أتى الجنود ليمسكوه وقام تلميذه بطرس بقطع أذن عبد رئيس الكهنة ، أمره برد السيف إلى الغمد ، وقال له إلا أستطيع أن أطلب من أبي فيرسل لي إثنى عشر جيش من الملائكة ؟! ولعلك تعلم أن ملاك واحد قتل من جيش سنحاريب الملك مائة وخمسة وثمانون ألفاً ، بل طلب من الذين جاءوا ليقبضوا عليه أن يتركوا الباقين لكي لا يُهلك أحداً ممن أعطاه إياهم الآب وليعطينا مثلاً حياً بالأفعال لا بالأقوال للراعي الذي يبذل نفسه حرفياً عن الخراف .
لقراءة الجزء الثالث من هنا
لقراءة الجزء الأول اضغط هنا

إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu