Ad Code

الفرقاطة الشبحية تحيا مصر من طراز ‏FREMM



الفرقاطة هي قطعة بحرية قادرة على أداء عدة مهام في آن واحد مثل :

- حماية قطعة بحرية أخرى ثمينة كحاملات الطائرات مثلا
- التصدي للسفن
- التصدي للغواصات
- التصدي للتهديدات الجوية
- مراقبة منطقة بحرية
و غيرها...


الفرقاطات قادرة و بفضل أبعادها و تسليحها و أجهزتها على :

- الإبحار في عرض البحر مهما كانت الظروف الجوية
- القتال (هجوما و دفاعا) مهما كانت طبيعة التهديدات برية بحرية او جوية
- تنفيذ هجمات ضد أهداف برية بفضل صواريخها الطويلة المدى
- العمل منفردة أو بالتعاون مع وحدات أخرى

- الفريم FREMM هي مشروع مُشترك بين شركتي “نافال غروب ” الفرنسية و”فينكاتيري”الإيطالية، لتصميم وبناء فرقاطة شبحية ثقيلة مُتعددة المهام، قادرة على تنفيذ:
– مهام مكافحة الغواصات
– مهام سطح-سطح ضد السفن والأهداف البرية
– مهام الدفاع الجوي
– مهام القيادة والسيطرة
– مهام الدعم الإلكتروني
ترمز “FREMM” اإى عبارة “الفرقاطة الأوروبية متعددة المهام” بالفرنسية: Frégate Européenne Multi-Mission وبالإيطالية: Fregata Europea Multi-Missione.
الفئة الفرنسي تحمل التسمية العامة “أكيتين Aquitaine-Class” (مُصنفة كمدمرة لدى البحرية الفرنسية) وتنقسم إلى نسختين:


1- النسخة ” أكيتين FREMM Aquitaine ” مُتعددة المهام ذات القدرة المُعززة والثقيلة لمكافحة الغواصات ASW وتُعد الفرقاطة الأفضل عالميا في هذا المجال، وتمتلك منظومة دفاع جوي متوسط المدى وصواريخ SCALP Naval الجوّالة المضادة للأهداف البرية ( غير متاحة للتصدير نظراً لمداها البالغ 1000 كم ). قامت فرنسا ببناء 8 فرقاطات منها تنقسم إلى 6 تابعة للبحرية الفرنسية و1 امتلكتها مصر ( كانت مُخصصة للبحرية الفرنسية في الأساس ) تحمل اسم ” تحيا مصر Tahya Misr FFG-1001 “، و1 امتلكتها البحرية الملكية المغربية تحمل اسم ” محمد السادس Mohammed VI 701 “.
2- النسخة ” فريدا FREDA ” مُتعددة المهام ذات القدرة المُعززة للدفاع الجوي حيث تُشير التسمية سالفة الذكر إلى العبارة الفرنسية ” فرقاطة الدفاع الجوي FREgates de Défense Aériennes “، وتتسلح بصواريخ دفاع جوي متوسط / بعيد المدى، ولا تحوي قدرة مُعززة لمكافحة الغواصات. ستمتلك البحرية الفرنسية فرقاطتين منها.


*الفئة الإيطالية تحمل التسمية العامة “بيرجاميني Bergamini” وتنقسم إلى نسختين:
1- نسخة الأغراض العامة General purpose GP، تتسلح بصواريخ الدفاع الجوي متوسط / بعيد المدى ومدفعين أحدهما عيار 127 مم والآخر عيار 76 مم. قامت إيطاليا ببناء 6 فرقاطات، وقدمت شركة فينكانتيري عرضاً بشأنها للبحرية المصرية إلى جانب قطع بحرية أخرى تتضمن فرقاطات خفيفة ولنشات صواريخ، وتجري دراسة تلك العروض.
2- نسخة مكافحة الغواصات ASW، وتتسلح بصواريخ الدفاع الجوي متوسط / بعيد المدى ومدفعين عيار 76 مم وصواريخ حاملة للطوربيدات المضادة للغواصات. قامت إيطاليا ببناء 4 فرقاطات منها.
تبلغ ازاحة الفرقاطة ( وزنها ) 6000 طن للنسخة الفرنسية ( 6700 طن للنسخة الإيطالية )، ويصل طولها الى 142 متر ( 144.6 متر للنسخة الإيطالية )، وعرضها 20 متراً، وغاطسها 7.6 متراً ( 8.7 متراً للنسخة الإيطالية ) و سرعتها 50 كم / ساعة ( 56 كم للنسخة الإيطالية )، ومداها 11 الف كم ( 12.6 ألف كم للنسخة الإيطالية ) وعدد افراد الطاقم 145 فرداً ( 199 – 201 فرد للنسخة الإيطالية ).


مميزات الفرقاطة المصرية:
أولاً: في مجال الرصد والتتبع والقيادة والسيطرة والحرب الإلكترونية:
1- الرادار مُتعدد الوظائف ” هرقل Herakles Multi Function Radar ” ثلاثي الأبعاد، ذو مصفوفة المسح الإلكتروني السلبي Passive Electronically Scanned Array، وهو مُخصص لمهام المسح الجوي والإنذار المبكر، وكذلك توجيه الصواريخ. تبلغ سرعة دوران الرادار 60 لفة / دقيقة ويُغطي 360° حول السفينة جواً وبحراً، حيث يصل مداه الأقصى إلى 250 كم، مع قدرة على كشف الأهداف البحرية من مسافة 80 كم، ويستطيع تتبع 400 هدف جوي وبحري في آن واحد، ويستطيع العمل في مختلف الظروف الجوية والبحرية، مع حصانة عالية ضد الإعاقة والشوشرة الإلكترونية.متعدد المهام : الرصد البحري و الجوي و تتبع الأهداف و توجيه الاسلحة, مما يغني عن حمل عدة رادارات على متن الفرقاطة الواحدة, و يدور بوتيرة سريعة (دورة واحدة كل ثانية) مما يمكن من تحديث المعطيات بشكل أسرع.


الرادار و حسب شركة " Thales " فإنه قادر على التعامل مع كل الاهداف بما فيها الصواريخ الشبحية و تلك العالية المناورة حتى في بيئة قاسية و في ظل التشويش و الإجراءات المضادة.
الرادار مزود بهوائي للمسح الإلكتروني على محورين على الموجة S و معد للعمل بكفاءة كبيرة سواء في اعالي البحار أو قبالة السواحل.
الفرقاطة من نوع FREMM ER كان مخططا لها ان تحمل رادارا مغايرا من إنتاج شركة Thales  اسمه SEA FIRE 500 بأربعة ألواح ثابتة و هوائيات رقمية يوفر الحماية الذاتية للسفينة و كذلك حماية المجال الجوي ضد مختلف التهديدات بما فيها الصواريخ الباليستية و الطائرات بدون طيار و تهديدات السطح الإعتيادية
2- نظام الرصد الحراري Artemis للرصد والتتبع الحراري بالاشعة تحت الحمراء Infrared Search & Track IRST ويمتلك 3 مستشعرات راصدة قادرة على تغطية 360° حول الفرقاطة لمختلف المدايات، مع قدرة رصد وتتبع 200 هدف معاً


3- نظام الرصد الكهروبصري VIGY MM عالي الدقة، ويعمل كنظام تحكم نيراني لتتبع الأهداف وتوجيه الأسلحة وخاصة المدفعية، فهو مزود بمستشعر حراري وكاميرا تليفزيونية عالية الحساسية للإضاءة، وجهاز قياس المسافات بالليزر، ويستطيع رصد العائمات الصغيرة من مسافة 18 كم والقطع البحرية الكبيرة من مسافة 27 كم، ويعمل بانسجام تام مع الرادار Herakles ونظام الرصد الحراري Artemis، ليكونوا ثلاثتهم منظومة إدارة نيرانية متكاملة لتوجيه أسلحة الفرقاطة ضد مختلف الأهداف الجوية والبحرية والأرضية.
4- نظام SETIS المتطور لإدارة المعارك Combat Management System والمُصمم خصيصا للفرقاطة ” فريم FREMM ” الفرنسية ويعمل كذلك على قرويطات ” جوويند Gowind ” بطلب من بحريتي مصر وماليزيا، وهو المسؤول عن إدارة كافة مستشعرات الرصد ومنظومات القتال في السفينة من خلال استقبال كافة البيانات الواردة من أنظمة الرصد والتتبع لمختلف الأهداف لمعالجتها وتحليلها، وإصدار أفضل القرارات والحلول اللازمة للتعامل مع تلك الأهداف والرد على كافة التهديدات في زمن قياسي.
5- نظام المعلومات SIC 21 للقيادة والتحكم Command & Control Information System وهو نظام ثوري صُمم خصيصاً للقيادة، الاتصالات، الربط، تبادل المعلومات والأوامر، الاستخبار، التنسيق، التخطيط والإدارة لمختلف العمليات والمهام البحرية والجوية والبرية، مع مختلف المنصات القتالية الصديقة والتابعة للحلفاء، وهو نفسه العامل على متن حاملة الطائرات الفرنسية ” شارل ديجول “، ويعمل هذا النظام بتكاملية مع نظام إدارة المعارك SETIS لإدارة مسرح العمليات البحري والجوي والبري من على متن الفرقاطة.
6- نظام الإستخبار الإلكتروني الرداري VIGILE-400 المسؤول عن اعتراض اشارات الرادار ELINT Electronic Intelligence وتحديد موقعها واتجاهها وخطورتها، وليس ذلك فحسب، بل ويقوم بالتهديف السلبي ضد الأهداف البحرية المعادية اعتمادا على انبعاثاتها الرادارية .
7- نظام الإستخبار الإشاري ALTESSE-X المسؤول عن اعتراض الاتصالات COMINT Communication Intelligence وتحديد موقعها واتجاهها وخطورتها لتحديد ورصد الأهداف المختلفة سلبياً.
ثانياً: في مجال مكافحة الغواصات:
الفرقاطة فريم تُعتبر وبدون ادنى مبالغة قاتلا صامتا من الدرجة الأولى للغواصات وهي أصلا مُخصصة لهذه النوعية من المهام ( نسخة مكافحة الغواصات العاملة لدى البحرية المصرية ) وذلك بفضل محركات الديزل الكهربية والغازية المدمجة CODLAG Combined Diesel-Electric & Gas حيث يتم توصيل نواقل حركة ومحركات كهربية بالمراوح الدافعة للسفينة مما يمنحها قدرة الدوران بأقل معدل من الاهزازات وبالتالي بصمة صوتية شديدة الانخفاض،تتوفر الفرقاطة على أربعة مولدات دييزل توفر الطاقة الكهربائية للمحرك الكهربائي مقدارها 8800 kw. هذه المولدات موزعة داخل بدن الفرقاطة بحيث تم وضع كل زوج من هذه المولدات في مكان منعزل عن الآخر تجنبا لتضررها كلها في حالة حادثة أو بسبب العمليات القتالية.
و في حالة توقف مولدين من أصل أربعة فإن الباقيان قادران على دفع الفرقاطة بسرعة تعادل 12 عقدة. إلى جانب أن الفريم الفرنسية تحديداً -إلى جانبي بحريتي بريطانيا وكوريا الجنوبيا في فرقاطاتهما الجديدة Type-26 وDaegu- تستخدم محركات CODLOG Combined Diesel-Electric Or Gas التي تسمح بتشغيل محركات الديزل الكهربي بشكل مُستقل عن محرك الغازي التوربيني مما يمنح الفرقاطة بصمة صوتية أقل انخفاضاً عن النسخة الإيطالية التي تستخدم تقنيات CODLAG سالفة الذكر.
البحريات الوحيدة التي تستخدم تقنيات CODLAG/CODOG المتقدمة بشكل عام هي البحرية الفرنسية، الإيطالية، البريطانية، الكورية، الألمانية، وأخيراً الأمريكية التي استخدمت أحدث ما ظهر في تلك التقنيات وهي الدفع الكهربي المُدمج IEP Integrated Electric Propulsion على متن مدمراتها الشبحية ” Zumwalt “.
وهناك أيضا أحدث التقنيات على الإطلاق والمستخدمة لقتل الفقاعات الناتجة عن حركة شفرات المراوح الدافعة للسفينة، وذلك عن طريق فتحات أسفل السفينة تقوم بإطلاق فقاعات اضافية ترتطم بتلك الناتجة عن دوران الشفرات لتلغي بعضها بعضا، وهذه التقنية المتطورة لا تعمل إلا على فرقاطات FREMM الفرنسية وMEKO الألمانية في إصداراتها الأحدث وكذلك F-125 الألمانية.
الفرقاطة فريم تتمتع شأنها شأن باقي السفن الحربية الحديثة بتقنية إلغاء المغناطيسية Deperming / Degaussing باستخدام ملف كهربي Coil معدني ( نحاس ) يحيط بهيكل السفينة، ويسري فيه تيار كهربي يقوم بإلغاء المجال المغناطيسي الناتج عن المعادن الداحلة في تركيب هيكل السفينة وهذا يساعد بشكل هائل في الهروب من المستشعرات عالية الحساسية للشذوذ في المجال المغناطيسي MAD Magnetic Anomaly Detector الموجودة بطائرات ومروحيات الدورية البحرية وكذلك الألغام البحرية المغنايطسية، حيث ان المعادن الداخلة في تركيب هياكل السفن معروف أنها بطبيعتها تخلق مجالا مغناطيسيا مع حركة السفينة نتيجة للتفاعل المغناطيسي الميكانيكي Magneto-mechanical مع الحقل المغناطيسي للأرض نظرا لأن هذه المعادن مصدها باطن الارض نفسها، وبالتالي تولّّد بصمة مغناطيسية واضحة للسفينة، وهذه التقنية متاحة لدى صانعي السفن الحربية في انحاء العالم.
كل المعدات و الأجهزة التي تصدر ضوضاء تم وضعها على حوامل مطاطية تمتص الإهتزازات و تمنعها من الوصول إلى أرضية الفرقاطة و بالتالي الإنتشار في المياه و التقاطها من قبل الغواصات و السفن المعادية.
الفريم المُضادة للغواصات مُزودة بسونارين:
1- السونار الأمامي UMS 4110-CL بعيد المدى العامل بنمط الكشف الإيجابي / السلبي والمُثبت أسفل الجزء الأمامي من بدن الفرقاطة، ويوفر قدرة رصد بزاوية 360° حول السفينة، ويعمل بالتكامل مع السونار الخلفي المقطور في السفن المُزودة بقدرات مكافحة الغواصات.يتميز بالكفاءة العالية و المدى الطويل في كافة الظروف الجوية, يعمل على الترددات المنخفظة و يحقق حماية دائمة ضد الطوربيدات و الألغام و العوائق البحرية الطبيعية.مدى الكشف البعيد يسمح باستدعاء الدعم خاصة من المروحيات المتخصصة في حرب الغواصات.و بما أن السونار متوافق مع اغلب أجهزة السونار الحديثة الأخرى العاملة على التردد المنخفض فهذا يمكن من تحقيق تعاون بينها بهدف تغطية أفضل لمحيط العمليات و تظهر فائدة ذلك اكثر خلال عمليات المرافقة و حماية القطع البحرية الضخمة و الثمينة
2- السونار الخلفي الثقيل مُتعدد العمق CAPTAS-4 وهو مقطور، يتم إنزاله للمياه بواسطة كابل يسمح بالكشف السلبي والإيجابي بعيد المدى على مختلف الأعماق، وهو شديد الفاعلية ضد الغواصات ذات البصمة الصوتية / المغناطيسية المنخفضة وشديدة الانخفاض، وهو من اقوى السونارات الكاشفة على مستوى العالم، والمُخصصة للعمل في المياه العميقة بالمحيطات والبحار المفتوحة. هذا السونار مخصص لكشف الغواصات الصامتة و ذلك بفضل مداه الكبير و قدرته على تغيير عمق نشره, فكما هو معلوم فإن درجة الملوحة و الحرارة و الضغط كلها عوامل تؤثر على موجات السونار و تقلل من كفاءته في كشف سفن الأعماق, لذلك جاء هذا النوع من السونار و المعروف ب (VDS (Variable Depth Sonar بحيث يمكن تعديل مستوى غوصه بهدف تحقيق أمثل النتائج.
السونار يتميز بخاصية الإطلاق و الإستعادة التلقائية دون الحاجة لتدخل العنصر البشري, و هذا يؤدي بالضرورة إلى تقليص عدد طاقم التشغيل و ساعات التدرب على تشغيله.و على غرار السونار الثابت الذي تم تزويد الفريم به فإن هذا السونار أيضا يتميز بمدى كشف كبير جدا و متوافق مع أجهزة السونار الحديثة المستعملة حول العالم و التي تعتمد الترددات المنخفضة. ويعمل أيضا على قرويطات ” جوويد Gowind ” المصرية بنسخته الأصغر CAPTAS-2.

تتسلح الفريم بقاذفين للطوربيدات مزودين بعدد 19 طوربيد مضاد للغواصات طراز MU-90 هو طوربيد خفيف من الجيل الجديد موجه لتزويد السفن و المروحيات و طائرات الدوريات البحرية مصدر طاقته هو بطاريات حرارية (أكسيد الفضة و الألومنيوم) توفر مدى مهما و تتيح للطوربيد الإقتراب خلسة من هدفه قبل الإطباق عليه بسرعة كبيرة. يبلغ مداه 10 كم على سرعة قصوى تبلغ 93 كم / س أو يمكن أن يصل مداه إلى 23 كم على سرعة اقتصادية تبلغ 54 كم / س، ويصل الى عمق 1000 متر ويمكن لباحثه الصوتي Acoustic Homing ان يعالج 10 انبعاثات ضوضائية للأهداف في وقت واحد، ويعمل الباحث بنمطين إيجابي وسلبي.


الفريم مُزودة بالنظام الدفاعي Contralto المضاد للطوربيدات، والذي يستخدم شراك ” CANTO ” الصوتية النشطة المُضللة والمُغرية للطوربيدات Active Seduction, Confusion, Delusion or Distraction.النظام Contralto-V توفره شركة DCNS  و هو مصمم لمواجهة تهديدات الطوربيدات المتطورة من الجيل الجديد التي تتمتع بالقدرة على مقاومة الاشراك التقليدية.
النظام موصول بنظام إدارة المعارك في الفرقاطة و فور الإعلان عن وجود تهديد بالطوربيدات فإن النظام يشرع في تحديد الإجراءات المضادة المناسبة و كذلك المناورة اللازم اتخاذها و الكفيلة بضليل الطوربيد.
يثم إطلاق الشراك في الماء فتقوم بخلق بصمات صوتية وهمية عديدة لدرجة الإغراق تماثل تلك الصادرة عن أهداف حقيقية فيعمل الطوربيد على تحليلها كلها دفعة واحدة مما يتيح للسفينة الإبتعاد بسلام.
ثالثا، في مجال القتال ضد الأهداف البحرية والجوية والبرية:
عند الحديث عن البصمة الرادارية والحرارية، فإن الفرنسيين معروفون بالسبق والباع الطويل في تقنية التصميمات الشبحية المقاومة للرادارات في سفنهم والتي ظهرت لأول مرة وثمثّلت في الفرقاطة الشهيرة ” لافاييت La Fayette-class Frigate ” منذ منتصف التسعينيات، حيث اعتمدوا على تقليل الانحاناءات في تركيبة الهيكل العلوي Superstructure وبزوايا مُشتّتة للإشعاع الراداري، مع استخدام الطلاء الماص للإشعاع الراداري RAM Radar Absorbent Material، وكذلك استخدام المواد المُركبّة Composite Materials المُختلطة من الياف الزجاج والخشب ومواد اخرى تمتلك صلابة المعدن مع خفة الوزن ومقاومة النار، وأيضا دفن وإخفاء الاسلحة والمستشعرات الالكترونية في هيكل السفينة، ومنذ ذك الحين اتبعت باقي دول العالم نفس التصميم في انتاج سفنها القتالية الجديدة.
وكما حدث مع البصمة الرادارية، فقد تمتعت الفرقاطة بقدرة متكاملة لتقليل وعزل الانبعاثات الحرارية من خلال الطلاء المانع لامتصاص حرارة اشعة الشمس والتي تتسبب في رفع درجة حرارة الهيكل الخارجي، وكذلك استخدام تقنية بناء البدن المزدوج Double Hull بحيث يكون هناك طبقة ثانية داخلية من الهيكل منفصلة عن الطبقة الخارجية ومهمتها عزل الانبعاثات الحرارية ومنعها من التسلل للطبقة الخارجية. كما أن المحرك نفسه يتم تبريده بواسطة مياه البحر لتقليل انبعاثاته الحرارية مع فلترة كاملة للعوادم المنبعثة منه وفصل المواد الغير سامة منها وتصريفها من فتحات مخصصة في اسفل السفينة وباقي المواد السامة يتم تصريفها من المدخنة.
أما التسليح، فإن الفريم المصرية مُزودة بما يلي:
– المدفع الرئيسي OTO 76/62 Super Rapid عيار 76 مم مُتعدد الأغراض، مضاد للأهداف البحرية والبرية، ويبلغ مداه 16 كم ويصل إلى 20 كم بإستخدام قذائف SAPOMER، ويصل معدل الإطلاق إلى 120 قذيفة / د.أفضل بكثير من المدفع الفرنسي عيار 100مم الذي يطلق 78 طلقة في الدقيقة.
يمكن توجيه طلقات المدفع نحو أهداف جوية أو بحرية أو برية على السواحل .
– 16 خلية إطلاق رأسي Vertical Launch System VLS مُزودة بـ16 صاروخ سطح-جو طراز Aster-15 للدفاع الجوي متوسط المدى،صواريخ Aster 15 من إنتاج شركة MBDA, دخلت الخدمة في سنة 2001 على متن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول".
صمم هذا الصاروخ في البداية لأغراض اعتراض الصواريخ المضادة للسفن و التي تطير بسرعة فوق صوتية.يزن الصاروخ الواحد 310 كلغ و طوله 4,2 متر ,  ويتميز بالمرونة العالية التي تمكنه من اعتراض الصواريخ العالية السرعة و تلك التي تحلق على علو منخفض من المياه أو تلك التي هي في حالة انقضاض حاد بفضل أنظمة توجيهه التي تعمل بصفة تلقائية و تتعقب الهدف مانحة الفرصة للسفينة لإطلاق ذخائر أخرى. وهي قادرة على التصدي لمختلف التهديدات الجوية متضمنة الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار والمروحيات والصواريخ الجوالة المضادة للسفن بما فيها ذات السرعات الفوق صوتية، ويتم إطلاق بنمط ” إطلق وإنسى Fire & Forget ” حيث تملك باحثا رادارياً نشطاً ذات قدرة هائلة على مقاومة التشويش الإلكتروني، ورأساً حربيا ذات نمطين لتدمير الهدف : نمط القتل بالتصادم Hit-to-Kill أو نمط الانفجار بالقرب من الهدف Proximity مع شُحنة تدميرية مُتشظية مُوجهة ناحية الهدف لضمان تدميره بشكل كامل، ويبغ مدى الصواريخ 30 كم وأقصى ارتفاع 13 كم، وتصل سرعتها إلى 3 ماخ ( 3670 كم / س ).

يمكن إضافة 16 خلية أخرى عند الحاجة وتزويدها بالمزيد من صواريخ Aster-15 أو نوعيات أخرى من الصواريخ بحسب الغرض وحسب الاتفاق مع الجانب الفرنسي.

 8 قواذف مٍسلحة بصواريخ سطح-سطح طراز ” إكسوسيت MM40 Exocet Block 3 ” الفرنسية الجوالة المضادة للسفن والأهداف البرية الساحلية، حيث تحوي حزمة توجيه تتضمن نظام الملاحة بالقصور الذاتي والقمر الصناعي INS / GPS مع الرادار النشط، وقدرة الطيران شبه اللصيق بسطح البحر على ارتفاع 1 – 2 متر، ويصل مداها إلى 200 كم. و يطير بسرعة 900 كلم في الساعة حاملا شحنة متفجرة زنة 165 كلغ, و يمكنه ضرب اهداف ساحلية


– مدفعان طراز Nexter Narwhal عيار 20 ملم يعمل بالتحكم عن بعد للتعامل مع العائمات السريعة والتهديدات غير النمطية، ويصل مداهما إلى 2 كم ومعدل الإطلاق 700 طلقة / د.تحمل الفريم وحدتين من هذا النظام في الجزء الخلفي على جانبي مرآب المروحية ليحقق تغطية للجوانب التي لا يشملها المدفع الأول الموجود في مقدمة السفينة. يمكنه تتبع أهدافه بصفة تلقائية أو يدويا و يتوفر على جهاز قياس المسافات باللايزر.النظام مزود أيضا بكاميرات نهارية و ليلية تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
من أهم مزاياه هو إمكانية إلحاقه بسهولة بالقطع البحرية مع القدرة على العمل بتلقائية و استقلالية تامة دون الحاجة لدمجه ضمن نظام إدارة المعارك الخاص  بالسفينة المحتضنة له.
– رشاشان ثقيلان عيار 12.7 مم.
– قدرة حمل مروحيتين خفيفتين او مروحية واحدة ثقيلة، وذلك لأغراض مكافحة الغواصات والبحث الإنقاذ وتنفيذ العمليات الخاصة.هناك عدة خيارات بخصوص المروحيات القادرة على العمل على متن الفرقاطة و نذكر منها : (NH90) - (Merlin) - (Cougar) - (Panther) الخيارات بهذا الخصوص كثيرة لكن أهمها هو مروحية NH90 NFH في نسختها البحرية (Nato Frigate Helicopter) المزودة بصواريخ جو-جو و جو-سطح و الاهم من ذلك طوربيدات MU90
تستطيع المروحية المذكورة نشر أجهزة استشعار صوتية و كذلك سونارا محمولا Flash Compact Sonar من انتاج مجموعة Thales ايضا يسمح للمروحية باستكشاف مساحة شاسعة من البحر في وقت وجيز. و على غرار السونار المقطور من طراز Captas 4 فإن هذا السونار هو أيضا من عائلة VDS و يمكن نشره حتى عمق 700 متر.
– قدرة حمل زورقين سريعين قابلين للنفخ RHIB Rigid-Hull Inflatable Boat لصالح القوات الخاصة البحرية.
– قدرة حمل وتوجيه مروحية بدون طيار لأغراض الاستطلاع والمراقبة.
الفريم مُزودة بالنظام الدفاعي NGDS شديد التطور للحماية الذاتية ضد الصواريخ المضادة للسفن بمختلف مستشعراتها الرادارية، الحرارية، التليفزيونية، والليزرية، وكذلك الطوربيدات، حيث يُطلق التدابير الدفاعية المُتمثلة الشراك الخداعية المُضللة للبواحث الرادارية RF Decoy سواء الرقائق المعدينة Chaffs او الشراك النشطة المُولدة للبصمة الزائفة Active Offboard Decoy، والشراك المُضللة للبواحث الحرارية العاملة بالأشعة تحت الحمراء IR Decoy، وستائر الدخان المُضللة لبواحث الليزر والمستشعرات الكهروبصرية Laser / Electro-Optic Screening، بخلاف الشراك الصوتية المَضللة للطوربيدات Anti-Torpedo Decoy، مع إمكانية إضافة وحدة تشويش نشط يمكن إطلاقها لمسافة قصيرة، متوسطة، أو بعيدة.
أقرأ أيضاً طائرات الرافال الفرنسية في الجيش المصري
أقرأ أيضاً حاملات الطائرات المصرية من طراز ميسترال

إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu