Ad Code

الدجال ضد المسيح فى رسائل معلمنا بولس الرسول

3 لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ، 4 الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا أَوْ مَعْبُودًا، حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلهٍ، مُظْهِرًا نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلهٌ. 5 أَمَا تَذْكُرُونَ أَنِّي وَأَنَا بَعْدُ عِنْدَكُمْ، كُنْتُ أَقُولُ لَكُمْ هذَا؟ 6 وَالآنَ تَعْلَمُونَ مَا يَحْجِزُ حَتَّى يُسْتَعْلَنَ فِي وَقْتِهِ. 7 لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ، 8 وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ. 9 الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ، 10 وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا. 11 وَلأَجْلِ هذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12 لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ.
 2 تس12-3:2                 (عاشق الوطن )
الإرتداد هنا هو اسم وعمل لضد المسيح فى آن واحد فهو سيحفز البشرية على الإرتداد الخلقى والعقيدى فى وقت واحد 
أَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الارْتِدَادُ أَوَّلاً
والإرتداد معناه أن يرجع الإنسان إلى إنسانه العتيق الذى بالخطية ولدته أُمه وهذا ما يعمل عليه الشيطان ليلاً ونهاراً فى أبناء المعصية ليسقطوا معهم أكبر قدر فى هذا المستنقع القذر ، فمن الداروينية (نسبة إلى داروين الذى قال أن الإنسان أصله قرد ) إلى الحق فى الإستباحة والشذوذ مروراً بكل الفلسفات والعقائد التى تحط من شأن الإنسان وتجعل شغله الشاغل أن يعيش كالحيوانات همه الوحيد أن يأكل ويشرب ويتكاثر ، ولا يجعل شغله الشاغل لا الملكوت ولا الحياة الأخرى ، وهذا من أيام السيد المسيح ، فشيعة الصدوقيين الذين كانوا يحاورون السيد المسيح لم يكونوا يؤمنون بالقيامة من الأموات ، فشرح لهم الله أنه إله أحياء وليس أموات والذين يموتون يذهبون إلى حياة أخرى.
 لَيْسَ هُوَ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ. فَأَنْتُمْ إِذًا تَضِلُّونَ كَثِيرًا».
 مر27:12                         (عاشق الوطن )
وقد وصف ضلالهم بالكثير فغاية الشيطان الوحيدة أن يبعدنا عن الملكوت الذى طُرد هو منه لكبريائه ، وهذا ما فطن إليه معلمنا بولس وكتب إلى أهل كورنثوس
 فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ .......إِنْ كُنْتُ كَإِنْسَانٍ قَدْ حَارَبْتُ وُحُوشًا فِي أَفَسُسَ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ لِي؟ إِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لاَ يَقُومُونَ، «فَلْنَأْكُلْ وَنَشْرَبْ لأَنَّنَا غَدًا نَمُوتُ». 
1 كو 32,13:15
وربما لا تلاحظ كَم الإرتداد فى المجتمعات الشرقية ولكنه يظهر بوضوح فى المجتمعات الغربية وإن كان يوجد فى المجتمعات الشرقية ولكنه مُخفى تحت ستار التديُن الكاذب 
ولو لم يرتد الغرب عقائدياً أولاً ما كان وجد إبليس الفرصة ليرده أخلاقياً 
 إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ.  هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ،  
2 كو5-4:10
فقد قام الشيطان بتجريد المسيحية فى الغرب من أسلحتها فتحول (الأخوة) إلى إثبات سلطة البابا وعصمته ، وتحول ( الأحباء) إلى معاداة السلطة الكنسية وإثبات أنهم على حق من الأنجيل 
 فَوُجِدَتِ الْوَصِيَّةُ الَّتِي لِلْحَيَاةِ هِيَ نَفْسُهَا لِي لِلْمَوْتِ. لأَنَّ الْخَطِيَّةَ، وَهِيَ مُتَّخِذَةٌ فُرْصَةً بِالْوَصِيَّةِ، خَدَعَتْنِي بِهَا وَقَتَلَتْنِي. 
 رو11-10:7                        (عاشق الوطن )
وفى سبيل ذلك تخلى ( الأحباء)عن الكهنوت الذى يقدس سر الزواج والتناول والمعمودية والميرون وبتخليهم عن الكهنوت فقدت الأسرار الأخرى قوتها ، وبمبدأ اللا سلطة إنشقوا فيما بينهم إلى أكثر من 2000 طائفة 
 وَإِنْ غَلَبَ أَحَدٌ عَلَى الْوَاحِدِ يَقِفُ مُقَابَلَهُ الاثْنَانِ، وَالْخَيْطُ الْمَثْلُوثُ لاَ يَنْقَطِعُ سَرِيعًا. 
الجامعة12:4
كيف تريد أن تصمد وأنت تحولت إلى أكثر من 2000 وكل طائفة أصبحت تريد الإنتشار وفى سبيل ذلك إلتجؤا إلى المباحثات والمجادلات والمماحكات ونسوا ما قاله معلمنا بولس لتلميذه تيموثاوس 
فَقَدْ تَصَلَّفَ، وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ شَيْئًا، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ، الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالافْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ، وَمُنَازَعَاتُ أُنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوَى تِجَارَةٌ. تَجَنَّبْ مِثْلَ هؤُلاَءِ. 
 تيموثاوس5-4:6
ومنهم خرج من ينكر لاهوت المسيح ، وإرتدوا إلى اليهودية وإشتركوا مع الصهيونية فى حلم واحد ، ربما أوضحت هذه الكلمات تدرج الإرتداد فى المسيحية نفسها فما ظنك فى الذين هم من خارج .
                        (عاشق الوطن )

وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ، الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا أَوْ مَعْبُودًا، حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلهٍ، مُظْهِرًا نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلهٌ. 

وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ .
السيد المسيح لُقب بإبن الإنسان لأنه أخذ جسد من العذراء كلية الطُهر ، وذلك لكى يجوز الموت فيه ويعطى كفارة عن خطية الإنسان بالفداء الذى تممه على الصليب 
 مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ.  
رو 25-24:3
أما إنسان الخطية فسيكون ثمرة علاقة غير شرعية (زنى) ، وهذا ليس بصعب فى هذه الأيام خاصةً فى الغرب فمن السهل جداً أن يُنجب الطفل خارج إطار الزواج ويتم الإعتراف به أمام الجميع .
 لأَنَّ الرَّجُلَ غَيْرَ الْمُؤْمِنِ مُقَدَّسٌ فِي الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةُ غَيْرُ الْمُؤْمِنَةِ مُقَدَّسَةٌ فِي الرَّجُلِ. وَإِلاَّ فَأَوْلاَدُكُمْ نَجِسُونَ، وَأَمَّا الآنَ فَهُمْ مُقَدَّسُونَ.  
1 كو14:7                         (عاشق الوطن )
وهذه الأية كتبها معلمنا بولس لأهل كورنثوس الذين دخلوا الإيمان وشريك حياتهم لم يدخل فقال لهم أن لا يفارقوه ، ولكن إن كنت مؤمن أو مؤمنة ولم ترتبط بعد فلا يحل لك الإرتباط بشريك مخالف فى العقيدة وإلا فأولادكم نجسون ، ونجسون هذه هى بيت القصيد ، فسيتعهد الشيطان هذا الطفل ويلبسه منذ نعومة أظافره ( بسماح من الله ) ، حتى متى كبر يعمل من خلاله ، حيث سيعطيه الشيطان قوته لعمل العجائب لإضلال الناس .

ابْنُ الْهَلاَكِ ، لأنه كما هلك الشيطان بكبريائه سيهلك هذا أيضاً بإنفصاله عن الله وإتباعه للشيطان بكامل إرادته وإلا فكيف يكون تحت الحكم إذا كان بلا إرادة وقد لُقب يهوذا الخائن بإبن الهلاك ، لأنه تبع الشيطان ، وخان سيده وباعه لليهود ليسلموه لبيلاطس ليُصلب ، وفى كل مراحل خيانة يهوذا كان من الممكن أن يتوب حتى بعد أن سَلم المخلص كان يمكنه أن يتوب ولكنه سَلم نفسه لليأس وهلِك .          (عاشق الوطن )
فهذا الدجال أيضاً رغم لبس الشيطان له وعمل العجائب عن طريقه إلا أنه مسؤل عن تصرفاته مثل أى ساحر يحترف السحر الأسود ، الشيطان يعمل بواسطته ولكنه قادر على التوبة متى شاء ، مثل الساحر الكسندروس فى سيرة الشهيد العظيم مار جرجس ، وكبريانوس الاسقف والشهيد فى سيرة الشهيدة يوستينا وآخرين ، فقوة هذا الدجال ستزيده كبرياء وتصلف ومقاومة لله.

الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا أَوْ مَعْبُودًا.
ربما يكون وقع الكلمات يبث فى النفس الرهبة والإستنكار ، ولكن لو صدف وتكلمت مع ملحد أو خاطئ متمسك بخطيئته ستجد المقاومة والترفُع على الله نفسه ، وهذا من روح العالم الذى تشبعت به النفس 
 يعقوب 4 / 4
 أَيُّهَا الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ ِللهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا ِللهِ. 
فالشيطان أول من ترفع عن عبادة الله ورأى فى نفسه القدرة على أن يكون إله وقال فى نفسه أصير مثل العلي ، وهو فى سبيل ذلك يبث سمومه فى أفكار الناس ليُبرمج عقل البشر بشروره وآثامه حتى يمكنه إثارتهم ضد الله وملكوته ، ليملك هو عليهم ويصيرهم عبيداً له ، فإن كان الله قد أعطى للإنسان حرية الإرادة فالخطية تجعل الإنسان مسلوب الإرادة ، وعبد للشهوات التى يضعها الشيطان عثرة أمام الإنسان فيظن الإنسان أن متعته فى هذه (الثمرة المحرمة ) بل ويعلن الحرب على الله لو لم يأخذها ويجدف على إسم الله وحكمته وتدبيره وضع مكان الثمرة المحرمة ما تريد .                                 (عاشق الوطن )
هكذا الدجال الذى له ثمرة محرمة يركض خلفها ويلهث لنوالها سيرتفع بقلبه مثل أبيه الشيطان وسيقاوم الله ومملكته ( الكنيسة ) وكل ما يدعى إلهاً ومعبوداً غيره.

حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلهٍ، مُظْهِرًا نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلهٌ
إختلف المفسرون ومن قبلهم الآباء على هذا الهيكل حيث يرى القديسون : يوحنا ذهبى الفم ، واغسطينوس ، وجيروم ، وثيؤدورت ، أن المعنى بالهيكل هو الكنيسة ، إذ سيعتلى الأثيم عرشاً فى هيكلها عوض فاديها الرب يسوع المسيح ، ليُعلن ألوهيته فيها وعليها ، هذا ويضيف القديس يوحنا ذهبى الفم ، أن إنسان الخطية سيجلس على سُدة عرشه ليملك على هيكل اليهود فى أورشليم وعلى كنيسة المسيح أيضاً ، مُتوجاً ذاته ، ومُظهراً ألوهيته بآيات وعجائب يخدع بها المؤمنين.
"ومن معطيات العصر ظهور بدع لطوائف بالإسم مسيحية ولكنها فى جوهرها يهودية وتؤمن بالصهيونية وتشجعها ."
أما القديسان : إيريناؤس وكيرلس الكبير ، يريان أن الأثيم سينجح فى إقناع اليهود بالكذب والخداع بإتباعه ، حيث سيرون فيه المخلص الذى سيعيد لإسرائيل مجدها ، ويحقق لها حيازتها على أرض الموعد من النيل للفرات ، وسينقادون وراءه من ثم سيستطيع بناء الهيكل اليهودى فى أورشليم ليكون قاعدة حكمه .                      (عاشق الوطن )
ولا يستطيع أحد أن يرجح أحد الكفتين .
ولكن معطيات العصر تقول أن اليهود منذ وعد بلفور لهم بإقامة دولة إسرائيل يحلمون ببناء الهيكل ، حيث يعتقدون بحسب شريعة العهد القديم أن الهيكل واحد وهو الذى فى أورشليم ، الذى ينبغى أن تقدم فيه الذبائح والمحرقات ، ومن المعروف لدى الجميع أن المسجد الأقصى قد بُنى على أنقاض هيكل سليمان الذى هو هيكل أورشليم .
هنا تحتم على اليهود لكى يبنوا الهيكل أن ينتظروا حتى يُهدم المسجد الأقصى نظراً لقدمه ، ولكن لما طال إنتظارهم ولم يتهدم ، حفروا تحته أنفاق حتى تهتز أساساته وتتصدع حوائطه وينهار بدون فعل مباشر وحينئذ ستكون إسرائيل جاهزة بحجارتها ،التى ستبنى بها الهيكل التى أعدوها مسبقاً وجعلوا لها أرقاماً ، ومعدات البناء ليتم بناء الهيكل بأقصى سرعة ودون تعويق ، وليس هذا فقط بل أنهم أنشأوا معهداً دينياً أسموه "معهد أمناء الهيكل" يدرسون فيه كافة طقوس العبادة وتقديم الذبائح كما وردت فى سفر اللاويين ، حتى إنهم بحثوا فى أنساب اليهود الحاليين وتوصلوا إلى الذين ينتسبون لسبط لاوى ، المختص وحده بالكهنوت وبتقديم الذبائح ، ومنذ سنوات قليلة مضت عثروا على بقرة حمراء ( عدد19 :1:10 ) فى إسرائيل ولهذا دلالة عقيدية لدى اليهود فظهور البقرة ينبئ بقرب بناء الهيكل ، أضف على هذا أن الدجال لن يستطيع أن يعتلى عرشاً فى الكنيسة لأن آباءها سيتبارون فى الدفاع عن إيمانهم وعقيدتهم ، لذلك سيضطهدها ويهيج عليها ملوكاً ورؤساء ، أما اليهود فسيقبلونه بكامل إرادتهم لتحقيق أهدافهم الدينية والقومية والإستعمارية ،،وهذا مجرد رأى يستند على معطيات العصر  .                  (عاشق الوطن )
"وقد نشر العالم الأركيوجى(علم الآثار)  "وفمان" خلاصة أبحاثه الطويلة سنة 1983 وذكر ثلاث محاولات عسكرية حديثة للإطاحة بقبة الصخرة وأكد أن القبة الذهبية التى للصخرة لا يمكن أن تكون فوق موقع الهيكل كما ساد إعتقاد كبير ولكنها على بعد 150 م جنوبى الهيكل ، وهذا يعنى إمكانية بناء الهيكل بدون تخريب هذا المحراب الذى هو ثالث مقدسات المسلمين ، ويعتقد أن ضد المسيح أو نبى اليهود الكذاب سيحل الصراع العربى الإسرائيلى هكذا ببناء الهيكل وإعادة الذبائح الموسوية فيه ، وستثور الحرب العالمية الثالثة من أجل الصراع على من يمتلك أورشليم القديمة وخاصة من اليهود وغيرهم كما فى ( زك 12:2,3) 
عن كتاب عالم جديد آتِ لمؤلفه هل لندسون ص150"

أَمَا تَذْكُرُونَ أَنِّي وَأَنَا بَعْدُ عِنْدَكُمْ، كُنْتُ أَقُولُ لَكُمْ هذَا؟ 6 وَالآنَ تَعْلَمُونَ مَا يَحْجِزُ حَتَّى يُسْتَعْلَنَ فِي وَقْتِهِ. 7 لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ                          (عاشق الوطن )
إن سر الإثم يعمل الآن خفية فى عقول البشر ، وهذا ما تراه قد إنطبع فى الأعمال الفنية والأعمال الأدبية والفلسفية فى تأليه الإنسان وإعطاءه قوة جبارة ليخرج بها عن المألوف والمقنن إلى رحب الحرية والإستباحة الأخلاقية والفكرية لأن السر يعمل سرياً فقط إلى أن يرفع من الوسط الذى يحجز الآن .
يقول القديس يوحنا ذهبى الفم أن هناك رأيان عن ،" ما يحجز ويحجز الآن" ، فى الكنيسة ، الأول هو ان الحاجز هو الإمبراطورية الرومانية مستنداً على نبوءة دانيال النبى ، والقائلين بهذا الرأى يرون أن القديس بولس الرسول لم يُرد أن يُشير صراحة إلى الإمبراطورية الرومانية وذلك حتى لا يُثير الإمبراطور الرومانى الذى كان معاصراً له ، لئلا يضطهد الكنيسة لأجل هذا التصريح إن كان قد أورده فى سياق حديثه ، وأن الإمبراطورية الرومانية سترفع بمعنى زوالها ليحل محلها فى هيمنته على العالم ذلك الأثيم بحسب مفهوم أولئك القائلين بهذا الرأى .
معطيات العصر تقول أن الحركة الصهيونية لها دور فاعل فى كل البلاد الأوروبية واللوبى اليهودى فى أمريكا له القدرة على توجيه السياسة الأمريكية فى الإتجاه الذى يصب فى مصلحة إسرائيل ، فلو تمحور الهدف من دعم سياسى إلى دعم دينى لتأليه هذا الدجال فى ظل الإرتداد الذى يتفشى حالياً ترجح هذه الكفة                                   (عاشق الوطن )
أما الرأى الثانى ولعله الأصوب : القائل بأن الحاجز هو الروح القدس الذى يحول دون قيام هذا الأثيم ، إلى أن يأتى الوقت المُعين لظهوره من قِبل الله ، إذاً الحاجز هو الله الذى يدبر الأزمنة ويحددها .
ولا يوجد تعارض بين الرأيين ولكن فيمن منهما يساعد فى الإسراع فى ظهور الدجال .
فرسالة القديس بولس كانت قبل خراب أورشليم وبعد خراب أورشليم تشتت اليهود فى كل أنحاء الإمبراطورية الرومانية وتوالت الممالك وهم بعيدين عن وطنهم إلى وعد بلفور الذى سمح لهم بالرجوع وإقامة دولتهم وحين خبى نجم بريطانيا العظمى ، تعهدت أمريكا إسرائيل ليكون لها موطئ قدم فى الشرق الأوسط وإسرائيل لها إنتشار واسع وقوة ناعمة كبيرة فى الإتحاد الأوروبى ، وألبرت أينشتاين الذى إكتشف القنبلة الذرية ورجح كفة الحرب العالمية الثانية لأمريكا وحلفاءها ، يهودى صهيونى ، وإسرائيل دولة متقدمة علمياً ، وتتبادل الخبرة مع الأوروبيين والأمريكان ، وتمتلك ألة إعلامية جبارة قادرة على إثارة الرأى العام العالمى ، ومن هنا كان ترابطها قوى فلو قامت قوة عالمية لتسود ستكون إسرائيل قطب فاعل فى هذه القوة ، فلو سلم الرب العالم ليصدق الكذب سيغنم الدجال بكل هؤلاء على طبق من ذهب ، وهذا لنفهم كيف الإمبراطورية الرومانية والأمر الإلهى يكملان بعضهم ( شرح مختصر)   (عاشق الوطن )

الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ، وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ
لو كنت قد قرأت لماذا نعمل هذا البحث يا صديقى سترى أن الشيطان يريد أن يُحاكى الله مبتغياً العبادة له عن طريق تقديم بديل للسيد المسيح يتصف بكل المقاييس العالمية التى تتفق مع الفكر الشرير الذى لرئيس هذا العالم ، لذا فالشيطان يرتب لمجئ هذا الأثيم بزرع بذرة العصيان والخروج عن وصية الله بكل الطرق ، حتى متى جاء الأثيم يؤيده بقوته وسفر أيوب يعطينا لمحة عن ما يستطيع الشيطان بقوته الأثيمة أن يفعل 
13 وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ وَأَبْنَاؤُهُ وَبَنَاتُهُ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ خَمْرًا فِي بَيْتِ أَخِيهِمِ الأَكْبَرِ، 14 أَنَّ رَسُولاً جَاءَ إِلَى أَيُّوبَ وَقَالَ: «الْبَقَرُ كَانَتْ تَحْرُثُ، وَالأُتُنُ تَرْعَى بِجَانِبِهَا، 15 فَسَقَطَ عَلَيْهَا السَّبَئِيُّونَ وَأَخَذُوهَا، وَضَرَبُوا الْغِلْمَانَ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَنَجَوْتُ أَنَا وَحْدِي لأُخْبِرَكَ». 16 وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذْ جَاءَ آخَرُ وَقَالَ: «نَارُ اللهِ سَقَطَتْ مِنَ السَّمَاءِ فَأَحْرَقَتِ الْغَنَمَ وَالْغِلْمَانَ وَأَكَلَتْهُمْ، وَنَجَوْتُ أَنَا وَحْدِي لأُخْبِرَكَ». 17 وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذْ جَاءَ آخَرُ وَقَالَ: «الْكَلْدَانِيُّونَ عَيَّنُوا ثَلاَثَ فِرَق، فَهَجَمُوا عَلَى الْجِمَالِ وَأَخَذُوهَا، وَضَرَبُوا الْغِلْمَانَ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَنَجَوْتُ أَنَا وَحْدِي لأُخْبِرَكَ». 18 وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذْ جَاءَ آخَرُ وَقَالَ: «بَنُوكَ وَبَنَاتُكَ كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ خَمْرًا فِي بَيْتِ أَخِيهِمِ الأَكْبَرِ، 19 وَإِذَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ جَاءَتْ مِنْ عَبْرِ الْقَفْرِ وَصَدَمَتْ زَوَايَا الْبَيْتِ الأَرْبَعَ، فَسَقَطَ عَلَى الْغِلْمَانِ فَمَاتُوا، وَنَجَوْتُ أَنَا وَحْدِي لأُخْبِرَكَ».         
 أيوب19-13:1                     (عاشق الوطن )
السبئيون قطاع طرق مغتصبين حقوق الغير 
نار الله ، الله غير مجرب بالشرور ، هى نار بقوة الكذاب الشيطان فهو ملاك ساقط والملائكة مقتدرين قوة كما قال المزمور ، ولكن المُبلغ لا يعلم 
الكلدانيون عينوا ، تخطيطات حربية شريرة 
رياح شديدة صدمت زوايا البيت ، قوة خارقة للطبيعة مثل الساحر الذى يطير مرتفعاً عن الأرض أمام الكاميرات وعلى مرأى من جمهور كبير .
هذه هى القوى التى يمتلكها الشيطان ويدعى قدرته على صنع العجائب ، أضف على ذلك القوى التى كان يتمتع بها سحرة فرعون فى مواجهة موسى ولكن الفرق كبير بين قوة الله والألاعيب السحرية للشيطان

وَلَمْ يَسْتَطِعِ الْعَرَّافُونَ أَنْ يَقِفُوا أَمَامَ مُوسَى مِنْ أَجْلِ الدَّمَامِلِ، لأَنَّ الدَّمَامِلَ كَانَتْ فِي الْعَرَّافِينَ وَفِي كُلِّ الْمِصْرِيِّينَ.
الخروج11:9
وهذا الذى سيدعمه الشيطان بقوته وهى بالتأكيد أكبر بكثير من قوة الإنسان العادى حتى إنه سيضل لو أمكن المختارين إلا أن الله لا يترك نفسه بلا شاهد وسيرسل إيليا وأخنوخ ليحارباه ويضربا الأرض بكل ضربة متى أرادا.
وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا. 11 وَلأَجْلِ هذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، 12 لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ.
الذين يعيشون بعيداً عن المسيح وتعاليم الأنجيل هم أكثر عرضة للضياع ، وهم لجهلهم بطريق الخلاص يخترعون لأنفسم طريق يمشون فيه فيكونون عميان قادة عميان فيسقطوا فى براثن الشيطان عدو البشر فيجعلهم أعداء لله الذى يدبر كل شئ جميل من أجلهم من أول خلقتهم على صورته ، وفداءهم بعد سقوطهم ، وعمله ملكوته لهم ليكون مسكن الله مع الناس بعد موتهم وقيامتهم ،  فيزدادون فى عداوتهم لله وفى قساوة قلوبهم حتى يقعون تحت قصاص الله فيسلمهم إلى أهواء نفوسهم حتى يصدقوا الكذب ويسروا بالأباطيل .
الَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ الْمَوْتَ، لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ. 
 رو32:1
لذلك عادل هو الله حين سماحه لمثل هذا الأثيم أن يتقوى ويملك على هذه الشعوب التى لم تسر أن تجعل الله نصب أعينهم 
إنتظروا قريباً الجزء القادم الدجال فى سفر الرؤيا

إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu