Ad Code

الأثنى عشر رسولاً وبعض التلاميذ الأطهار

فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. (متى ١٩-٢٨ )
١- سمعان بن يونا الملقب بطرس 
بطرس كلمة يونانية معناها صخرة أو حجر ، كان صياداً من بيت صيدا. كتب رسالتين هما بطرس الأولى والثانية إستشهد مصلوباً  وهو منكس الرأس على يد نيرون إمبراطور روما وتتذكره الكنيسة فى ٥ أبيب  
٢- أندراوس شقيق بطرس 
أندراوس كلمة يونانية معناها الرجل القوى ، كان تلميذاً سابقاً ليوحنا المعمدان ، بشر بلاد البحر الأسود ونال إكليل الشهادة مصلوباً فى بتراس . تعتبره الكنيستان الروسية واليونانية شفيعيهما وتعيد له الكنيسة فى ٤ كيهك 
٣ - يعقوب بن زبدى 
يعقوب كلمة عبرية معناها المتعقب ، لقبه الرب مع أخيه يوحنا ، بوانرجس أى إبنى الرعد . مات شهيداً إذ قطع هيرودس رأسه وتتذكره الكنيسة فى ١٧ برمودة (اع١٢)
٤- يوحنا بن زبدى 
يوحنا كلمة عبرية معناها الله يتحنن ، ويدعى الحبيب ، الرائى ، اللاهوتى ، والتلميذ الذى كان يسوع يحبه ، كتب انجيل يوحنا و٣ رسائل وسفر الرؤيا ، وتتذكره الكنيسة فى ٤ طوبة 
٥ - فيلبس 
فيلبس كلمة يونانية معناها الرجل الفارس ، هو غير فيلبس المبشر (اع٨) ، بشر فى أفريقيا وبشر فى بلاد فارس ( إيران) وإستشهد مصلوباً فى مدينة هيرابوليس بآسيا الصغرى بتركيا . وتذكره الكنيسة فى ١٨ هاتور
٦- برثولماوس                         (عاشق الوطن )
برثولماوس كلمة آرامية معناها إبن الحارث ، هو نثنائيل . بشر فى اليمن وأرمينيا التى تعتبره شفيعها وإستشهد بطرحه فى كيس رمل فى البحر وتعيد له الكنيسة فى ١ توت .
٧ - توما 
توما كلمة آرامية معناها إبن التوأم ، وهو الذى شك فى قيامة الرب ثم آمن ، بشر فى الحبشة والهند التى تعتبره شفيعها وهناك سلخ غير المؤمنين جلده وقطعوا رأسه وتذكار إستشهاده فى ٢٦ بشنس .
٨ - متى الإنجيلى 
متى كلمة أرامية معناها عطية الله ، كتب إنجيل متى وبشر بفلسطين ولبنان والحبشة والهند واستشهد رجماً بالحجارة وتتذكره الكنيسة فى ١٢ بابه .
٩ - يعقوب بن حلفى 
ويدعى الصغير وأمه مريم زوجة كلوبا وهو إبن شقيقة السيدة العذراء ، ولذا يُدعى أخو الرب ، كان أسقفاً على أورشليم ورأس أول مجمع للكنيسة فى أورشليم ، كتب رسالة يعقوب ، أوقفه اليهود فوق جناح الهيكل ليجدف على الرب ولكنه شهد للرب فهتف الشعب أوصنا لإبن داوود . فطرحوه اليهود ورجموه ، وتتذكره الكنيسة فى ١٠ أمشير 
١٠ - لبّاوس
الملقب تداوس ، تداوس كلمة أرامية معناها ذو العاطفة ،  وهو يهوذا غير الإسخريوطى ، أحد أبناء أخت العذراء مريم الأربعة - يوسى وسمعان ويعقوب ويهوذا - وكتب رسالة يهوذا وبشر فى سوريا وبلاد فارس ( إيران ) وتتذكره الكنيسة فى ٢ أبيب .
١١- سمعان القانوى 
سمعان كلمة عبرية معناها المستمع المطيع ،  ويدعى الغيور ، وتتذكره الكنيسة فى ١٥ بشنس
١٢ - متياس                             (عاشق الوطن )
متياس كلمة يونانية معناها عطية الله وقعت عليه القرعة ليحل محل يهوذا الخائن فحسب رسولاً بدل الإسخريوطى .
 وَبَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ الرَّبُّ سَبْعِينَ آخَرِينَ أَيْضًا، وَأَرْسَلَهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلَى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ حَيْثُ كَانَ هُوَ مُزْمِعًا أَنْ يَأْتِيَ. (لوقا ١٠-١)
بعض الرسل الأطهار 
١- مرقس الرسول كاروز الديار المصرية 
وهو كاتب إنجيل مرقس ، القديس العظيم مار مرقس الإنجيلي أحد السبعين رسولاً. كان يهودياً من سبط لاوي ودعي باسم يوحنا، واسمه الروماني مرقس (مرقس: كلمة لاتينية بمعنى طارق أو مطرقة). وُلِدَ في درنابوليس إحدى الخمس مدن الغربية بليبيا. والده أرسطوبولس هو ابن عم أو ابن عمة زوجة بطرس الرسول، وأمه مريم هي إحدى المريمات اللائي تبعن السيد المسيح، وهي أخت برنابا الرسول. ويَمُت القديس مرقس أيضاً بصلة قرابة للقديس توما الرسول.
هجمت القبائل الهمجية على أملاك أسرته في موطنه بليبيا ونهبتها، فاضطرت الأسرة للهجرة إلى فلسطين. وكان بيت مار مرقس هو المكان الذي يجتمع فيه الرب مع تلاميذه (أع 1: 13، 14)، وفيه حل الروح القدس يوم الخمسين (أع 2: 1 – 4)، وإليه لجأ القديس بطرس بعد أن أخرجه الملاك من السجن (أع 12: 12). ومرقس هو الرجل حامل جرة الماء، والذي أعد السيد المسيح الفصح في عِلِّيَّة بيته (مر 14: 13 – 15).
إن أول شخص اجتذبه مرقس إلى الإيمان هو أبوه، وذلك عندما كانا سائرين في طريقهما إلى الأردن فلاقاهما أسد، ولما أراد الأب أن ينقذ ابنه بالهروب، قال مرقس لأبيه: " إن السيد المسيح الذي بيده نسمة كل منا لا يدعه يؤذينا "، ثم صلى فانشق الوحش، فآمن أرسطوبولس بالمسيح. وأصبح شعار مرقس الرسول هو الأسد بسبب هذه المعجزة، وأيضاً لأن بداية إنجيله " صوت صارخ في البرية "(مر 1: 3).
وفي سنة 45م تقريباً صاحب مرقس بولس وبرنابا في رحلتهما الأولى، وبشر معهما في سلوكية (أع 13: 4، 5) وقبرص، وذهب معهما حتى برجة بمفيلية ثم فارقهما ورجع إلى أورشليم (أع 13: 13)، الأمر الذي آلم قلب القديس بولس فرفض أن يأخذ معه مرقس في رحلته التبشيرية الثانية. وتسبب ذلك في حدوث مشاجرة بين بولس وبرنابا حتى فارق أحدهما الآخر، فأخذ بولس سيلا معه، أما برنابا فأخذ معه مرقس ابن أخته وذهب إلى قبرص (أع 15: 36 – 41). على أن القديس بولس عاد فعرف أهمية مرقس للخدمة فاستدعاه للخدمة معه في كولوسي. ومعروف أن مرقس اشترك مع بولس في تأسيس كنيسة روما، كما أن أهل البندقية وأكويلا بإيطاليا يقولون أنه بشرهم، ولكن كرازته الأساسية كانت في الإسكندرية والخمس مدن الغربية، وقد امتد كرسي مار مرقس بعد استشهاده إلى النوبة والسودان وإثيوبيا.
وصل القديس مرقس إلى الإسكندرية سنة 60م أو 61م، وعندما وصل إلى هناك تمزق حذاؤه بسبب طول المسافة التي قطعها سيراً على قدميه. فلجأ إلى إسكافي يدعى إنيانوس لإصلاح الحذاء، الذي ما أن بدأ في إصلاحه إلا ودخل المخراز في يده، فصرخ قائلاً: eic Qeoc
" ايس ثيئوس " أي " يا الله الواحد "، فتفل القديس مرقس على الأرض وصنع طيناً وطلى الإصبع فالتأم الجرح. وبدأ يحدثه عن السيد المسيح والخلاص الذي أتمه على الصليب، والقيامة المحيية، حتى آمن إنيانوس وكل بيته، فعمَدهم القديس مرقس، واتخذ من بيته مكاناً يجتمع فيه للخدمة والتبشير. وبعد أن آمن كثيرون أسس مار مرقس المدرسة اللاهوتية وعهد بإدارتها إلى القديس يسطس، الذي صار فيما بعد البطريرك السادس للإسكندرية. ثم وضع القديس مرقس القداس المعروف الآن بالقداس الكيرلسي. ولما ازدهرت الكنيسة بالإسكندرية، اغتاظ الوثنيون وفكروا في قتله، فنصحه المؤمنون أن يبتعد قليلاً، فرسم إنيانوس أسقفاً على الإسكندرية حوالي سنة 62م تقريباً ومعه ثلاثة من الكهنة وسبعة من الشمامسة. ثم ذهب مار مرقس إلى الخمس مدن الغربية ابتداءً من سنة 63م إلى سنة 65م. وبعد ذلك ذهب إلى روما وحضر استشهاد القديسين بطرس وبولس سنة 67م، ثم رجع إلى الإسكندرية وعكف على الرعاية والكرازة. وفي اليوم التاسع والعشرين من برموده سنة 68م، كان المسيحيون يحتفلون بعيد القيامة المجيد في كنيسة بوكاليا، وكان عيد الإله سيرابيس في نفس اليوم، فهجم الوثنيون على الكنيسة وقبضوا على القديس مرقس وجروه وهم يصيحون: " جُروا التنين في دار البقر ". وبعد أن جروه وضعوه في سجن مظلم، وفي نصف الليل ظهر له ملاك الرب وشفاه وقواه، ثم ظهر له المخلص وعزاه. وفي صباح اليوم الثلاثين من برموده، جروه أيضاً في شوارع الإسكندرية فتهرأ لحمه وسال دمه، ونال إكليل الشهادة. ثم فكروا في حرقه فهبت عاصفة مصحوبة بمطر غزير، فانطفأت النيران وتفرق الشعب، فأخذ المؤمنون جسده الطاهر، وصلى عليه القديس إنيانوس والكهنة والشعب ودفنوه في الكنيسة بإكرام عظيم.                             (عاشق الوطن )
٢- لوقا الطبيب 
 لوقا الإنجيلي. وُلِدَ في أنطاكية من أبوين وثنيين، ربياه وهذباه، وعلماه مهنة الطب وكان فصيحاً وكاتباً ورساماً وعاش بتولاً، اختاره الرب يسوع من جملة السبعين رسولاً ( لو 10: 1).
رافق القديس بولس الرسول – في رحلته التبشيرية الثانية من ترواس إلى فيلبى ( أع 16: 10 – 17) وفي رحلته الثالثة من فيلبى إلى أورشليم ( أع 20: 5 – الخ، 21: 1 – 18)، كما كان مرافقاً له في روما عند الأسر ( أع 28: 30، 2تى 4: 11)، وأحبه القديس بولس كثيراً ودعاه الطبيب الحبيب ( كولوسى 4: 14)، والعامل معه.
كتب إنجيله بين عامي 60 – 63م باللغة اليونانية للأمميين، يقدم السيد المسيح كمخلِّص لجميع البشر ومتمم اشتياقات كل قلب. ويُظهر المسيح الإنسان في ملء بشريته وإنه مثلنا في كل شيء ما خلا الخطية، ويصوِّره في كل البشارة بأنه محب الخطاة، شافي المرضى، معزِّى منكسرى القلوب، راعى الخروف الضال. ويُرمَز لإنجيله بشكل ثور لأنه تكلم عن الذبائح وذبيحة السيد المسيح الكفارية.
وكتب كذلك سفر أعمال الرسل كتكملة لإنجيله بين عاميّ 63 – 64م أثناء إقامته مع الرسول بولس أثناء سجنه الأول في روما، ووجَّهه إلى نفس الشخص الذي وجَّه إليه الإنجيل وهو ( العزيز ثاؤفيلس ). ويُرجَّح أن هذا الشخص كان من كبار الشخصيات في مدينة الإسكندرية. وضمَّنه أخبار تأسيس الكنيسة الأولى بين اليهود في أورشليم بواسطة خدمة معلمنا القديس بطرس الرسول ( أع ص1 – ص12)، وبين الأمم بواسطة خدمة معلمنا القديس بولس الرسول ( أع ص13 – ص28).
وتقول بعض المصادر أن معلمنا القديس لوقا الطبيب قد بشَّر بالإنجيل في دلماطية وفرنسا وإيطاليا. 
إستشهد فى 22 بابه سنة ( 67 – 68م ) في عهد نيرون الطاغية، وكان عمره أربع وثمانين سنة ونال إكليل الشهادة. ووُضع جسده الطاهر في كيس شعر وأُلقى في البحر، وبتدبير الله قذفته الأمواج إلى جزيرة، فوجده رجل مؤمن فأخذه وكفَّنه بأكفان حسنة. ونُقل الجسد في عهد الملك قسطنطينوس سنة 357م إلى القسطنطينية مع رفات القديس أندراوس، ثم نُقل بعد ذلك إلى إيطاليا سنة 1177 م.
٣- اسطفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء 
وكان قد اختير مع ستة شمامسة آخرين مملوئين من الروح القدس والحكمة والإيمان، لعمل الشمَّاسيَّة وخدمة الفقراء ( أع 6: 1 – 7).
وكان إسطفانوس يعظ ويصنع عجائب عظيمة في الشعب ( أع 6: 8). وقد أثارت شخصيته ومعجزاته حسد ومقاومة مواطنيه من اليهود اليونانيين الذين لم يقدروا أن يقاوموا الروح والحكمة التي كان يتكلم بها، فخطفوه وأتوا به إلى مجمعهم واتهموه بأنه يجدف ضد الهيكل والناموس. فوقف إسطفانوس بينهم وعرض احتجاجه في صورة تاريخية عميقة ومستفيضة، وكانت كلماته نارية مقنعة، ورأوا وجهه كأنه وجه ملاك ( أع 6: 15) ثم هجموا عليه بنفس واحدة وأخرجوه خارج المدينة ورجموه وهو يدعو ويقول: " أيها الرب يسوع اقبل روحي ". ورأى مجد يسوع قائماً عن يمين الله. ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم قائلاً " يارب لا تُقم لهم هذه الخطية ". وإذ قال هذا رقد ( أع 7: 59، 60). وحمل المؤمنون جسده الطاهر ودفنوه بإكرام جزيل. وتتذكره الكنيسة فى 1طوبه

٤ - فيلبس المبشر                        (عاشق الوطن )
 وُلِدَ هذا القديس في قيصرية فلسطين، وقد عينه الرب يسوع المسيح من ضمن السبعين الذين أرسلهم ليكرزوا ويشفوا المرضى ( لو 10: 1). ثم اختاره الرسل من جملة السبعة شمامسة الذين أقاموهم للخدمة ( أع 6: 5).
بشَّر هذا القديس في مدن السامرة وعمَّد أهلها، وهو الذي عمَّد سيمون الساحر الذي هلك لما قصد أن يقتنى موهبة الروح القدس بالمال.
أمر الملاك القديس فيلبس أن يذهب من أورشليم في طريق غزة فوجد الخصي الحبشي وزير كنداكة عند عودته من أورشليم راكباً مركبته وهو يقرأ في سفر إشعياء النبي  ( إش 53: 7)... فقال الروح القدس لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة، فبادر إليه فيلبس وجلس معه في المركبة وسأله " أ لعلك تفهم ما تقرأ ؟ " فقال كيف يمكنني إن لم يرشدني أحد. فابتدأ فيلبس من هذا الكتاب وبشَّره بالرب يسوع. وفيما هما سائران أقبلا على ماء فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد فقال له فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز. فقال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله. فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء، فيلبس والخصي، فعمده ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس، فلم يبصره الخصي. فذهب في طريقه فرحاً. وأما فيلبس فوُجد في أشدود ( أشدود: هي إحدى مدن فلسطين الخمسة الكبرى تبعد عن غزة 24 ميلاً إلى الشمال)، وبينما هو مجتاز كان يبشر جميع المدن حتى جاء إلى قيصرية ( أع 8: 36 – 40. قيصرية: مدينة كبيرة على شاطىء البحر الأبيض على بعد 36 ميلاً جنوب عكا، بناها هيرودس الكبير وسماها قيصرية إكراماً لأوغسطس قيصر. وهي مسقط رأس فيلبس المبشر).
طاف القديس فيلبس بلاد آسيا وكرز فيها بالبشارة المحيية وكان الرب يعضده ويؤيد خدمته بالآيات التابعة. وكان له أربع بنات يتنبأن ( أع 21: 8، 9) ويبشرن معه. ورد كثيرين من اليهود والسامريين وغيرهم إلى حظيرة الإيمان. ولما أكمل جهاده تنيَّح بسلام.وتتذكره الكنيسة فى 14 بابه 
٥ -تيطس 
 القديس تيطس الرسول. وُلِدَ هذا القديس في جزيرة كريت وهو ابن أخت واليها. تعلَّم اللغة اليونانية وآدابها وكان وديعاً شفوقاً كثير الرحمة ولما انتشرت أخبار ربنا يسوع المسيح في بلاد فلسطين اهتم والي كريت بتلك الأخبار فأرسل تيطس إلى فلسطين ليأتيه بالحقيقة. وهناك رأى الرب يسوع والآيات التي يفعلها وسمع التعاليم السامية التي يقولها، اختاره الرب يسوع ضمن السبعين وبعد الصعود نال نعمة الروح القدس مع التلاميذ. وقد صحب القديس بولس في رحلاته التبشيرية.
وأخيراً أقامه أسقفاً على كريت فبشر أهلها بالسيد المسيح فآمن كثيرون على يديه وبنى فيها كنيسة رسم فيها قسوساً وشمامسة.
وقد أرسل له الرسول بولس رسالة باسمه يُوصيه فيها قائلاً: " من أجل هذا تركتك في كريت لكى تكمل ترتيب الأمور الناقصة وتقيم في كل مدينة قسوساً كما أوصيتك " (تيطس 1: 5)، ثم ذكر له شروط إقامة القسوس كما أوصاه أن يتكلم بالتعليم الصحيح للشعب.
وبعد أن خدم خدمة أمينة أكمل سيرته الرسولية وتنيَّح بسلام. وتذكره الكنيسة فى 2 نسئ

٦ -القديس حنانيا
 أحد السبعين رسول، وأسقف دمشق. وقد بشر في دمشق وما حولها بكلمة الحياة ورد كثيرين من أهلها إلى الإيمان وعمدهم. كما عمد بولس الرسول عندما أرسله الرب إليه  (أع 9: 10 – 19).
وقد رافق حنانيا بولس الرسول مدة إقامته في دمشق، وكان دليلاً له في دخوله وخروجه وخدمته مع التلاميذ. وتسامى هذا القديس في الفضائل ولا سيما الوداعة والغيرة على التبشير بالسيد المسيح. وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة فآمن ببشارته كثيرون.
فألقى ليكينيوس الوالي القبض على القديس حنانيا وعذبه بعذابات كثيرة كالحرق والجلد بأعصاب البقر، وأخيراً أخرجه خارج المدينة وأمر برجمه بالحجارة حتى فاضت روحه الطاهرة ونال إكليل الشهادة. فى اليوم السابع والعشرون من شهر بؤونةالمبارك سنة70 ميلادية
٧-برنابا                                    (عاشق الوطن )
 القديس برنابا، أحد السبعين رسولاً. وهو من سبط لاوي، وكان اسمه أولاً يوسف، ولإقامة عائلته في قبرص وُلِدَ فيها، ولما كبر أرسله أبواه إلى أورشليم ليدرس العلوم اليهودية، وهناك تتلمذ مع شاول الطرسوسي على يدي غمالائيل معلم الناموس وأحد قادة الفكر اليهودي الكبار.
وبعد أن أتم علومه، وإذ كان ملازماً للرب، عينه ضمن السبعين رسولاً. ودُعي من الرسل برنابا أي ابن الوعظ أو ابن العزاء. ونال مع التلاميذ نعمة حلول الروح القدس في يوم الخمسين. وإذ كان له حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند أقدام الرسل ( أع 4: 36، 37).
والقديس برنابا هو الذي قدم شاول الطرسوسي إلى الرسل والكنيسة في أورشليم وأدخل الطمأنينة إلى نفوسهم، وحدَّثهم كيف أبصر الرب في الطريق ( أع 9: 27).
وقد أوفدت الكنيسة القديس برنابا الرسول إلى أنطاكية عندما عرفت أن الأمميين فيها قبلوا كلمة الله ( أع 11: 22 - 30). ولما رأى نعمة الله فرح، ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب، لأنه كان رجلاً صالحاً وممتلئاً من الروح القدس والإيمان فانضم إلى الرب جمع غفير. وعندما اتسع حقل الخدمة ذهب إلى طرسوس وأحضر زميل تلمذته شاول وخدما في أنطاكية سنة كاملة، وعلَّما جمعاً غفيراً. ثم صعدا إلى أورشليم ومعهما تقدمات مؤمني أنطاكية إلى فقراء اليهودية، بسبب الجوع الذي حدث في أيام كلوديوس قيصر. وعند عودتهما إلى أنطاكية أخذا معهما مرقس ابن أخت برنابا ( أع 12: 25، كو 4: 10). وهناك قال الروح القدس للكنيسة: " افرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه، فصاموا حينئذ وصلُّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما " ( أع 13: 1 – 3). فسافرا إلى سلوكية ومنها إلى قبرص حيث ناديا بكلمة الله وكان معهما مرقس خادماً. ثم عادوا إلى أنطاكية بعد إتمام الرحلة التبشيرية الأولى، ومنها صعدوا لحضور مجمع أورشليم ( أع 15: 1 – 29) بسبب موضوع الختان. ثم رجع برنابا وبولس إلى أنطاكية حاملَين قرارات المجمع. وعند بدء رحلة القديس بولس الرسول التبشيرية الثانية اختار سيلا أما القديس برنابا الرسول فأخذ مرقس وسافرا في البحر إلى قبرص ( أع 15: 36 – 40). وفيها بشَّر وردَّ كثيرين من أهلها للإيمان بالسيد المسيح فحنق عليه اليهود، وأمسكوه ورجموه بالحجارة ثم أشعلوا النار في جسده. ففاضت روحه الطاهرة ونال إكليل الشهادة. فى 21 كيهك سنة 61 ميلادياً ، أما جسده فظَلَّ سالماً ولم تحرقه النار فأخذه القديس مرقس الرسول ولفه بلفائف ودفنه في مغارة ومازال قبره في مدينة سلامينا بقبرص. 
٨-أغابوس
أغابوس أحد السبعين رسولاً الذين اختارهم الرب ليكرزوا بكلمة الحياة ( لو 10: ). كان مع الاثنى عشر رسولاً في عِلِّيَّةِ صهيون عندما حل عليهم الروح القدس ( أع 2: 1 – 11) ومنحه الله نعمة النبوة فهو الذي تنبأ عن المجاعة التي حدثت بعد ذلك في أيام كلوديوس قيصر ( أع 11: 28)، كما تنبأ عن بولس الرسول أن اليهود سيقيدونه متى وصل إلى أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم ( أع 21: 10، 11).
كرز هذا الرسول ببشارة الإنجيل في بلاد كثيرة ورَدَّ كثيرين من اليهود واليونانيين إلى الإيمان بالسيد المسيح.
أخيراً قبض عليه اليهود في أورشليم وضربوه كثيراً ثم وضعوا في عنقه حبلاً وجروه إلى خارج المدينة حيث رجموه بالحجارة إلى أن استودع روحه الطاهرة في يدي الرب الذي أحبه ونال إكليل الشهادة، حينئذ ظهر نور رآه الناس متصلاً بالسماء وبجسده. ولما رأت امرأة يهودية ذلك صاحت بأعلى صوتها " إن هذا الرجل بار " وقالت " أنا مسيحية " فرجموها هي أيضاً وانتقلت بسلام ونالت إكليل الشهادة. وتتذكره الكنيسة فى 4 أمشير 
٩ -سمعان كلوبا 
 القديس سمعان بن حلفي أسقف أورشليم. هو ابن كلوبا أو حلفي وشقيق يعقوب البار بن حلفي أحد الاثني عشر وأول أسقف على أورشليم.
كان سمعان أحد السبعين الذين اختارهم الرب للكرازة والتبشير، ونال نعمة الروح القدس مع الرسل يوم الخمسين. ولما قتل اليهود أخاه يعقوب الرسول أسقف أورشليم أجمع الرسل على انتخاب أخيه سمعان خلفاً له، فأخذ يرعى رعيته بما تحلى به من حكمة وغيرة رسولية. وقبل خراب أورشليم عرف ما سيحل بها من الدمار فأخذ شعبه وذهب بهم إلى شرقي الأردن حيث عاشوا في أمان. وفي عام 70م هجمت جيوش الرومان على أورشليم وخربتها وأحرقت الهيكل وقتلت كثيرين من اليهود، ولما هدأت الحال رجع القديس سمعان مع شعبه إلى أورشليم حيث واصل جهاده في الخدمة والتبشير فآمن كثيرون على يديه.
أثار تراجان الاضطهاد على المسيحيين فقبض والي فلسطين على القديس وأذاقه أمر العذابات دون أن يراعى شيخوخته إذ كان قد بلغ 120 سنة، وكان صابراً محتملاً. أخيراً أمر الوالي بصلبه، فاستودع روحه الطاهرة على الصليب ونال إكليل الشهادة.فى اليوم ال 9 من شهر آبيب سنة 107 ميلادية 
١٠ - بروخورس                           (عاشق الوطن )
 القديس بروخورس أحد السبعين رسولاً الذين اختارهم الرب يسوع، وهو أحد الشمامسة السبعة الذين أقامهم الرسل وشُهد لهم أنهم ممتلئون من الروح القدس والحكمة، وهو قريب القديس إسطفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء، وقد صاحب القديس يوحنا اللاهوتي في أغلب جولاته التبشيرية، فأقامه أسقفاً على مدينة نيقوميدية فبشَّر أهلها بالسيد المسيح وعمد من آمن منهم واحتمل ضيقات كثيرة بسبب خدمته وكرازته. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام. وتتذكره الكنيسة فى 20 طوبة 
١١ -تيمون 
القديس تيمون، وهو أحد السبعين رسولاً الذين عيَّنهم الرب وأرسلهم للكرازة، ونال هذا القديس مواهب شفاء الأمراض وإخراج الشياطين، ولازَمَ الرب حتى صعوده إلى السماء، وبعدها لازَمَ الرسل، ونال معهم نعمة الروح القدس يوم الخمسين. ثم انتخبه الرسل ضمن السبعة شمامسة الذين أقامهم الرسل وكانوا مملوئين نعمة وحكمة ( أع 6: 2 – 4).
وبعد أن أقام مدة في خدمة الشماسية وضع عليه الرسل اليد أسقفاً على بصرة ببلاد العرب، حيث بشَّر فيها بالسيد المسيح، وعمَّد الكثيرين من أهلها، فغضب الوالي، وقبض عليه، وعذبه بعذابات كثيرة، وأخيراً أحرقه بالنار، فنال إكليل الشهادة. وتتذكره الكنيسة فى 26 بابة 

١٢ - يونياس
القديس يونياس أحد السبعين الذين انتخبهم الرب وأرسلهم ليكرزوا بملكوت السماوات. وُلِدَ في بيت جبرائيل من سبط يهوذا. حضر حلول الروح القدس يوم الخمسين. رافق القديس أندرونيقوس في الكرازة، وكانا على صلة بالقديس بولس الرسول حتى أنه عندما كتب رسالته إلى أهل رومية أقرأهما سلامه، وبعد أن تنيَّح الرسول أندرونيقوس كفنه ودفنه، صلى إلى الرب أن لا يفارقه، فتنيَّح هو أيضاً في اليوم التالي. وتنيح فى 23 بشنس

١٣ - أولمباس
 القديس أولمباس الملقب ببولس أحد السبعين رسولاً. كان هذا القديس بين الذين انتخبهم الرب يسوع المسيح للكرازة والتبشير، وحضر حلول الروح القدس على الكنيسة في يوم الخمسين. وقد رافق القديس بولس الرسول في رحلته التبشيرية، ورسمه أسقفاً على فيلبى، فرعى رعية المسيح أحسن رعاية.
ولما سمع بسجن القديس بولس الأخير في روما مضى إلى هناك وتقابل معه ومع القديس بطرس الرسول قبل استشهادهما. وقد حضر هذا القديس لحظة استشهاد القديس بطرس الرسول، وهو الذي أنزله عن الصليب وكَفَّنه ونقله إلى بيت أحد المسيحيين. ولما علم الإمبراطور نيرون بعمله هذا، استحضره وسأله عن إيمانه فأقر أمامه بإيمانه المسيحي. فعذبه نيرون عذاباً أليماً. وسأله قائلاً: " أية ميتة تريد أن تموت بها ؟ "، فأجابه القديس قائلاً: " أريد أن أموت من أجل السيد المسيح وكفي. ولك الحرية أن تختار طريقة موتى لأصل إلى مرادي سريعاً ". فأمر الإمبراطور بضربه وصلبه منكساً مثل القديس بطرس فنال إكليل الشهادة. فى اليوم السادس من آبيب سنة 67 ميلادياً


سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 

إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu