Ad Code

رؤية ملحد صربى سابق عن السماء والجحيم والقيامة 4

هذا الفصل هو النصائح التى قدمها رئيس الملائكة جبرائيل الذى كان قائداً لدوسان عبر الرحلة التى رأى فيها السماء والجحيم ، وهى تعطينا رجاءاً أنه مهما كثرت خطايانا لازال أمامنا الفرصة أن نرجع بالتوبة والصلاة والتقرب من الأسرار المقدسة ، للعودة مرة أخرى إلى حضن الآب لأنه ليس خطية بلا مغفرة إلا التى بلا توبة
 أعمال 17 / 30
 فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. 
وهى مرشد لكل الخدام لطريقة العمل مع الخطاة الذين يتعاملون معهم فأولاً مدحه الملاك مظهراً مميزاته ومشجعاً له ثم أظهر له خطاياه بطريقة رقيقة بلا تبكيت ثم نصحه لمنفعته .     (عاشق الوطن )
إن الإختبار الذى بين يديك هو لشخص إسمه دوسان يوفانوفيتش صربى كان ملحداً ولكن لنقاوة قلبه سمح له الرب ان يرى السماء والجحيم وقد تغيرت حياته بعد هذا الإختبار ، كان دوسان مريض حرب وكان ذاهب الى مدينة غير التى يقطن بها للعلاج وفى الطريق أكمل عملاً يدل على محبة غير عادية ، لأنه كان عادلاً شفوقاً ، مما جعله يكافأ برؤية للسماء والجحيم وكان قد أخبر تجربته لشخص قام بترجمة الأختبار من اللغة الصربية الى اللغة الإنجيليزية وقد تُرجم الى العربية بعد ذلك .
سأكتب الإختبار كما هو حتى لا أقف عائقا أمام ما يريد الرب أن يقوله على لسان صاحب الإختبار .
لقراءة الجزء الذى قبله إضغط هنا

كلمات الملاك الأخيرة 
ثم أكمل الملاك كلامه لى قائلاً " دوسان إنك رجل مخلص وعطوف ، وقد حفظك قلبك النبيل من إرتكاب الشر نحو أي إنسان ، إنك تبغض الكذابين واللصوص والماكرين ، وأنت لست مستهزئاً أو ساخراً ، ولا يمكن للمال أن يشتريك ، وإيمانك بالله كان فقط سطحياً كما تذكرته فى أيام طفوليتك ، وأن لم تؤمن أن الإنسان كائن كان قد تطور من أصله المزعوم الذى هو القرد ، ولكنك كنت تتجنب الحكم فى هذا الأمر لأنك لم تكن تعرف شيئاً عن الله .         (عاشق الوطن )
لك عادات رديئة كثيرة وخطايا عديدة ، وعندما تغضب تحلف حتى ضد الله وأنت موهوب فى الأغاني وتحب أن تقرأ الفنجان وتكشف عن البخت ، إنك تزنى وتشتهى كل إمرأة تراها عيناك من غير قريباتك ، وكنت ناجحاً جداً فى إتمام شهواتك (رغباتك ) فى الأغانى وكشف البخت . لقد كنت عندما تحلف للنساء ، لا سيما زوجتك ، بخصوص إخلاصك لها ، وها أنت قد رأيت ما ينتظر الزناة والعرافة ، فمنذ الآن فصاعداً لا تقرأ الفنجان ، وكل شابة تقابلها كرمها وإحترمها مثل أختك ، والأكبر سناً مثل أمك ، وكل شاب فليكن مثل أخيك ، والكبار مثل والدك ، لا تستعمل كلمات القسم إطلاقاً ، صلِّ إلى الله ، وتُب عن جميع الخطايا التى فعلتها ، أحبب جميع الناس وإبغض خطاياهم ، إغفر للآخرين لكى تُغفر لك خطاياك . إن حبك للخير وقلبك الطيب ، هما أكثر وزناً من خطاياك ، يجب عليك أن تعترف وتتناول فى إحدى الكنائس الأرثوذُكسية ، وعندما تعترف وتنال الشركة من جسد ودم الرب يسوع المسيح سيغفر لك الرب خطاياك . منذ اليوم لا تعد تخطئ ، وتعمد بإسم الآب والإبن والروح القدس " 
وفى نفس الوقت الذى قال فيه قائدى الملاك ذلك ، رشم نفسه بعلامة الصليب ، لكى يعلمني الطريقة الصحيحة لذلك ، ثم قال " فى صلواتك إدعِ جميع القديسين ، ولاسيما شفيعتكم ، وجميع الرسل والأنبياء والملائكة ورؤساء الملائكة والشيروبيم والسيرافيم ، ولكن أكثر الكل وبالدرجة الأولى إدعِ الفائقة القداسة والطهارة والأكثر مجداً ، والدة الإله مريم أُم المسيح ، لأن قدرها وكرامتها ومجدها أعظم من جميع الملائكة فى السماء . إنها سريعة المعونة لجميع الذين يدعونها بتوقير لأجل مساعدتهم .        (عاشق الوطن )
وأذكر يا دوسان ، دائماً هذا أيضاً : أن كل خاطئ يتوب بجدّية ويصلى لله لكى تُغفر خطاياه ، ويدعونا نحن جميعاً الذين فى السماء فى صلواته ، فإننا جميعاً نرافقه ، ونُصلى لله الآب والإبن والروح القُدس لكيما تُغفر له خطاياه ، وعندما يتم ذلك يكون هناك فرح عظيم فى السماء .
ومنذ الآن وصاعداً ، ينبغي أن تحتفل بشفيعتكم القديسة بتكا باراسكيفا كما يفعل والدك ، إنها تُصلى لأجلكم جميعاً أنتم الذين تحتفلون بها وتكرمونها ، يا دوسان ... إننى أقول لك ما قاله أيضاً الرسول العظيم  بطرس : إستغل الحياة القصيرة التى بقيت لك فى خلاص نفسك وهذا يمكن أن تفعله فقط بالصوم والصلاة والتناول والأعمال الصالحة وأعمال المحبة ، وأحفظ جميع وصايا  الله كقانون يجب أن تعيش به حتى نهاية حياتك .
ولا تتكلم عن إختبارك هذا لأي أحد لمدة ثلاث شهور ، وبعد هذا يمكنك أن تخبر عنه أقاربك وبعض أصدقائك ، وتذكر هذا أيضاً عندما تصلى لله صلى بتركيز وإتضاع جدى ، وعندما تصوم فلا تحزن بسبب ذلك ، بل كن باشاً وسعيداً ، وينبغى أن لا يعلم أحد عن أتعابك هذه ، كُن ودوداً مع الناس كما كنت سابقاً ، مع المرح كُن سعيداً بإعتدال مع ضبطك لنفسك ، ومع الحزانى إبكِ وعزّهم ، إحترم الدولة وذوي السلطان وأكمل إلتزاماتك نحوهم ، صلّ لله وإعتبره هو قبل كل شئ . إذا إحتجت إلى إرشاد روحي فإتجه نحو كنيسة المسيح .
عندما نفترق إذهب مباشرةً إلى دير "زيشا" وعندما تدخل الكنيسة ستجد المكان الذى تباع فيه الشموع والأيقونات والكتُب وأشياء أخرى ، فهناك ستجد كتباً على رف بجوار الباب ، إشتري الكتاب الأول والثانى والثالث والرابع بهذا الترتيب ، وعندما تعود إلى بيتك من "بانيا" ، خذ أيضاً كتاب العهد الجديد الذي تملكه أصلاً ، إنك حاولت سابقاً أن تقرأه ولكنك تخليت عن ذلك لأنك لم تفهم بدايته حيث يقول " فلاناً ولد فلاناً ...إلخ " ، ونبذت الكتاب بإعتباره لا معنى له وعديم الأهمية ، من الآن فصاعداً عليك أن تقرأه بإنتظام .
بعد هذه الكلمات رشم رئيس الملائكة جبرائيل عليّ بعلامة الصليب ثم إختفى ...!!    (عاشق الوطن )
فى لحظة إنتهاء الرؤية . إستيقظت وأنا غارق فى عرقٍ بارد ، وشعرت بتعبٍ شديد لدرجة إنني لم أستطع أن أتحرك ، ووجدت أن الساعة تُشير إلى السادسة مساءاً .
وتحت تأثير هذه الرؤية شعرت بخوف مع فرح ، وشكرت الرب لأنه منحنى هذه الرؤية .

هذه الرؤية عن كتاب السماء والجحيم ترجمها من الإنجليزية الأب الراهب القس فليمون المقارى عام ١٩٩٢ الرب يعوض تعب محبته لتنزيل الكتاب pdf من هنا
لتعرف كيف تغيرت حياة دوسان إلى الأفضل بعد هذه الرؤية 


إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu