يذكر أن الرسالة تُبث عبر صفحة المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالفيديو وذلك بعد أن توقفت القداسات وخدمات الكنائس على أن تترجم الرسالة الرعوية إلى جميع اللغات.
واتخذت عدد من الكنائس بمصر والعالم إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد- 19)؛ وكانت على رأس هذه الإجراءات تأجيل أنشطتها واجتماعاتها لمدة أسبوعين، تزامنًا مع مواجهة الدولة للفيروس.
وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تعليق الأنشطة الخاصة بها بسبب انتشار فيروس كورونا، وقال القس بولس حليم المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان له: "تضامنًا مع توجيهات السيد رئيس الجمهورية، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العمل بالقرارات التالية لمدة أسبوعين، ومنها تعليق كل خدمات التربية الكنسية على اختلاف المراحل العمرية، وكذلك الاجتماعات النوعية والعامة؛ بالإضافة إلى تعليق جميع الأنشطة الكنسية التي بها تجمعات مثل (الحضانات - مراكز التأهيل - الرحلات
إن ما نمر به هو فترة استثنائية ولا بد أن نعرف أن الله خلق الإنسان وأن حياة البشر مرت بمراحل عديدة ومتطورة على مدى التاريخ الإنساني، موضحا أن الإنسان خلال الأزمان الأخيرة أصبح عابدا لذاته وصار لا يرى إلا نفسه، وبدأ يتهاون في حق الله ويبتعد عنه وينحدر إلى القاع رغم كل طرق التطور التي يشهدها العالم حاليا.
وأضاف البابا تواضروس الثاني أن في الآونة الأخيرة ظهر الإلحاد والعنف والإباحيات والأنانية وأصبح كل إنسان يحيا وفقا لرغباته وأهوائه، ومن هذه الضعفات تولد عند الإنسان مشاعر خطيرة مثل الإحباط والخوف والحيرة والشعور بالذنب والاكتئاب والانتحار، وصار العالم وكأنه خاليا من الله وصار المخلوق وكأنه بلا خالق.
وتابع قائلا: إن الله من كثرة محبته للبشر أراد أن يوقظ الإنسان حتى لا يفنى بسبب شروره، وكان هذا الانتشار المفاجئ والسريع جدا لفيروس كورونا، وأن العالم كله بات لا حديث له إلا عن هذا الفيروس، وأصبحت دول تتحول بالكامل إلى حجر صحي.
وأشار إلى أن هذا الفيروس صغير جدا ولكنه صنع هذا العمل وأصبح يوجه رسالة للإنسان يقول له فيها "أنت ضعيف أيها الإنسان" رغم كل مظاهر التحضر والتطور، لافتا إلى أنه هذا الوقت لا أحد يفكر إلا في هذا الأمر وهو زمن للتوبة وطلب الرحمة من عند الله، موضحا أنه سيبدأ حلقات بعنوان "كيرليسون" لتكون للتأمل خلال الفترة المقبلة.
0 تعليقات