Ad Code

سد النهضةما هو سد النهضةهل انهار سد النهضةسد النهضة الاثيوبى بحث عن سد النهضة اضرار سد النهضة على مصرسد النهضة خطورة سد النهضة على مصر هل ممكن حدوث حرب بين مصر واثيوبيا

سَدّ النهضة 
سَدّ النهضة الإثيوبيّ هو واحد من أضخم السدود في العالَم، إذ يتمّ إنشاؤه في نهاية نهر النيل الأزرق، وضمن حدود الدولة الإثيوبيّة؛ بهدف تحسين مقدرة إثيوبيا على توليد الطاقة الكهربائيّة، وتصديرها إلى دُول الجِوار؛ حيث يحتلُّ السدّ مراتب مُتقدِّمة من بين سدود العالَم، وذلك من حيث المقدرة على توليد الطاقة الكهربائية

كان يعرف سابقاً بسد الألفية وأحياناً يشار إليه باسم حداسه، هو سد تثاقلى تحت الانشاء على النيل الازرق على بعد حوالي 40 كم شرق السودان في منطقة بنى شنقول_قماز بقدرة 6.000 م.و، سيصبح السد اكبر محطة طاقة كهرومائية في أفريقيا عند اكتماله، وفي الترتيب 13 أو 14 في العالم،ستبلغ سعة خزان السد 63 بليون متر مكعب


الموقعمنطقة بنى شنقول_قماز
الإحداثيات11°12′55″N 35°05′35″E
الغرضالطاقة
الوضعقيد الإنشاء
بدء الإنشاءاتأبريل 2011
تاريخ الافتتاح2020–2022
تكلفة الإنشاء4 بليون دولار امريكى
المالكهيئة الطاقة الاثيوبية
السد والمفايض
يحجزنهر النيل الازرق
الارتفاع155 م
الطول1780 م
منسوب القمة655 م
حجم السد10,200,000 م3 (13,300,000 ياردة3)
المفايض1 ذات بوابة، 2 بدون بوابة
نوع المفيض6 بوابات قطاع للمعابر ذات البوابات
سعة المفيض14700 م³/ث للمصرف ذي البوابة
الخزان
يخلقسد الألفية
السعة الإجمالية74×109 م3 (60,000,000 acre·ft)
السعة الفعالة59.2×109 م3 (48,000,000 acre·ft)
السعة غير الفعالة14.8×109 م3 (12,000,000 acre·ft)
مساحة المفيض172.250 كم²
المساحة السطحية1874 كم²
أقصى طول246 كم
أقصى عمق للماء140 م
المنسوب المعتاد640 م
محطة الطاقة
تاريخ الترخيص2020-2022
النوعاعتيادية
التوربينات14 x 400 م.و.
2 x 375 م.و.
توربين فرانسيس
القدرة المركـّبة6.45 ك.و(الحد الأقصى المزمع)
معامل السعة28.6%
السنوى16.153 گ.و/س (التقديرات المزمعة)
الموقع الإلكتروني
hidasse.gov.et
مراحل المفاوضات بين مصر والسودان واثيوبيا

ما هي أبرز المحطات التي مرت بها أزمة سد النهضة؟

  • عام 2001

إثيوبيا تعلن عن نيتها إنشاء عدد من المشروعات على أنهارها الدولية، وذلك في استراتيجية وطنية للمياه كشفت عنها حكومتها حينذاك.

  • مايو/ أيار 2010

توقيع اتفاقية بين ست دول لحوض النيل، هى إثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وبوروندي، عرفت باسم اتفاقية عنتيبي، وقوبلت برفض شديد من مصر والسودان. وبموجب الاتفاقية، تنتهي الحصص التاريخية للأخيرتين وفقا لاتفاقيات عامي 1929 و1959.

  • أغسطس/ آب 2010

الحكومة الإثيوبية تنتهي من عملية مسح موقع سد النهضة.

  • نوفمبر/ تشرين الثاني 2010

الحكومة الإثيوبية تنتهي من تصميم سد النهضة، وتعلن اعتزامها التنفيذ.

  • أبريل/ نيسان 2011

الحكومة الإثيوبية تعلن تدشين مشروع إنشاء سد النهضة، لتوليد الطاقة الكهرومائية.

  • سبتمبر/ أيلول 2011

اتفقت السلطات المصرية والإثيوبية على تشكيل لجنة دولية، تدرس آثار بناء سد النهضة.

  • مايو/ أيار 2012

بدأت اللجنة أعمالها بفحص الدراسات الهندسية الإثيوبية، ومدى التأثير المحتمل للسد على مصر والسودان.

  • مايو/ أيار 2013

أصدرت لجنة الخبراء الدوليين تقريرها، بضرورة إجراء دراسات تقييم لآثار السد على دولتي المصب. وقد توقفت المفاوضات بعدما رفضت مصر تشكيل لجنة فنية دون خبراء أجانب.

  • يونيو/ حزيران 2014

اتفقت السلطات في مصر وإثيوبيا على استئناف المفاوضات مرة أخرى.

  • سبتمبر/ أيلول 2014

عقد الاجتماع الأول للجنة ثلاثية تضم مصر وإثيوبيا والسودان، للتباحث حول صياغة الشروط المرجعية للجنة الفنية وقواعدها الإجرائية، والاتفاق على دورية عقد الاجتماعات.

  • أكتوبر/ تشرين الأول 2014

اتفقت مصر وإثيوبيا والسودان على اختيار مكتبين استشاريين، أحدهما هولندي والثاني فرنسي لعمل الدراسات المطلوبة بشأن السد.

  • مارس/ آذار 2015

وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني، عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ديسالين في العاصمة السودانية الخرطوم وثيقة "إعلان مبادئ سد النهضة".

وتضمنت الوثيقة 10 مبادئ أساسية، تتسق مع القواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية.

  • سبتمبر/ أيلول 2015

انسحب المكتبان الاستشاريان لـ"عدم وجود ضمانات لإجراء الدراسات بحيادية".

  • ديسمبر/ كانون الأول 2015

وقع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا على وثيقة الخرطوم، التي تضمنت التأكيد على اتفاق إعلان المبادئ الموقع من قيادات الدول الثلاث، وتضمن ذلك تكليف مكتبين فرنسيين بتنفيذ الدراسات الفنية الخاصة بالمشروع.

  • مايو/ أيار 2016

إثيوبيا تعلن أنها على وشك إكمال 70 في المئة من بناء السد.

  • مايو/ أيار 2017

الانتهاء من التقرير المبدئي حول سد النهضة، واندلاع خلاف بين الدول الثلاث على التقرير.

  • أكتوبر/ تشرين الأول 2017

مصر تعلن موافقتها على التقرير المبدئي.

  • نوفمبر/ تشرين الثاني 2017

وزير الري المصري يعلن عدم التوصل لاتفاق، بعد رفض إثيوبيا والسودان للتقرير المبدئي، والحكومة المصرية تعلن أنها ستتخذ ما يلزم لحفظ "حقوق مصر المائية".

  • ديسمبر/ كانون الأول 2017

مصر تقترح على إثيوبيا مشاركة البنك الدولي في أعمال اللجنة الثلاثية، التي تبحث في تأثير إنشاء سد النهضة الإثيوبي على دولتي المصب، مصر والسودان.

  • يناير/ كانون الثاني 2018

رئيس وزراء اثيوبيا، هايلي مريم ديسالين، يعلن رفض بلاده دعوة من مصر لتحكيم البنك الدولي في النزاع على سد النهضة.

  • إبريل / نيسان 2018

الاجتماع التساعي الأول لوزراء الخارجية والمياه ورؤساء أجهزة المخابرات، في مصر والسودان وإثيوبيا، يعقبه تصريحات بعدم الوصول إلى اتفاق في تلك الجولة من المفاوضات .

  • يونيو/ حزيران 2018

رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، يتعهد شفهيا في مؤتمر صحفي بالقاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن بلاده لن تلحق ضررا بالشعب المصري، بسبب سد النهضة.

  • سبتمبر/ أيلول 2018

وزراء الري من البلدان الثلاثة يعقدون إجتماعا للجنة الفنية، بخصوص سد النهصة في أديس أبابا، ويعلنون عدم التوصل لنتائج جديدة وإرجاء المفاوضات إلى وقت لاحق.

  • فبراير/ شباط 2019

قادة الدول الثلاث يلتقون على هامش القمة الإفريقية، المقامة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. والرئاسة المصرية تقول إنهم توافقوا على عدم الإضرار بمصالح شعوبهم، كأساس تنطلق منه المفاوضات، وكذلك التوافق حول جميع المسائل الفنية العالقة.

  • أغسطس / آب 2019

مصر تسلم إثيوبيا رؤيتها بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

  • سبتمبر/ أيلول 2019

وزارة الري المصرية تعلن تعثر مفاوضات وزراء الري بين الدول الثلاث بالقاهرة، والفشل في الوصول إلى اتفاق لـ"عدم تطرق الاجتماع للجوانب الفنية".

  • الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول 2019

السيسي يؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها ملتزمة، بحماية الحقوق المائية المصرية فى مياه النيل، ومستمرة فى اتخاذ ما يلزم من إجراءات على الصعيد السياسي، وفى إطار محددات القانون الدولي لحماية هذه الحقوق.

  • 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2019

الخارجية المصرية تعرب عن صدمتها، إزاء تصريحات إعلامية منسوبة لرئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي، بأنه "يستطيع حشد الملايين على الحدود، في حالة حدوث حرب... وأنه لا توجد قوة تستطيع منع بلاده من بناء سد النهضة".

  • السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019

واشنطن تدخل على خط الأزمة وتستضيف الأطراف الثلاثة، بوجود وزير الخزانة الأمريكية، ورئيس البنك الدولي للمرة الأولي. وصدر بيان مشترك جاء فيه أنه "تقرر عقد أربعة اجتماعات عاجله للدول الثلاث، على مستوى وزراء الموارد المائية وبمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي، تنتهي بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة خلال شهرين، بحلول منتصف يناير/ كانون الثاني 2020".

  • 15 و16 نوفمبر 2019

انعقاد الجولة الأولى من الاجتماعات المشار إليها، بحضور ممثلين عن وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي في أديس أبابا، واتفاق علي "استمرار المفاوضات والمناقشات الفنية حول آليات تشغيل وملء السد، خلال الاجتماع الثاني للجان الفنية".

  • الثاني والثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2019

انعقاد الجولة الثانية من تلك الاجتماعات بالقاهرة.

  • 21 و 22 ديسمبر/ كانون الأول 2019

الجولة الثالثة من المشاورات والمناقشات الفنية حول كافة المسائل الخلافية تنعقد في الخرطوم.

  • الثامن والتاسع من يناير/ كانون الثاني 2020

انعقاد الاجتماع الرابع لوزراء الموارد المائية والوفود الفنية من الدول الثلاث، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وبمشاركة البنك الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية، ومصر وإثيوبيا تعلنان إنه انتهى دون اتفاق.

  • 13 و14 و 15 يناير / كانون الثاني 2020

واشنطن تستضيف وفود الدول الثلاث، لتقييم نتائج الاجتماعات الأربعة السابقة، وخرجت المفاوضات بتوافق مبدئي على إعداد خارطة طريق، تتضمن 6 بنود أهمها بالنسبة لمصر تنظيم ملء السد خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد.

  • 28 يناير/ كانون الثاني 2020

واشنطن تستضيف وفود الدول الثلاث مجددا، بحضور ممثلين عن وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، في محاولة لحل الأزمة

وتدخلت الولايات المتحدة للمساعدة في المفاوضات عام 2019، وأصدرت  بيانا أشار إلى أنه جرى التوصل إلى اتفاق، وحثت إثيوبيا على الالتزام به رسميا.

وقالت: "لا يجب البدء في ملء السد" دون توقيع جميع الأطراف على الاتفاق.

ووصف وزير الخارجية الإثيوبي، غيدو أندرغاشيو، البيان الأمريكي يوم الثلاثاء٣/٣/٢٠٢٠ بأنه "غير دبلوماسي".

وأضاف: "نريد أن يقوم الأمريكيون بدور بناء، وأي دور آخر هو غير مقبول".

وقالت الرئاسة المصرية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي الثلاثاء بأن واشنطن ستواصل "جهود‭‭‭ها ‬‬‬الدؤوبة" للتوصل إلى اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة

وذكر السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، أن الرئيس الأميركي أعرب عن تقديره لقيام مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي أسفرت عنه جولات المفاوضات حول سد النهضة بواشنطن خلال الأشهر الماضية، باعتباره اتفاقاً شاملاً وعادلاً ومتوازناً، مؤكداً أن ذلك يدل على حسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة والبناءة لدى مصر


نقاط الخلاف مع مصر ودول المصب

يتمحور الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول فترة ملئ وكيفية تشغيل سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل.

وتطالب مصر أن تمتد فترة ملء السد إلى سبع سنوات مع الأخذ في الاعتبار سنوات الجفاف، بينما تتمسك إثيوبيا بثلاث سنوات

وتقدمت مصر في الأول من أغسطس/ آب الماضي بمقترح قالت إنه لتجنب الجفاف يجب ألا تبدأ إثيوبيا بملء السد دون موافقة مصر، وهو ما رفضته إثيوبيا.

وأوضحت إثيوبيا إن هذا المقترح يعكس قوانين الحقبة الاستعمارية التي لا تأخذ في الحسبان حقوق دول المنشأ بالنسبة للأنهارالعابرة للحدود.

وقالت وزارة الخارجية الاثيوبية في مذكرة دبلوماسية نشرتها رويترز "تلبية هذا الطلب تعد بمثابة موافقة اثيوبيا على جعل ملء سد النهضة الاثيوبي خاضعا لموافقة مصر في أي مرحلة".

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمام البرلمان المصري "أن تعثر مفاوضات سد النهضة يؤثر على استقرار المنطقة وأن مضي إثيوبيا في ملء وتشغيل سد النهضة سيؤدي إلى عواقب سلبية ويعد خرقا لاتفاق المبادئ الموقع 2015"

ومن ابرز ما كتب فى الجرائد المصرية عن بدء التشغيل

مؤامرة على مصر"

قالت صحيفة "الشروق" المصرية نقلا عن أستاذ القانون الدولي أيمن سلامة: "إن التصريحات الإثيوبية الأخيرة التي تزعم بأن سلطاتها مطلقة في إدارة وتشغيل وملء سد النهضة باعتباره في أرض إثيوبية، وتم تشييده بأموال وطنية خالصة وان لاديس ابابا سيادة مطلقة على النيل الازرق الذي يجري في إقليمها لا تعدو إلا ترهات مرسلة، ودفوع غير مؤسسة، ومزاعم باطلة'".

وأضاف سلامة: "إثيوبيا ليست لديها حرية الاختيار في إبرام الاتفاقيات الدولية المنظمة للاستعمال المنصف المشترك لنهر النيل بعد إنشاء سد النهضة... وإذا كانت ملكية إثيوبيا لسد النهضة مطلقة فهي محملة بأعباء قانونية دولية أهمها عدم الإضرار بالغير، وخاصة دولة مصب النهر، وهي مصر".

وقال محمد بركات، في صحيفة "الأخبار" المصرية، تحت عنوان "التعنت الإثيوبي" إنه كان يساوره "الكثير من الشك في الموقف الإثيوبي منذ بدء المفاوضات وحتى الآن".

ويرى الكاتب أنه منذ توقيع اتفاق المبادئ في الخرطوم عام 2015، مارست إثيوبيا "محاولات دائمة للمراوغة وإضاعة الوقت ووضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى توافق نهائي بين الأطراف الثلاثة المتفاوضة".

ويتهم الكاتب أديس أبابا بـ "التعنت الواضح وعدم التزامها بما ورد في الإعلان من ضرورة السعي بحسن النية وإرادة سياسية للتوصل للاتفاق النهائي، هذا بالرغم من الحرص المصري الكامل على الالتزام بما ورد في الإعلان والعمل بجدية كاملة على مراعاة تحقيق مصالح الدول الثلاث في اتفاق عادل".

وبالمثل، يرى محمد حسن البنا، في الصحيفة نفسها، أن الأمر "أصبح واضحا وضوح الشمس، هناك مؤامرة على مصر، وإثيوبيا ضليعة فيها، والسودان تتعامل بسلبية".

ويدعو الكاتب إلى ترك الأمر "للقيادة السياسية، التي أعلنت أنها لن تتهاون في قطرة ماء، وأن نثق في قراراتها المبنية على رؤية خبراء مصر في كافة التخصصات".

ويقول عباس الطرابيلي، في صحيفة "المصري اليوم"، إن إثيوبيا "ليست صديقة ولا صادقة".

ويرى الكاتب أن إثيوبيا "استغلت ظروفنا - غير الطيبة - خلال أحداث 25 يناير 2011 وما بعدها ولسنوات عديدة وانطلقت تنفذ بعد أن خططت قبلها وبسنوات لضرب مصر واستغلال ما حدث لكي تفوز بما تحلم به من سنوات".

ويقول: "هكذا أخذت إثيوبيا تماطل وتبتسم مرة، وتمد يدها مرات لتخدعنا، وتنجح في تنويمنا بالفعل، حتى أكملت بناء السد، وبذلك وضعتنا أمام الأمر الواقع".

ويطالب معتز بالله عبد الفتاح، في صحيفة "الأهرام"، الحكومة المصرية بأن "تحشد دبلوماسيا، قاريا وإقليميا ودوليا، حتى لا يتم بدء التخزين دون اتفاق".

ويؤكد الكاتب أنه لو تم التخزين "فسنكون بصدد قواعد جديدة تماما للعلاقات بين الدولتين وستحول النهر من ساحة للتعاون إلى ساحة للصراع، وستكون معركة سالبة يخسر فيها الطرفان، بل والقارة كلها، بدرجات متفاوتة"

فى حالة حدوث حرب بين مصر واثيوبيا

تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية وأبرزها موقع "ديبكا" الإسرائيلي، عن أنباء حول تزويد إسرائيل لإثيوبيا بمنظومات دفاع جوي قصير-متوسط المدى من طراز "سبايدر SPYDER-MR" لحماية وتسببت هذه الأنباء في حدوث جدل واسع، حيث يتصاعد الخلاف حول سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، إذ تعترض القاهرة عليه وترغب في تمديد فترة ملء خزانه إلى 7 سنوات على الأقل، لتفادي أي خسائر محتملة، وتصر أديس أبابا على 3 سنوات فقط.

وأشار الخبير العسكري المصري، محمد الكناني، في تصريحات لـ RT، إلى أن موقع "ديبكا" الإسرائيلي لا يعد مصدرا موثوقا لأي أخبار عسكرية، ولا يعتد به لدى أي مراكز أو معاهد بحثية أو جهات صحفية وإعلامية محترمة ومرموقة، ودائما ما ينشر الأخبار منسوبة لمصادر مجهولة.

ونوه الخبير العسكري المصري بأنه "لو افترضنا حصول إثيوبيا على هذه المنظومة فالقوات الجوية الإثيوبية وقدرات إثيوبيا العسكرية أضعف بكثير من القوات المصرية، حيث تمتلك إثيوبيا 14 مقاتلة تفوق جوي من طراز Su-27SK تم شراؤها مستعملة في الفترة 1999 - 2003 من مخزون القوات الجوية الروسية والأوكرانية، والمقاتلات الباقية تتمثل في الـMiG-21 والـMiG-23".

وقال الكناني إن الخبرات السابقة لإثيوبيا تعود لفترة الحرب مع إريتريا في الفترة "1998 - 2000"، وأظهرت القوات الجوية الإثيوبية تفوقا على نظيرتها الإريترية بمقاتلات Su-27 التي نجحت في إسقاط 5 مقاتلات MiG-29 إريترية، وقدمت غطاء جويا متميزا للقوات البرية الإثيوبية وطائرات الهجوم الأرضي Su-25. لكن في النهاية، وأمام أسلحة طيران متقدمة وذات خبرات هائلة كالقوات الجوية المصرية، تبقى خبرات إثيوبيا محدودة للغاية.

وتابع الخبير العسكري المصري أن قوات الدفاع الجوي الإثيوبية تتمثل في بطاريات صواريخ "فولغا" معدلة محليا، حيث تم تنصيبها على هياكل دبابات T-55 العتيقة، لتصبح ذاتية الحركة بدلا من مركزية ثابتة، بالإضافة إلى بطاريات صواريخ "بيتشورا"، ويصل مداها الأقصى إلى 34 كم وأقصى ارتفاع 18 كم، بالإضافة لأنظمة "Pantsir-S1" قصيرة المدى للدفاع الصاروخي-المدفعي المشترك، وهي فعالة ضد الذخائر الجوية.

وأشار إلى أن بطاريات صواريخ "SPYDER-MR" الإسرائيلية قصيرة-متوسطة المدى إن وجدت، تتسلح بصواريخ Python-5 الحرارية قصيرة المدى (المدى 15 كم والإرتفاع 9 كم) وصواريخ Derby الرادارية متوسطة المدى (50 كم والارتفاع 16 كم)، وهي مضادة لكافة التهديدات الجوية متضمنة المقاتلات والطائرات بدون طيار والقذائف المطلقة جوا، لن تستطيع مواجهة المقاتلات المصرية.

وتابع: "مقاتلات الرافال المصرية تمتلك اليد العليا أمام سو-27 القديمة وجميع منظومات الدفاع الجوي سالفة الذكر دون أدنى مبالغة، فرادارات سام 2 وسام 3 وسوخوي والمنظومة الدفاعية الإسرائيلية يمكن إعاقتها وخداعها بواسطة حزمة الحرب الإلكترونية المتطورة جدا SPECTRA أو معدات الحماية الذاتية المضادة للتهديدات المحيطة بالطائرة رافال، والتي تعد واحدة من أفضل حزم الحرب الإلكترونية للمقاتلات على مستوى العالم".

وأكد أن مقاتلات الرافال لا تحتاج إلى تشغيل رادارها الرئيس لتجنب التعرض للرصد من قبل أي أنظمة إنذار مبكر سلبية، وستعتمد على منظومة سبيكترا سالفة الذكر، إلى جانب نظام الرصد والتعقب الحراري المكون من مستشعر حراري قادر على رصد هدف جوي من الخلف من مسافة تصل إلى 130 كم، ومن الأمام من مسافة تصل إلى 80 كم.

وأشار محمد الكناني إلى أن نظام SPYDER-MR الإسرائيلي هو ليس بالنظام الحصين، فخلال الضربات الجوية المتبادلة بين الهند وباكستان في شهر فبراير الماضي، قام سلاح الطيران الباكستاني يوم 27 فبراير 2019 بتنفيذ هجوم جوي مفاجئ وناجح ضد مواقع عسكرية هندية في جامو وكشمير، كانت تحميها بطاريات SPYDER الإسرائيلية.

وأضاف أن هذا التحليل افتراضي، حيث أنه لا يتمنى أن تصل الأمور لأبعد من المباحثات السياسية والدبلوماسية.

إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu