Ad Code

شات جي بي تي: تكنولوجيا المستقبل في عالم الدردشة الذكية




مع ظهور تكنولوجيا الهاتف المحمول ، أصبحت الرسائل النصية وسيلة شائعة للأشخاص للتواصل مع بعضهم البعض ، وتنقل دردشة GBT هذا المفهوم إلى المستوى التالي من خلال تزويد الشركات بمنصة للتواصل مع عملائها عبر الرسائل النصية. في هذه المقالة ، سوف نستكشف أصول ومزايا دردشة GBT ولماذا أصبحت خيارًا شائعًا في جميع أنحاء العالم.

 شات (GPT) اختصار Generative pre_trained transformr : يعد المولد الآلي العامل مسبقًا (GPT) نموذجاً ثورياً في مجال معالجة اللغة الطبيعية، حيث يستخدم التعلم العميق والشبكات العصبية لتوليد واستكمال النصوص بشكلٍ آلي. تعتمد فكرة المولد الآلي العامل مسبقًا (GPT) على مفهوم النمذجة اللغوية، وهو ما يميزه عن النماذج السابقة في مجال معالجة اللغة الطبيعية.
المحولات التوليدية المدربة مسبقًا هي مجموعة من النماذج اللغوية المدربة عمومًا على مجموعة كبيرة من البيانات النصية لإنشاء نص يشبه الإنسان. أنها مبنية باستخدام عدة كتل من هندسة المحولات. يمكن ضبطها بدقة لمهام معالجة اللغة الطبيعية المختلفة مثل توليد النص وترجمة اللغة وتصنيف النص
كيف يعمل المولد الآلي ( المحولات التوليدية ) العامل مسبقًا (GPT)؟
يتم تدريب المولد (GPT) باستخدام كمية كبيرة من البيانات اللغوية المختلفة، مثل المقالات والمدونات والكتب والمحادثات، وذلك لتمكينه من استخدام التعلم العميق للتنبؤ وتوليد النصوص بشكلٍ آلي. وهو يتكون من طبقات (layers) متعددة، يتم تدريبها لتحليل النصوص وتنبؤ الكلمات التالية في الجمل.في الذكاء الاصطناعي، يتم تحديد معالم الموديلات التي تم إنشاؤها باستخدام الباراميترات والطبقات.

الباراميترات هي المتغيرات التي تحدد قيمة وزن كل عملية حسابية في الشبكة العصبية. وهذه الأوزان هي التي تحدد مدى تأثير كل مدخل على النتيجة النهائية. ويتم تحديد هذه الباراميترات بشكل تلقائي من خلال عملية التدريب العميق.

الطبقات هي تجمع لعدة عمليات حسابية مرتبطة ببعضها البعض. وتستخدم هذه الطبقات لتحويل المدخلات إلى مخرجات معينة. ويمكن تصميم الطبقات بشكل مختلف حسب المهمة المراد تحقيقها، مثل طبقة التنبؤ، وطبقة التصنيف، وغيرها.

وبشكل عام، فإن استخدام الباراميترات والطبقات يساعد في تحسين أداء النماذج الذكية وزيادة دقتها وفعاليتها في تحليل البيانات والمهام المختلفة. وتعد الطريقة المثلى لتحديد عدد الباراميترات والطبقات هي من خلال التجربة والخبرة في المجال.

تاريخ شات جي بي تي ChatGPT 

تم تقديم دردشة GBT لأول مرة في عام 2013 من قبل شركة تسمى Zipwhip ، والتي أسسها John Lauer و Pete Wilson. ركزت Zipwhip في البداية على توفير نظام أساسي للرسائل النصية للأفراد ، لكن الشركة أدركت بسرعة إمكانات تطبيقات الأعمال. ولدت دردشة GBT نتيجة لهذا الإدراك ، ومنذ ذلك الحين أصبحت أداة اتصال شائعة للشركات من جميع الأحجام لأنها وسيلة مريحة وفعالة للشركات للتواصل مع عملائها. يمكن للعملاء إرسال رسالة نصية في أي وقت ، ويمكن للشركات الرد في الوقت نفسه ، مما يعني أنه يمكن حل المشكلات بسرعة وسهولة من خلال التفاعل مع المستخدمين بشكلٍ آلي عبر توليد ( notes ) التعليقات والردود الآلية .
إلى أن خطى التقدم البحثي خطوة أخرى إلى الأمام بعدما تأسست شركة OpenAI في عام 2015 من قبّل بعض من العلماء والمهندسين الذين عملوا على تطوير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الشركات العملاقة مثل جوجل وفيسبوك. ومنذ إنشائها، كانت شركة OpenAI تسعى جاهدة لتطوير برامج ذكاء اصطناعي متطورة، وكان برنامج شات جي بي تي واحداً من أهم أهدافها.

برنامج شات جي بي تي ChatGPT هو نوع من البرمجيات الذكية التي تساعد الأشخاص على الحوار معها، وكأي برنامج ذكاء اصطناعي يستند الى التعلم الآلي لتحليل وفهم النصوص وإجابة الأسئلة. ويعتبر شات جي بي تي من أقوى البرامج الحوارية الموجودة حاليًا على الإنترنت، ويتمتع بقدرات مذهلة للرد على الأسئلة والاستجابة للأوامر المختلفة.

لم يكن الطريق سهلاً لشركة OpenAI في تطوير برنامج شات جي بي تي. فعلى الرغم من أن البرنامج يعتبر واحدًا من أفضل البرامج الحوارية الموجودة حاليًا ، إلا أنه استغرق العديد من السنوات لتحقيق هذا الإنجاز. وتطلب هذا الإنجاز العديد من التحديات التي اجتازتها الشركة بكفاءة عالية.

أول تحدي واجهها هو تدريب البرنامج على معالجة اللغة الطبيعية بطريقة فعالة. وهذا يشمل تحديد ما إذا كانت الجملة التي تم إدخالها تحتوي على سؤال أو مجرد تعليق، وما إذا كانت تفسيرًا لمفهوم معين أو مجرد تعبيرًا عامًا. ومع ذلك، تمكن الفريق من إيجاد طرق .
تم إطلاق الإصدار الأول من GPT في عام 2018 من قبل شركة OpenAI، وقد تم تحسين هذا النموذج وتطويره عبر عدة إصدارات لتحسين جودة النصوص التي يقوم بتوليدها.

مراحل تطور ChatGPT 

شات جي بي تي (Chat GPT3) هو نموذج ذكاء اصطناعي يستخدم تقنية التعلم العميق وتحديداً معمارية GPT-3.5 التي تم إصدارها في عام 2021. يتميز النموذج بقدرته الفائقة على فهم اللغة الطبيعية وتوليد نصوص ذات معانٍ مفهومة وواقعية.

أما بالنسبة للمراحل التي مر بها شات جي بي تي من 1 حتى الوصول إلى GPT-4، فهي كالتالي:

GPT-1: تم إطلاقه في عام 2018 وكان يحتوي على 117 مليون معلمة وكان يتمتع بقدرات متواضعة في التعامل مع اللغة الطبيعية.

GPT-2: تم إصداره في عام 2019 وزادت عدد المعلمات فيه إلى 1.5 مليار معلمة، وكان يتمتع بقدرات أفضل في فهم اللغة الطبيعية وإنتاج نصوص أكثر واقعية.

GPT-3: تم إطلاقه في عام 2020 وزاد عدد المعلمات إلى 175 مليار معلمة، وزادت قدراته في فهم اللغة الطبيعية بشكل كبير مما أتاح له إنتاج نصوص متقدمة بشكل ملحوظ.

GPT-4: تم إطلاقه في مارس 2023 وقدراته أفضل بكثير من GPT-3. زادت عدد المعلمات فيه إلى 100 تريليون معلمة وستتيح له القدرة على فهم اللغة الطبيعية وإنتاج نصوص أكثر تعقيداً وواقعية وفهم الصور وسيكون متاح عبر خدمة مدفوعة كما زادت فيه عدد الكلمات المخرجة من 3000 في النموذج السابق إلى 25000 في الجديد .

كيفية عمل شات جي بي تي 

كما قلنا شات جي بي تي (Chat GPT) يستخدم تقنية التعلم العميق وتحديداً معمارية GPT-3.5، والتي تعتمد على الشبكات العصبية العميقة (Deep Neural Networks) لتحليل ومعالجة البيانات.

يتم تدريب تشات جي بي تي على البيانات الكبيرة والمتنوعة، والتي تشمل النصوص والمحادثات والمقالات والكتب والمستندات وغيرها من المصادر. يتم تجميع هذه البيانات من الإنترنت ومصادر أخرى، ويتم تنظيفها وتجهيزها للاستخدام في تدريب النموذج.

بعد جمع البيانات، يتم تحويل النصوص إلى تمثيلات رقمية باستخدام تقنيات معالجة اللغة الطبيعية، وذلك لتمكين تشات جي بي تي من فهمها وتحليلها. يتم استخدام معالجة اللغة الطبيعية لتحديد الكلمات والعبارات والجمل المهمة في النصوص وتحويلها إلى تمثيلات رقمية تفهمها الشبكات العصبية.

يتم تدريب تشات جي بي تي على هذه التمثيلات الرقمية باستخدام تقنيات التعلم العميق، والتي تعتمد على تحسين أوزان الشبكات العصبية عبر عمليات التدريب. يتم تدريب تشات جي بي تي على البيانات بشكل متكرر حتى يتمكن من فهم وإنتاج النصوص بطريقة أكثر دقة وواقعية.

عند استخدام تشات جي بي تي، يتم إدخال النص المكتوب أو المحادثة، ويتم تحليلها وتفسيرها باستخدام تقنيات المعالجة اللغوية الطبيعية والشبكات العصبية، ويتم إنتاج الإجابة أو الرد بناءً على السياق والمعنى المستخلص. 

يتم تدريبه على البيانات الجديدة وتحديثه بشكل مستمر. ويتم ذلك من خلال تدريب النموذج على النصوص الجديدة والمحادثات الجديدة التي يتم تجميعها من الإنترنت ومصادر أخرى. وبهذه الطريقة، يمكن لتشات جي بي تي تعلم المفردات والتعبيرات الجديدة وتحسين قدرته على فهم وإنتاج النصوص بشكل أفضل.



يتم تعلم تشات جي بي تي بشكل ذاتي، أي أنه يمكن للنموذج التكيف مع النصوص المختلفة والأساليب المختلفة للتعبير عن الأفكار. كما يمكن للنموذج أيضًا تعلم الإجابات المناسبة لأسئلة مختلفة، ويتم ذلك من خلال تقنيات التعلم الآلي
على الرغم من أن تشات جي بي تي يتم تدريبه على اللغة الطبيعية، إلا أنه يعتمد على الإحصائيات والنماذج الإحصائية لتحديد أفضل الإجابات والردود على الأسئلة والمحادثات. وبمرور الوقت، يتعلم تشات جي بي تي من الأخطاء والتجارب والمحادثات التي يجريها مع المستخدمين، ويتم تحسين أدائه على النصوص والمحادثات الجديدة.

يمكن استخدام تشات جي بي تي في مجالات متعددة مثل الدعم الفني والتسويق والتعليم والترفيه وغيرها. ويمكن أن يساعد في تحسين تجربة المستخدمين وتحسين الاتصال بين الإنسان والحواسيب.

يجب الإشارة إلى أنه على الرغم من تحقيق تقدم كبير في مجال تطوير تشات جي بي تي وتحسين أدائه، فإنه لا يزال بعيدًا عن التمكن من الإجابة على جميع الأسئلة وفهم جميع اللغات بدقة كاملة. ومن المتوقع أن يستمر التطوير في هذا المجال لتحقيق تقدم أكبر في المستقبل.


 وتعتمد قوة هذا النموذج على قدرته على استخدام تقنية "التعلم العميق" لتحليل النصوص، حيث يتم تدريب النموذج على مليارات النصوص والكلمات، وذلك باستخدام تقنيات التعلم الآلي إلا أنه يواجه بعض التحديات، من بينها:

قدرته الضعيفة على فهم الألفاظ العامية والعبارات غير المعيارية.
تأثر جودة النتائج بكمية البيانات التي يتم تدريبه عليها.
قدرته المحدودة على الاستجابة للأسئلة العامية والحوارات المعقدة.
يجب استخدامه بحذر لتجنب إنشاء محتوى زائف وترويج الأخبار الزائفة حيث أنه لا يعتمد على قاعدة بيانات خاصة به ولا يستطيع التأكد من موثوقية المصدر.
وفقًا للمؤلفين، يقوم GPT-3 بنمذجة العلاقات بين الكلمات دون فهم المعنى الكامن وراء كل كلمة.
ولكن برغم ذلك يعتبر طفرة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا حيث يمكنه تحليل النصوص والمحتوى اللغوي في مختلف المجالات، مثل الصحافة والإعلام والتسويق.
إنشاء محتوى للمواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية.
توليد التعليقات والردود الآلية على المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي.
إنشاء النصوص الإعلانية والترويجية.

في تحسين محركات البحث من خلال تحسين جودة الكلمات الرئيسية والعبارات المستخدمة في صفحات الويب وتحسين محتوى الويب بشكل عام.

ذكيًا بما يكفي لإنشاء قصص أدبية وروايات، ولكن قد تحتاج القصص للتحرير والتنقيح الإضافي من قبل كاتب بشري لتحسين جودتها وإعطاءها النكهة البشرية الفريدة.

مدمج به محرر أكواد يمكن استخدامه في كتابة لغات البرمجة والبحث عن الأخطاء البرمجية مما يساعد المبرمجين على توفير الكثير من الوقت والجهد. 
والطفرة الحقيقية "GPT- 4" و هو برنامج لغوي متعدد الوسائط، ما يعني أنه يمكنه الاستجابة لكل من النصوص والصور، ويعمل بالذكاء الاصطناعي. وأكدت الشركة المصممة OpenAI أن تلك النسخة الجديدة يمكنها تشخيص المرضى وكتابة البرامج ولعب الشطرنج وقراءة مقالات المؤلفين وغير ذلك
بعد كل ذلك هل هناك خطورة من جي بي تي على سوق العمل . بالطبع لا فهو لا يتمتع بذكاء خاص به للقيام بالمهام بدون الحاجة للعنصر البشري لكنه وسيلة مساعدة للإنسان في توفير الوقت والجهد وقدراته وإمكانياته يحددها مستخدم البرنامج ومن المتوقع ظهور تحديثات أكثر للبرنامج من شركة OpenAI ومن منافسين لها قريباً .

إرسال تعليق

3 تعليقات

Close Menu