مشكلة أبونا شنودة الأنبا بولا المتوحد .. كاملة



 أول كل شئ أحب اشكر القائمين على الموقع السماح لي للنشر عبر منبرهم لطرح مشكلة أبونا شنودة الأنبا بولا ومشكلة كل أبناءه الذين يعذبهم معاناة أبوهم المحبوب القمص شنودة الأنبا بولا المتوحد .
أحب اعطي نبذة سريعة لمن لا يعرفون الأب شنودة، أبونا شنودة اترهبن سنة ١٩٧٥ على يد الأنبا اغاثون أسقف الإسماعيلية ( مزاره موجود في الدير ) بعد رهبنته خرج للخدمة في العالم ، قام بأعمال جليلة في التعمير في كل المناطق التي خدم بها منها بناء كنيسة في القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية كانت متوقفة بأمر المحافظة وممنوع فيها العمل بنعمة ربنا أكمل بناؤها واقام فيها قداسات، مما يذكره له أهل القنطرة أنه كان يعمل بيده في البناء كالمباني وتركيب السيراميك وتخمير الخرسانة وصب الخرسانة وكل أعمال البناء ، وحين تم نقله للخدمة في مكان آخر قام شعب الكنيسة بعمل احتجاجات وقاموا بغلق الكنيسة أمام الأنبا اغاثون ومنعه من الدخول إلا لو رجع لهم راعيهم، الأنبا اغاثون أرسل لإحضار أبونا شنودة الذي هدأ شعب الكنيسة ثم رجع مرة أخرى. 
بعد القنطرة ذهب إلى كنيسة العذراء بمسطرد ، وهذه الكنيسة كانت تحت رعاية البابا شنودة الثالث شخصيا والذي أرسل للأنبا اغاثون في طلب كاهن تكون النعمة تسنده للخدمة في هذه الكنيسة، الأنبا اغاثون أرسل الأب شنودة للخدمة في هذه الكنيسة، التي كانت في حالة من الفوضى حتى أن الجيران كانوا يلقون بالزبالة والمخلفات في حوش الكنيسة وأمام الكهنة ولم يكن سوى كاهن واحد علماني يخدم قبل أبونا شنودة، فأخذ أبونا على عاتقه إصلاح الأحوال، فقام بتنظيف الحوش وغلق الطرق المؤدية له كما قام بتبديل صناديق التبرعات إلى صناديق حديدية بدل الخشبية وتثبيتها في الحوائط لمنع تكرار سرقتها ، وقام بتوسعة الكنيسة وقام ببناء استراحة أربعة أدوار ، والنعمة ساعدته في تزليل كل العقبات التي كانت في نظر الكثيرين مستحيلة. مما جعل البابا شنودة يكن له الحب الكثير. 

ثم ذهب للخدمة في فايد بمحافظة الإسماعيلية، وهناك قام بجذب الكثير من النفوس للصلاة في الكنيسة التي لم يكن يذهب إليها سوى بعض الأطفال وبعض العجائز ولكن لخدمته النارية وقربه من الشباب كان الضباط وعساكر الجيش يهربون من ثكناتهم ومعسكراتهم لحضور القداس مع أبونا الراهب شنودة الأنبا بولا .
وخدم في الإسماعيلية حيث كان يقوم بحراسة المقابر الخاصة بالاقباط والكنيسة الموجودة بالمقابر وكان يقوم بعمل القداس ، في كل الكنائس التي خدم بها كان يقوم بعمل القربان وعمل التسبحة وعمل القداس يوميا ، وعمل القربان لم يكن بالسهولة التي عليها اليوم بل إنه في أكثر من كنيسة كان يعمل القربان على الحطب. 
ثم بعد ستة سنوات من الخدمة ذهب للبابا شنودة الثالث وطلب ان يرجع إلى ديره ليحيا حياة الرهبنة التي خرج من العالم لها ، وقال للبابا شنودة " كفاية كدة يا سيدنا أنا عايز أرجع ديري " ، طبعا في ظل خدمته النشيطة من رابع المستحيلات إن الأنبا اغاثون يتركه يرجع لأنه كان يخدم في إيبراشيته وكان يسد عجز كبير لديه ، ولكن تحت أمر البابا الذي كتب له في جواب " أبونا يرجع ديره ومحدش يضايقه " وافق الأنبا اغاثون إنه يرجع ، ورجع أبونا شنودة الدير وكان مسؤل عن القربان في الدير فكان يقوم بعمل قربان الحمل للقداس وعمل قربان صغير بركة للزوار فمهما كان عدد الرحلات يوميا كان كل فرد يأخذ قربانته الخاصة من يد الراهب شنودة الأنبا بولا، مما حبب الزوار في الدير وشجع على توافد الزوار وتحمل مشقة الرحلة التي لم تكن سهلة أبدا في ذلك الوقت .
ثم فاتح أبونا شنودة الأنبا اغاثون في أمر توحده في الجبل القريب فقال له الأنبا اغاثون " يا ريت ( يا ليت ) يا أبونا خصوصا إنه من ٢٥٠ سنة لم يتوحد أحد " ولكن لم يوافق فورا لأن أمر توحد راهب يحتاج موافقة البابا ، فكان أبونا شنودة يعمل الليل كله في عمل القربان والنهار كله في تجهيز مكان توحده في الجبل حتى قال له الأنبا اغاثون يمكنك التوحد ولكن تنزل كل سبت وقد كان .
المتوحد لا يتحول إلى تمثال كما يظن البعض ، بل له قانونه الذي يحافظ عليه كان أبونا شنودة يعمل قداس يوميا الأنبا اغاثون قام بتدشين ( تكريس ) أواني المذبح له وكان يذهب شماس له من الدير يوميا بيكون إما راهب او اخ تحت الاختبار من ضمن الذين خدموا شمامسة معه الأنبا يؤانس أسقف أسيوط وكثيرين ، وكان يرسم ايقونات وكان يقوم بعمل صلبان من الجلد جميع الأحجام وكان يكسر في الجبل وكان يصلي ، فلا يستطيع الإنسان أن يصلي كل الوقت وهذا ظاهر في قصة الأنبا أنطونيوس حين ظهر له الملاك وكان يعمل حينا ويصلي حينا . فالمتوحد يعطي وقت أكبر للصلاة ووقت أقل للأعمال الأخرى .
👇😁👇 كما في هذا الفيديو 
أبونا شنودة الأنبا بولا .. حياة المتوحدين 



ثم بدأ العمل في مغارة العذراء وهي كانت مغارة للأنبا بولا يذهب إليها هربا من الوحوش حتى لا تزعجه ويستطيع الصلاة في هدوء بعيد عن تجمعهم قرب عين الماء ثم توالى بناء الكنائس حتى وصلوا إلى ثماني كنائس والتاسعة لم تكتمل بعد .
الحروب 
لم يكن الأمر سهلا على كل الأصعدة فالحروب كثيرة ومن كل إتجاه، ولكن المعلوم لنا أن أنبا اغاثون كان يظن أن أبونا شنودة عاجلا أم آجلا سينزل من توحده ولكن ثبات أبونا شنودة أول من توحد في الدير في العصر الحديث جعل كثيرين يطلبون التوحد منهم من كان صادق في طلبه وهذا وافق له ومنهم من كان يهرب من الخدمة في المجمع ومن تجارب المجمع وهؤلاء لم يتوحدوا ، ولكن أبناء أبونا شنودة الروحيين لم يقطعوا صلتهم به حتى بعد توحده فكانوا يزورونه ويقومون بخدمته وكان كل منهم يريد أن يرد بعض افضال أبونا شنودة عليه فإزداد حجم المباني لدى أبونا شنودة مما جعل الأنبا اغاثون يفكر في إنزال أبونا شنودة للخدمة في الدير واستغلال المكان في خدمة الدير فطلب من أبونا شنودة أن يمسك بيت الخلوة في الدير فوافق بشرط أن لا يترك مكان توحده ، مما أغضب الأنبا اغاثون وأمر بقطع القربان الذي يطلع له من الدير ومنع احد من أن يذهب للصلاة معه . وأمره بغلق الكنائس وإحضار المفاتيح ، فظهر رب المجد لأحد الخدام المباركين وأمره أن يأمر أبونا شنودة بفتح الكنائس وأن لا تُغلق في وجه الناس .
في اجتماع جمع بين البابا شنودة والانبا اغاثون ورهبان الدير طلب بعض الرهبان من البابا شنودة أن يجعل الأنبا اغاثون يوافق على أن يتركهم يبنوا قلالي في الجبل خاصةً أن هناك رهبان بانين قلاية وأكثر ( يقصدوا أبونا شنودة) فسأل البابا مين اللي باني ، فرفع أبونا شنودة يده وقال انا يا سيدنا ، فسأله البابا وانت أخذت إذن من مين يا أبونا، قاله من الأنبا اغاثون وهو من دشن لي الأواني ، فنظر البابا شنودة للأنبا اغاثون طويلاً حتى يرد على الكلام ولكنه لم يفتح فمه ، فقال البابا بالحرف دي كنائس داخل الدير والجميع يذهب للصلاة فيها ، أما الباقي فالأمر راجع للأنبا اغاثون، وقد قام الأنبا اغاثون بهدم جميع القلالي التي عُملت بدون إذنه ولكن لم يمد يده على كنائس أبونا شنودة. 
عند زيارة البابا شنودة للدير عام ١٩٩٣ رشم عليها الصليب وقال ربنا يبارك وأمر بطلوع الحمل يوميا لأبونا شنودة. 
وكانت الكنائس ازداد حجمها أكثر فقال الأنبا اغاثون للبابا شنودة، أنا هأعمل فوق بيت خلوة ( الكنائس ) وأمسكه لأبونا شنودة سنة وبعدين أمسكه لراهب تاني وأنزل أبونا شنودة فرد عليه البابا " من فمك أدينك، أنا مباخدش تعب راهب " لأن البابا علِم أنها حرب من الشيطان لإبعاد المتوحد عن مكانه .
بعد نياحة الأنبا اغاثون ظل الدير سبع سنوات بدون أسقف نعم فيها أبونا ببعض الهدوء وإن لم يكن الأمر يخلو من بعض القلائل بين الحين والآخر في هذه الفترة أقترب الأب شنودة أكثر من أكثر طبقات المجتمع فقرا وهم عمال اليومية الذين يقومون بنقل الرمال والزلط والطوب والأسمنت من تحت حتى الكنائس على كتوفهم ليرزقوا بالمال الحلال ، فضمهم إليه كابناءه من جميع أنحاء الجمهورية ووضع وسطهم أبناءه الذين ترف الحياة جعلهم يخرجون عن الطريق المستقيم للحياة المسيحية، فكان الغني الذي أفسده ترفه يأخذ العظة من الفقير الذي يبذل الجهد في لقمة العيش والفقير يأخذ العظة من الغني الذي رغم غناه كاد أن يضيع لولا محبة الله ورعاية أبونا شنودة، وبالمحبة والصبر والصلاة كبرت المباني أكثر وأكثر. 
كثيرين يشهدون أن لولا وجود أبونا شنودة في حياتهم كانوا ضاعوا وضلوا ومنهم انا ، في كنائس أبونا شنودة قصص من التوبة كافية لعمل مجلدات ضخمة ، والمكسب الذي كسبه المسيح والكنيسة من توبة الخطاة، خسارة للشيطان ومملكته مما جعل أبونا شنودة هدف لحروب الشياطين. 
بعد سبع سنين الشبع كما في قصة يوسف الصديق، جاء أسقف للدير أحضره معه أبونا شنودة أثناء خدمته في الإسماعيلية طالب رهبنة، أبونا شنودة كان أب اعترافه يوما وهو من حببه في الرهبنة وهو من زكاه للأنبا اغاثون، كان يريد بعض الحزم في الدير مما جعله يصطدم بأبونا شنودة مرارا ولكن لم ترتقي لحد المشكلة ، لكن رسل الشيطان لم يروق لهم الحال ووضعوا أبونا شنودة في أجندة أعمالهم وسلطوا الضوء على كل ما يقوم به أبونا شنودة من أعمال على أنها مخالفة للرهبنة ونظام الدير مع العلم أن الأعمال التي يقوم بها ليس بها أي جديد بل أن نفس الأعمال تتكرر يوميا على مدار سنوات ، ولكن ما تغير هو نفوس البعض ، فقاموا بتذكية أبونا شنودة للأسقفية أكثر من مرة ، ورفض ، وطلبوا منه النزول ، ورفض ، فطلبوا منه عدم السماح لأحد بزيارته ، فجعل الزيارة في أضيق الأحوال. 
الآباء مثل أبونا شنودة وابونا اشعياء وابونا مينا كانوا يتحايلون على الشباب لدفعهم للتوبة وكانوا يسهرون الليل للصلاة من أجل أبنائهم، واعمالهم كانت سبب في استقطاب الشباب للتوبة فما هي المنفعة العائدة على راهب من كثرة الأعمال لا شئ .
ما لا يستوعبه عقل البشر ، يستوعبه بالتأكيد عقل عدو الخير، تم عمل أكثر من مجمع لأبونا شنودة ولم يحكم عليه مجمع واحد ، من ضمنهم ألانبا بيشوي العلامة في اللاهوت حاكم أبونا شنودة ولم يدينه بشئ بل أن أبونا شنودة قال له بالحرف  " أنا عشت في هذا المكان وسأموت وأُدفن فيه " وأبونا فانوس قال له " يا أبونا شنودة أنا تحت وأنت فوق " بل إنه طلب من القائمين على خدمته أن يأخذوه لزيارة الكنائس ولكنهم لم يلبوا له طلبه . فحجة أن أبونا شنودة يخالف نظام الرهبنة او نظام الدير حجة باطلة .
بعد نياحة البابا شنودة والانبا بيشوي أرتقى الحرب إلى مستوى آخر ، فكأنك أخذت ملف قضية من أحد القضاة درسها عمر بأكمله ووضعتها أمام قاضي آخر في تخصص آخر من القضاء ، تم أخذ حجة ما حدث في أحد الأديرة وتشديد البابا على الرهبان حجة في التنكيل بأبونا شنودة فقام أحد المساعدين لأسقف الدير بجعل أبونا شنودة على أجندته الشخصية .
أولا الطريق المؤدي إلى الكنائس يمر عبر قلالي الرهبان أمنع الناس أن تأتي إليك ، كيف أستطيع أن أمنع الناس ، أنا أقوم بغلق بابي أغلقوا أنتم بواباتكم .( فشلت الحجة ) 
أنت تاخذ الكثير من المياه وهذه المياه يتم نقلها بواسطة عربيات الدير وتكلف الدير الكثير ، حسنا ساقوم بجلب المياه بسيارتي من عند غراب المياه. ( فشلت ) .
انت تأخذ الكثير من المياه من الغراب وهذا عبء مالي على الدير ، حسنا اعطوني انتم ما تريدون أن تعطوني كباقي الرهبان وانا إن احتجت سأقوم بالشراء على نفقتي من خارج الدير . ( فشلت ) .
ممنوع أن تشتري اي مياه من خارج الدير وتكتفي بالمياه التي يعطونك إياها وأي شجر عندك أتركه يموت وإلا تكون بتعاند رئيس الدير وليس لديك طاعة ، حاضر وإن احتجت ساطلب من الأب فلان او الأب فلان .( فشلت )  .

على سبيل التعجيز تم أخذ السيارة التي كان أحد أبناء أبونا شنودة قد أحضرها له لخدمته ، وتم عمل بوابة على مكان أبونا شنودة حتى لا يقوم بإدخال أي شيء بدون علمهم وتم تركيب كاميرات لمراقبة الزوار حتى لا يتسلل أحد ويزور أبونا شنودة، هذه التكلفة لو أحضروا بها مياه لكان هناك بحيرة صناعية توازي بحيرة ناصر .
كل هذا وابونا ساكت وراضي وشاكر ، بل كان يقول " كنا فين وبقينا فين ، ده أنا كنت بجيب الجركن من الدير على كتفي ، دلوقت عندنا مواتير بتطلع المياه لغاية فوق "
مع كل صبر من أبونا كان عدو الخير بيرفع التحدي لمستوى أصعب، على سبيل المثال أبونا شنودة له قلاية تحت في الدير فيها خزان غير صالح للاستخدام الآدمي ويتم تعبئته بمياه غير صالحة من التي تفيض من عين المياه لسقاية الشجر فيها ، فمن باب استخدام الموارد وتوزيعها بشكل أفضل ، قام بنقل ما يفيض منه، لسقاية الشجر فوق .
فتم قطع المياه نهائيا عن أبونا عقابا له على استغلال الموارد وذهب إلى الآباء ومنعهم من أن يعطوا مياه لأبونا شنودة وتم عقاب أبونا أشعياء وأبونا أنطونيوس لأنهم أعطوا مياه لأبونا شنودة، ولأنهم ساعدوا أبونا شنودة أخذوا من الأب أشعياء بيت الخلوة الذي بناه على أكتافه . 
أبونا إشعياء قال أبونا شنودة يجي ياخد اللي هو عايزه أنا مقدرش أمنعه ، وأبونا أنطونيوس قال ده أبويا وياخد اللي هو عايزه هو في حد يقدر يمنع أبوه . ( بس فين اللي يفهم ) .
إلى أن جاء يوم جمعة ختام الصوم عام ٢٠١٨ ، ومن المعتاد أن يأتي أخوة الرب لآباء الدير ويحصلوا على عيديات ومساعدات للعيد ، أبونا شنودة عليه بوابة بتفتح بمواعيد ، تسلل بعض هؤلاء باكرا قبل وجود أمن البوابات وتجاوزوا البوابة الأولى ولكن يقظة مساعد الأسقف جعلته يقبض عليه متلبسين بالتسلل خلف خطوط العدو ، ربنا كرمه إن فيه واحد منهم معاه شهادة معاملة أطفال ويحتاج لمعاملة خاصة ، ومعروف في الدير كله للآباء القدامى وعمل في كل مكان بالدير ، لكن في طائفة المعمار بعيد عن هذا الراهب ، فقام هذا الزائر بضرب الراهب لأنه حاول منعه من أخذ العيدية من أبونا شنودة، الذي لما رآه يقترب من الزائر نزل مسرعا لأنه يعرف هذا الزائر ويعرف ما سيفعله معه الراهب ولولا وجود أبونا شنودة لكان تحول الأمر للأسوأ. 
طبعا هذا الزائر يعمل مع جميع الرهبان ، ولديه شهادة معاملة الأطفال منذ صغره وهو حين ضرب الراهب كان يتجاوز الخمسين من عمره، وكان يمر على كل الرهبان في الدير ومن ضمنهم الروبيته، وأبونا شنودة لم يكن على علم بقدومه، ولكن لأنه ضرب الراهب خلف بوابة أبونا شنودة، تم قطع الكهرباء عن أبونا شنودة عموميا ، فصلوا الكبل العمومي . ( يعني لو كان ضربه جنب أي راهب تاني كانوا هيعاقبوا الراهب ، مش عارف ) .
المهم عاش أبونا تحت الحراسة المشددة بواسطة اثنين من الرهبان وجمع غفير من أفراد الأمن الذين يتناوبون في حراسته، ومع كل هذا راضي ، وتقديرا لتفاني الراهبين في حراسة أبونا شنودة تم تذكية أحدهم للأسقفية في أمريكا والثاني للقسيسية .
الذي ذهب لأمريكا مسك واحد آخر مكانه، فتقريبا كان طمعان في البطريركية ، لأنه كان بيراقب أبونا في كل تحركاته من اول خروجه من البوابة حتى عودته مرة أخرى، تشعر أن أبونا بيخطط لقلب نظام الحكم ، هو كل اللي بيعمله إنه بينزل الدير بسيارته التي يقودها بنفسه والتي كان أحد ابناؤه احضرها له بدل الأخرى، يطمئن على زواره ويعطيهم البركة من الزيت والصلبان ويصلي لهم ويرجع مرة أخرى، وتتكرر هذه المرات بعدد الذين يأتون لأنهم مجموعات متفرقة ورغم عناء نزوله من فوق وصعوده مرة أخرى لأنه يشكو من ألم في الفقرات وخشونة في الركب غير السكر والضغط وأمراض الشيخوخة إلا إنه لا يتأخر عن أبناءه أبدا .
فالراهب رصد إن أبونا عنده ناس شغالة فقرر من باب إنه يعلي على الذين سبقوه أن يأخذ بطاقتهم الشخصية لحين نزولهم ، إيه السبب متعرفش ، وأخذ فعلا بطاقات بعضهم ، حتى جاء أبونا من الدير فأخبره العمال بأمر البطاقة، فقال للراهب إن سيدنا الأسقف على علم بمن يعملون عندي وحاول أن يفهم الراهب بأن أخذه للبطاقات بدون إذنه لا يليق ، فما كان من الراهب إلا أنه بدأ في تعلية صوته والتهجم على أبونا بغرض ضربه وقام العمال بالفصل بين الراهب الشاب القوي وبين الشيخ المسن ، وقال أبونا وسط المشادة الكلامية بأنه سيشكو لسيدنا ، فقام الراهب بعدما هدأه عمال أبونا بالذهاب إلى الأسقف وشكاية أبونا شنودة بأنه ضربه ، فقام الأسقف مشكورا بقطع المياه نهائيا عن أبونا بعد أن كانوا يرسلون له ٢ متر كل يوم وغلق البوابة نهائيا بعدما كانت تُفتح من ٨ صباحا حتى ٤ مساءا وتم منع أي شيء من الدخول حتى الأكل ممنوع أن يذهب إليه ولو أراد أكل ينزل بنفسه من الجبل حتى مضيفة الآباء ليأخذ أكله وعدم السماح بدخول أي شئ له سواء سولار للمولدات أو أكل أو مياه من الخارج . ( اسلوب قتل أو تطفيش ) .
في مدة ١٥ يوم رصد أبناء أبونا شنودة عدم دخول أي شيء له بل كان يستنفذ المخزون لديه ، وهو لم يتحرك لرد الظلم عنه ، ولكن كان مجموعات أبناءه في مختلف الأماكن يريدون أن يذهبوا للبابا أو أن يحضروا للدير بأعداد غفيرة فمنع اي أحد من عمل أي شئ وقال " مفيش حل لأي حد يعمل أي حاجة " فقامت مجموعات بالتوسط لدخول بعض المؤن للسجين لديهم ، فقبلوا بشرط أن يخرج هو لأخذ الأشياء ويقود بنفسه السيارة ( يعني لو حد غيره ساق ده هيفرق مع الأسفلت في حاجة ) فقام أبونا بإدخال سيارة بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من غلق البوابة وطوال تسعة شهور حتى الآن مازالت البوابة مغلقة ولازالوا يزلون أبونا شنودة ويجبرونه على النزول مشيا إلى الدير لمقابلة أبناءه ويقوم بشراء كل متطلباته على نفقته الخاصة .
ماذا يريد أبناء أبونا شنودة، يريدون أن يُعامل أبوهم معاملة آدمية تليق بسنه وكهنوته وقامته الروحية والكنسية ، وأن يعامل كما يعامل كل الرهبان في الدير وأن لا يكون عرضة لمضايقة الأحداث وكل من يريد الظهور وأن يلتزم الرهبان بالمحبة التي أوصى عليها الأنجيل. 
وإن كنتم تظنون أنكم بلا خطية ابشركم بأنكم حويتم في داخلكم كل الشرور ، وقد قام أبناء أبونا شنودة بعمل صفحة على الفيس بوك باسم " متضامنون مع أبونا شنودة الأنبا بولا " وهي الصفحة الوحيدة لهم للمطالبة بالتحقيق في ما يحدث من إنتهاك لآدمية المعتقل أبونا شنودة الأنبا بولا خلف قضبان الحقد والكراهية، وحين لم يتم الاستجابة لطلباتهم قاموا بالتصعيد ومقاطعة منتجات أول السواح ، وهي وسيلة من وسائل الاحتجاج السلمي مثل التظاهر والاضراب السلمي ، للتعبير عن رفضهم لما يحدث من تجاهل لمطالبهم وسيظلوا يطالبون حتى النهاية اعترافا منهم بافضال أبونا شنودة وإنحيازا للحق ، وإيمانا منهم بأنها مسيرها تنتهي ونطلب من كل من يستطيع أن يرفع الغشاوة عن عيون المسؤلين أن ينضم لنا في المطالبة برفع الظلم الواقع على الأب المحبوب .
وقد طلبت أن أنشر القصة كاملة على هذا الموقع حتى يفهم الجميع القصة كاملة لأنني لا أستطيع أن أشرح كل مرة ما سبب المشاكل مع أبونا شنودة وقد كثر السؤال الفترة السابقة .
ختاما أذكروني في صلواتكم اخوكم الخادم للمسيح 

إرسال تعليق

2 تعليقات

  1. ده جزء من الحقيقة ابونا شنودة بيتعرض لاكتر من كده بكتيييييير

    ردحذف
  2. ربنا يرفع عنه التجارب

    ردحذف