لانش الصواريخ مولينيا (P32) أجمل هدية روسية للقوات البحرية المصرية ...وهو السلاح الذي يُرعب أية سفينة في البحر المتوسط ..فهو لا يُصَد ولا يُرَد
أهدت روسيا حليفتها مصر لانش الصواريخ مولينيا في إطار الاحتفالات بافتتاح قناة السويس الجديدة 2016 ويعد من أحدث الوحدات المتطورة في البحرية الروسية والمُزود بالعديد من منظومات التسليح من بينها الصواريخ سطح سطح والتي تعد الأسرع من نوعها في البحريات العالمية والمدفعيات متعددة الأعيرة .
ويمتلك هذا اللنش الذى يعنى باللغة العربية "البرق" مواصفات رائعة فهو يحتوى على صواريخ موسكيت
"صواريخ مضادة للسفن P-15 وP-270 موسكيت"
البحرية الأسرع من الصوت والتى تم تصميمها فى عام 1973 لمواجهة ألمانيا والدانمارك وتركيا، ويبلغ طول الصاروخ 9.7م، ووزنه 4150كجم، ومزود بأربعة محركات رام جيت تعطيه سرعة قصوى تبلغ 2800كم/س ومحمل برأس حربية يبلغ وزنها 300 كجم و مداه 120 كم. ويمتلك اللنش قاذفات KT-152
هذا بالإضافة إلى أنظمة الإنذار والحرب الإلكترونية الحديثة والذي يعد بمثابة إضافة جديدة لمنظومة التطوير والتحديث للقوات البحرية المصرية
اللانش قادر على حمل (550) طن من الأسلحة والذخيرة...
وصنع هذا اللنش الصاروخى "إر-32" فى مصنع "فيمبيل" فى مدينة رايبنسك فى مقاطعة ياروسلافل فى عام 1994، وتم استخدام هذا اللنش الصاروخى فى قوام قوات أساطيل البلطيق والأسود وقزوين البحرية الروسية، وبدأ تصنيعه سنة 1994 بمواصفات للتصدير، ودخل الخدمة سنة 2000، وهو واحد من عدة مشاريع تنتمى جميعها لفئة زوارق الصواريخ الهجومية "تارانتول" والتى بدأ تصنيعها منذ بداية الثمانينيات، مرورا بالتسعينيات، وحتى الألفية الجديدة.
الطول(56.9) متر
العرض(10.2) متر
الارتفاع(5.31) متر
الغاطس مع الحمولة القصوى(3.62) متر
الدفع: محركي غاز توربيني طراز M15E OM5 يُوّلدان قوة قدرها (23.7) ألف حصان
وفترة بقاء اللانش في البحر هي (10) أيام.. والسرعة القصوى له( 70) كم في الساعة..أما السرعة الجوالة: (22.2) كم في الساعة..بمدى( 3850) كم...والطاقم طاقته تستوعب( 44) فرد
ويحتوي على عدة تجهيزات إلكترونية وهي :
رادار المسح الجوي( POSITIV-E) يبلغ مداه (128) كم ويمكنه تتبع (8) أهداف في وقت واحد
رادار التحكم النيراني (МR-123-02Ts) للتحكم في انظمة المدفعية ويمكنه تتبع الاهداف في مسافة تصل الى 45 كم
رادار المسح الجوي (ЗTs-25Е1)
كذلك يحتوي على حزمة الحرب الإلكترونية لأعمال اعتراض الإشارات اللاسلكية والرادارية وتصنيفها وتحديد مواقعها واتجاهاتها وخطورتها..وحزمة إطلاق الرقائق المعدنية والشعلات الحرارية المُضللة للصواريخ الموجهة بالرادار والأشعة تحت الحمراء
كما يشمل نظام( NaviBridge-2400) المدمج للملاحة..ونظام (IEL-M3B) لكشف الأعماق بواسطة صدى الصوت المرتد..ونظام راديو RN لتحديد الاتجاهات..بالإضافة إلى بوصلة جيروسكوبية لتحديد زاوية السمت الافقية..و بوصلة مغناطيسية لتحديد الاتجاهات
أما عن تسليح اللانش فهو يحتوي على مدفع (AK-176M) أوتوماتيكي عيار (76.2) مم متعدد المهام للتعامل مع الاهداف الجوية والبحرية والساحلية وتبلغ كثافته النيرانية (120 طلقة / دقيقة) ويبلغ مداه (15.7) كم
كذلك يحمل اللانش ( 4) صواريخ جوالة مضادة للسفن طراز (P270 Moskit-E) ذات الرأس الحربي الثقيل البالغ وزن (300) كج المُخصص للسفن الحربية ذات الإزاحة الكبيرة ( مدمرات – طرادات .. إلخ )
وتصل السرعة الفوق صوتية البالغة (2.5 – 3) ماخ أي( 3000 – 3660 كم / ساعة ) ويصل مداه إلى(120 – 140 كم) ويطير على ارتفاع( 20 )متر فوق سطح البحر ثم ينخفض إلى ارتفاع( 7 ) متر في المرحلة الاخيرة قبل إصابة الهدف ويعتمد على الملاحة بالقصور الذاتي ثم الرادار النشط في المرحلة الأخيرة
وعلى الرغم من أن هذا الصاروخ تعود تقنيته في الأساس إلى الثمانينيات ولا يطير على ارتفاعات ملاصقة لسطح البحر مماثلة للصواريخ الحديثة ولكن لديه أفضلية السرعة الفوق صوتية التي يصعب التعامل معها من قبل الأنظمة الدفاعية للسفن وكذلك الرأس الحربي ذات القُدرة التدميرية الهائلة
كذلك يحمل اللانش(12)صاروخ من طراز إيجلا.. للدفاع الجوي قصير المدى موجه بالأشعة تحت الحمراء ويبلغ مداه (5.2) كم ويصل الى ارتفاع( 3.5) كم . وهي أسلحة مضادة للطائرات "ستريلا 3" أو "إيجلا"، يتم تثبيتها على جوانب اللنش لحمايته من الطائرات التابعة للأساطيل البحرية للعدو، كما يتواجد على متن اللنش بالإضافة إلى بندقية أوتوماتيكية من نوع AK-176، مدفعين من طراز (AK-630M( سداسيي السبطانات عيار (30) مم لضرب التهديدات الجوية والبحرية المقتربة..وخاصةً الصواريخ الجوالة والزوارق السريعة وتبلغ الكثافة النيرانية( 5000) طلقة / دقيقة للمدفع الواحد والمدى النيراني المؤثر (4) كم . بماسورتين تحتوى كل ماسورة على 1000 طلقة.
حاز زورق "مولنيا" على اهتمام البحرية الفيتنامية والتركمانية، حيث قررت الأخيرة شراءه، وأبدت مصر اهتمامها بهذا النوع من الزوارق سنة 2014، وجرى التوقيع مع الجانب الروسى على عقد شرائه سنة 2015.
ولقد تحدثت الصحافة الإسرائيلية والمهتمين من قبرص واليونان بالشأن العسكري عن ذلك اللانش ووصفوه بأنه تهديد كبير لأي قطعة كبيرة في المتوسط فهو قادر بسرعته وخفة حركته وصغر حجمه أن يقوم بإغراق مدمرة تبلغ إزاحتها (7500) طن بإطلاق صاروخين موسكيت P270 في منتصف المدمرة
وما يُزيده قوة هو أنه أسرع صاروخ بحري (سطح - سطح )في العالم ويمتلك رأس ثقيلة وشديدة الانفجار فهذا الصاروخ لا يُصد ولا يُرد إذا انطلق من مخبأه ولا يوجد فرصة إلا بإيقاف اللانش نفسه وهو الأمر الذي سيكون بالغ الصعوبة نظراً للأسباب سابقة الذكر
وكان قد شهد الفريق أسامة ربيع، قائد القوات البحرية مراسم رفع العلم المصرى على سطح لنش الصواريخ الروسى RKA 32 من طراز مولينيا والذى أطلق عليه اسم «سجم أحمد فاضل»، وذلك بالقاعدة البحرية بالإسكندرية، بحضور عدد من قادة القوات البحرية المصرية، ووفد عسكرى روسى كبير على رأسه لواء بحرى إيجور سيمولاك قائد قاعدة «ليننجراد» البحرية الروسية.
وقد تم توقيع عقود التسليم والتسلم للنش الروسى بواسطة كلا من قائد قاعدة الإسكندرية البحرية، وقائد قاعدة «لينينجراد» البحرية الروسية، حيث أجريت مراسم تسليم وتسلم اللنش وتبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين والذى أهدته جمهورية روسيا الاتحادية لمصر، بعد أن تم إيفاد مجموعة من أمهر الأطقم الفنية والتخصصية للتدريب على هذا الطراز من اللنشات لاستلامه من الجانب الروسى .
اقرأ أيضاً الفرقاطة الشبحية تحيا مصر
أقرأ أيضاً حاملات الطائرات المصرية من طراز ميسترال
 الذي أهدته روسيا لمصر){kind=link}
0 تعليقات