اليوم يتم إعادة كتابة التاريخ الحديث فقد وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضم 4 اقاليم تعد 15٪ من مساحة اوكرانيا . بمساحة 110000 كيلو متر ، ولكن على الصعيد الأخر قد تكون هذه الخطوة زريعة لدول الناتو بتصعيد أكبر للحرب الروسية الأوكرانية ومد أوكرانيا بالمزيد من السلاح لإيقاع أكبر قد من الخسائر في صفوف الجيش الروسي الذي يمتلك أسلحة ردع نووية سيقوم بإستخدامها إذا دعت الحاجة وبالطبع سيقوم حلف شمال الأطلسي بالرد بالمثل على روسيا مما سيُقحم العالم في حرب نووية لن يكون فيها رابح أبداً .
والمراقب للأوضاع الروسية الأوكرانية سيجد أن العالم يتجه لحرب نووية وهو مُغمض العينين ، فقد خرجت أمريكا ودول حلف الناتو عن الحياد بتزويدهم أوكرانيا بالسلاح المتقدم لقلب ساحة المعركة . مما جعل روسيا تستدعي قوات الإحتياط لسد الثغرة في محدودية عدد الجنود الذين قاموا بالعملية العسكرية وهذا سيجعل دول حلف الناتو تدخل في مواجهة مباشرة مع روسيا التي يدعمها الصين وإيران وكوريا الشمالية.
وفي رد لإعلان بوتين بضم المناطق الأوكرانية الأربعة قام رئيس أوكرانيا زيلينسكي بتوقيع طلب عاجل للانضمام إلى حلف الناتو وهذا دعى هنري كيسنجر الثعلب العجوز بتحذير بايدن الرئيس الأميركي بعدم قبول طلب الإنضمام حتى لا تكون هناك مواجهة مع روسيا.
تعتمد أميركا بشكل كبير على نفوذها الدولي ولا يمكنها السماح بأن يقلل أحد من هذا النفوذ وهذا يجعلها تحارب من أجل ثبات عالم القطب الواحد وسياسة من ليس معي فهو عدوي ، على الجانب الآخر هناك قوتان يرنوان إلى بلوغ قمة الريادة هما روسيا والصين والتي تحاربهما أميركا بكل السبل للدفاع عن تقدمها ، فأي تقدم ولو طفيف يرتبط ارتباطا مباشرا بهبوط قيمة الدولار مما يجعل عمل أميركا هو الحفاظ على ريادتها وتطمين حلفائها لتتمكن من ممارسة سياسة الإملاء عليهم ، وهذا ما أشار إليه الرئيس الروسي في خطابه ، وهي تضع كل إمكانياتها العسكرية والسياسية والإقتصادية لهذا الغرض وحين توافر الإمكانيات عند طرفي النزاع ينبأ هذا بكارثة تلوح في الأفق .
والخطاب الروسي تعبوي بشكل واضح ، يستدعي أمجاد الإتحاد السوفيتي المنهار ولكن بشكل عصري روسيا الإتحادية التي ينعم الجميع بالعدل والحماية تحت مظلتها ، كما يبرز الخطاب مساوئ الحكم الغربي للعالم ومحاولاته المستميتة لوأد ميلاد الدول الحرة ومحاولاته لسرقة خيرات الشعوب التي تحت وصايته وقد لخص كل هذا في كلمة ألقاها الرئيس الروسي بوتين خلال مراسم توقيع انضمام 4 مناطق جديدة لروسيا الاتحادية.
بوتين: المواطنون في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيه قاموا باختيارهم بالانضمام إلى روسيا وهذا حقهم.
بوتين : حق تقرير مصير الشعوب حتمي وأجدادنا دافعوا عن هذه الأراضي .
بوتين : لقد حافظ أجدادنا منذ يكاتيرينا العظمى على تلك المناطق وقاتل من أجل هذه المناطق أجدادنا في الحرب العالمية الثانية
بوتين : لقد دافع عن تلك المناطق أبطالنا البواسل أبطال روسيا الذين دفع بعضهم حياته ثمنا لذلك.
بوتين : إن خيار الملايين من تلك المناطق هو مصيرنا ومستقبلنا المشترك ، وتلك أحاسيس لن يتمكن أحد من نزعها منا.
بوتين: أريد أن يستمع نظام كييف ومشغليه في الغرب أن سكان هذه المناطق أصبحوا مواطنين روسيا وإلى الأبد .
بوتين : سوف نستعيد كافة أراضينا ونحمي شعوبنا بكل ما نملك من وسائل.
بوتين : سوف نبني تلك المناطق ونوفر الحياة الكريمة المستقرة الآمنة في جميع ربوع روسيا.
بوتين : يجب أن تحترم كييف اختيار مواطني جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه.
بوتين : ندعو كييف للتفاوض لكننا لن نناقش اختيار الشعب لقد تم ذلك ولن تخذل روسيا الشعب.
بوتين : لقد سقطت أقنعة الغرب الذي حاول في عام 1991 أن يفتت روسيا ويحولها لشعوب متحاربة.
بوتين : الغرب ينتهج سياسة الاستعمار الجديد من أجل الهيمنة على العالم وإسقاط الأنظمة.
بوتين : الهدف الأساسي للغرب هو فكرنا وفلسفتنا والغرب لا يحتاج إلى روسيا، أما نحن فنحتاجها.
بوتين : لقد أنهى الغرب بازدواجية معاييره كافة الاتفاقيات والمواثيق.
بوتين: سوف نستعيد كافة أراضينا ونحمي شعوبنا بكل ما نملك من وسائل.
بوتين : الغرب يقسم العالم إلى " عالم متحضر " وبقية العالم " وإلى " عالم أول " و " عوالم أخرى .
: - الغرب يقول دائما إنه يحمي ويدافع عن النظام والقواعد، ولكن من أين أتت هذه القواعد؟ معايير مزدوجة مصممة للحمقى
: - نفخر بأننا كنا جزءا من الحركة العالمية لتحرير الشعوب والدول خلال القرن العشرين.
: - حضارتنا تستند إلى ديانات اليهودية والمسيحية والإسلام والبوذية وتستند إلى الفكرة والكلمة الروسية.
: - الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت تحتل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وتتنصت على زعمائها.
: - الخبز من أوكرانيا يذهب إلى أوروبا و 5 % فقط يذهب للبلدان الفقيرة .
: - الغرب يتحدث عن " الردع" ويعني بذلك المواجهة والوقوف ضد أي مركز للتنمية المستقلة.
: - تفجير خط الأنابيب " السيل الشمالي " يعد تدميرا لبنية الطاقة التحتية لأوروبا ومن الواضح من المستفيد.
: - يتهم الأنجلو ساكسون بالتخريب الذي تعرضت له أنابيب السيل الشمالي لنقل الغاز الروسي.
: - لقد حل الغرب أزمته في الكساد العظيم بالحرب العالمية الثانية، وأزمة الثمانينيات من القرن العشرين بموارد الاتحاد السوفيتي المنهار.
: - كل من يشتكي من أزمة الطاقة يصفونه بعد الشعب ، ويعلقون تلك الأزمة على شماعة روسيا.
: - الغرب أصبح يرفض الديانات والقيم والعادات.
: - هل نريد نحن كشعب روسي أن يسمى الوالدين ب " الوالد رقم 1 " و " الوالد رقم 2 " بدلا من الأم والأب؟ .
: - هل تريدون أن يتعلم أطفالنا بأن هناك أنواعا أخرى غير الرجل والمرأة؟
: - الغرب تخلى عن قيم الأسرة، والمجتمع الروسي لن يتقبل التوجهات الغربية، ونرفض تعليم أطفالنا أمورا سلوكية شاذة في المدارس.
: - يدخل العالم إلى حقبة جديدة متعددة القطبية تدافع فيها الدول عن استقلالها وإرادتها ورغبتها في التنمية.
حول انضمام المناطق الجديدة
: - روسيا لا تفتح أبوابها فحسب بل تفتح قلبها أيضا.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن النصر سيكون لروسيا.
: - الأنجلوسكسون لم يعد يكفيهم فرض عقوبات ضدنا فانتقلوا لتنفيذ عمليات تخريبية.
: - الماسوشيون ( الذي يتلذذ بأن يتم تعذيبه) من يقبلون بالعيش وفق القواعد الأميركية.
: - يوافق على تبسيط إجراءات الحصول على الجنسية الروسية للأجانب الذين يلتحقون بالخدمة العسكرية
0 تعليقات