أعلن الجنرال فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم تزويد مصر بمقاتلات إف-15
وقال ماكينزي، خلال جلسة في الكونجرس :"أعتقد أن لدينا أخبارا جيدة تتمثل في أننا سنزودهم بطائرات إف-15، وهو عمل طويل وشاق".
ولم يقدم ماكنزي، أكبر قائد أمريكي في الشرق الأوسط، تفاصيل عن التوقيت أو عدد طائرات إف-15، التي تصنعها بوينج ، والتي سيتم تزويد مصر بها ، ومن المهم الإشارة إلى أن القيادة المركزية الأمريكية ليس لها القول الفصل في مبيعات الأسلحة الأجنبية. الكونجرس هو الذي يقرر ذلك ، ولم تقم وزارة الخارجية بإخطار المشرعين رسميًا بهذا الاقتراح.
وتوقع موقع aviationweek أن النسخة التي ستحصل عليها مصر من المقاتلة الأمريكية الضاربة هي F-15EX وهي أحدث نسخة للطائرة حتى الآن.
F-15EX هي النسخة الأكثر تقدمًا من الطائرة المقاتلة التكتيكية McDonnell Douglas F-15 Eagle ثنائية المحرك والتي تعمل في جميع الأحوال الجوية. لديها القدرة على أداء مجموعة متنوعة من الأدوار مثل التفوق الجوي والاعتراض والقصف الاستراتيجي والهجوم الأرضي وضربات الاختراق العميق ضد البنية التحتية للعدو.
تتميز المقاتلة الجديدة بنظام جديد للحرب الإلكترونية وإلكترونيات الطيران، و حمولة كبيرة. في الوقت نفسه، تم تخفيض تكاليف التشغيل ومتطلبات صيانة المقاتلة. لكن تم تصميم F-15EX بشكل أساسي لدعم مقاتلات الشبح F-35A و F-22 والجيل القادم من طائرات الجيل السادس
طورت شركة ماكدونيل الأمريكية المبادئ الأولى لطائرة "إف-15" عام 1967، عندما اختيرت الشركة للمشاركة في سباق للفوز بتسليح الجيش الأميركي. وقد طلب منها الجيش الأميركي تصنيع طائرة تضمن له التفوق في الجو ، وقد نجحت ماكدونيل في نيل إعجاب الجيش، وفي 23 ديسمبر 1969 وقعت معه عقدا لإنتاج مقاتلات "إف-15" التي حلقت لأول مرة في 27 يوليو 1972 ، ولاحقا اندمجت شركة ماكدونيل دوجلاس عام 1996 مع بوينج تحت اسم شركة بوينج للطيران.
وطورت الشركة المنتجة عدة أنواع من طائرة إف-15، منها إف-15 أس من ذوات المقعد الواحد، وإف-15 بي ودي من ذوات المقعدين ، وهناك أيضا طراز "إف- 15 إيجل سترايك"، وهي مقاتلة سريعة وبعيدة المدى، تحلق على ارتفاعات عالية، قادرة على تدمير أهداف في الجو أو على الأرض في الليل أو في النهار .
ووفقًا لمجلة Air Force Magazine، "سيكون للطائرات الجديدة كمبيوتر مهمات أكثر قوة بشكل كبير، وشاشات قمرة قيادة جديدة، وعمود فقري رقمي، ونظام Eagle Passive Active Warning Survivability System (EPAWSS) - وهو نظام حرب إلكتروني متطور لتحديد التهديدات.
تتمتع المقاتلة، بحسب "بوينج Boeing"، بالرادار الأقوى من الناحية التشغيلية، ضمن ما يعرف بـ"مصفوفة المسح الإلكتروني النشط (AESA)"، حيث يقدم معالجة فائقة، وإدراكاً متفوقاً للظروف المحيطة من أجل رصد التهديدات والرد عليها.
وتقول الشركة إنَّ المقاتلة تحوي الكمبيوتر الأسرع للمهمات (the Advanced Display Core Processor) الذي يتيح معالجة ملايين التوجيهات في الثانية الواحدة، لتقديم معلومات مباشرة عن ميدان المعركة، وزيادة فعالية الطيار.
والمقاتلة مزودة أيضاً، بـ"مجموعة الحرب الإلكترونية الرقمية" التي توفر طيفاً كاملاً من الحماية، وتمنح الهيمنة القتالية في مواجهة التهديدات، واختراق أنظمة الدفاعات الجوية الحديثة، مع أجهزة استشعار تحسن من فرص النجاة والقدرة على اتخاذ الإجراءات المضادة.
إذا تمت الصفقة فستصبح مصر ثاني دولة في الشرق الأوسط تجمع بين الإف-16 والإف-15 بعد إسرائيل وأول دولة تشغل الإف-15 والإف-16 ورافال وميغ-29.
أن هذه المقاتلات من أفضل طائرات الجيل "4.5"، ورغم أن هناك أجيالًا قتالية أحدث منها مثل الرافال الفرنسية، لكن "إف 15" لا تزال مقاتلة متعددة المهام متصدرة في المفاهيم العسكرية، كما أن كثيرين يفضلونها عن طائرات "إف 35" الشبحية، لقدراتها على مستوى الاعتراض والهجوم والاستطلاع وتنفيذ كل المهام بإجادة منقطعة النظير ، وتعد طائرة إف-15 واحدة من أهم الطائرات المقاتلة التي ظهرت في الجزء الأخير من القرن العشرين، وصنع منها أكثر من 1100 نموذج حتى عام 2008.
ففي ما تدخل طائرة إف-35 المجال الجوي للعدو لتحديد الأهداف والاشتباك معها، باستخدام تقنية تخفي واستشعار فائقة، حاملة الأسلحة في فتحة داخلية للحفاظ على مستوى التخفي من الرادار.
تستطيع طائرة إف-15 إي إكس حمل ما يقرب من 30 ألف رطل من الأسلحة، بينها 24 صاروخًا جو-جو في مهمة واحدة وهو ما يجعلها خيار ممتاز لمن يريد أن يقتني طائرة تملك تكنولوجيا وتسليح مع قدرات تدعم كافة المهام في البيئات العدائية بكفاءة عالية لضمان تفوقها الجوي.
في المقابل لا تستطيع طائرات إف-35 حمل أكثر من 5700 رطل فقط وفقا لشركة لوكهيد مارتن المصنعة للطائرة ، ولعل أبرز أسباب استمرار تشغيل طائرات إف-15 التي لحقت بها عدة أجيال من الطائرات الأمريكية المقاتلة، أنها لم تخسر مطلقا في الاشتباكات وهو ما يعد ميزة كبيرة وتعمل المقاتلة الأمريكية إف-15، متعددة المهام، في جميع الأحوال الجوية، وتصنف بأنها طائرةَ تفوق جوي اعتراضية هجومية.
مواصفات المقاتلة إف-15
الطول 63 قدمًا و9 بوصات (19.43 مترًا).
الارتفاع 18 قدمًا و8 بوصات (5.69 مترًا).
جناحيها: 42 قدمًا، 10 بوصات (13.06 مترًا)
السرعة 1875 ميلا في الساعة ( 2.5 ماخ2660 كم/س).
الارتفاع 65000 قدم (19697 متراً).
الوزن الإجمالي: 20200 كجم
الحد الأقصى لوزن الإقلاع 68000 رطل (30600 كجم).
المدي: 5550 كم مع 3 خزانات وقود اضافية
نصف قطر الاشتباك: 1967 كم
المحرك: إف110-جي إي-129 "محرك مزدوج عالي الطاقة يتيح لها انطلاقة أسرع ومرونة أكبر في المهمات"
التكلفة : 28-30 مليون دولار تقريبا (1998)
التسليح
رشاش واحد عيار 20 مم
الصواريخ:
4 صواريخ جو أرض AIM-7 Sparrow
صاروخ "إيه آي إم-7 سبارو"، وهو صاروخ أميركي تزيد سرعته عن سرعة الصوت موجَّه رادارياً، وقادر على اعتراض وتدمير الأهداف في الأحوال الجوية الصعبة.
4 صواريخ جو أرض AGM 130 وصواريخ AGM-65 Maverick
4 صواريخ جو-جو من طرارز AIM-9 Sidewinder
صواريخ "جو- جو" قصيرة المدى من طراز "إيه آي إم-9 سايدويندر
8 صواريخ من طراز AIM-120 AMRAAM
صواريخ "جو- جو" خارج مدى الرؤية البصرية من طراز "إيه آي إم-120 أمرام"
إضافة إلى قدرتها على حمل ذخائر موجهة بدقة والقنابل العنقودية،
أقرأ أيضا سي 130 سوبر هركيوليز C-130J Super Hercules في الجيش المصري رسميا
أقرأ أيضا طائرات الرافال الفرنسية في سلاح الجو المصري
0 تعليقات