العصور الجيولوجية.
بدأت الحياة في مصر في عهود سحيقة لم تكن الكتابة قد ظهرت بعد ولذلك فمن الصعب أن يصف أحد بدقة ما حدث قبل ظهور الأسرات، ولكن من باب التخمين أن الإنسان المصري القديم كان لا يعيش على ضفاف النيل بل أنه كان يرعى الاغنام في الصحاري يوماً كان المناخ مطير وهناك الكثير من الحشائش، وجيولوجياً في العصر الأيوسي كانت مياه البحر المتوسط تصل إلى الجنوب من إسنا، أي أن القطر المصري كان قاع للبحر ، ولكن حدث في العصر الأوليجوسيني تغيرات جيولوجية أدت إلى انحسار مياه البحر وظهور أرض القطر المصري ، وفي عصر الميوسين أتصل البحر الأبيض بالبحر الأحمر ولكن لم يأتي آخر هذا العصر حتى حدثت هزات أرضية فصلت البحرين عن بعضهما وجعلت النيل يصل إلى البحر المتوسط وكان هذا الإتصال عند موقع القاهرة حاليا ، وفي عصر البليوسين حدثت هزة أرضية كبرى أعادت اتصال البحرين ببعضهما بواسطة ممر ضيق بقي منه بعد ذلك خليج السويس والبحيرات، أما النيل فقد أخذ يلقي برواسبه من الطمي على ضفتي النهر في مياه فيضانه من جبال الحبشة في الفجوة التي كان يصب فيها شمالي القاهرة حاليا وبدأت الدلتا تتكون وكان للنيل فيها ما يقرب من عشرة فروع ، وفي الألف العشرين قبل الميلاد كان النيل لايزال يحاول شق مجرى له وملأت مياهه الوادي ووصلت شرقا وغربا إلى مسافات طويلة في حين أنكمش خليج العقبة إلى ما يقرب من شكله الحالى ، أما خليج السويس فقد وصل على ما هو عليه الآن تقريبا .
العصر الحجري القديم .
ساد مناطق البحر المتوسط وشمال أفريقيا في هذا العصر مناخ مطير حول الصحروات إلى الكبرى إلى مناطق غابات تنتشر فيها المستنقعات وتعيش فيها قطعان كبيرة من أنواع الحيوانات ، وعلى مقربة منها عاش الإنسان، جامعا الحبوب وملتقطا الثمار ومعتمدا في الدفاع عن النفس وصيد الحيوان على آلات حجرية صنعها من حجر الصوان ( الظران ) وكانت طريقته أن يشكل من الحجر الصوان آلات مختلفة بواسطة مطرقة حجرية هي عبارة عن حصاة كبيرة مستديرة الشكل ، وقد أمكن العثور على مخلفات العصر الحجري القديم في مصر في مدرجات نهر النيل أي على مقربة من شواطئ النهر القديمة قبل أن يعمق مجراه الحالي ، ونعثر أيضا على هذه المخلفات على شواطئ البحيرات التي تكونت في عصور سحيقة مثل بحيرة الفيوم وبحيرة كوم أمبو، وكذلك في منخفضات الواحات ورواسب خليج النيل القديم على مقربة من العباسية حاليا ، كما أمكن جمع الكثير من الآلات الحجرية من كلا من الصحراء الشرقية والغربية ، حيث كانت البيئة في ذلك العصر تعج بالغابات والمستنقعات.
ويقسم العصر الحجري في مصر إلى ثلاث أقسام.
عصر حجري قديم أسفل ، عصر حجري قديم أوسط ، عصر حجري قديم أعلى ويعرف في مصر بأسم الحضارة السبيلية، نسبة إلى بلدة السبيل بالقرب من كوم امبو ويتميز هذا العصر بآلات حجرية صغيرة الحجم، وقد استمر العصر الحجري القديم عدة آلاف من السنين .
العصر الحجري الحديث .
في الألف السادس قبل الميلاد حدثت تغيرات حاسمة إذ أخذت الأمطار الغزيرة تقل شيئا فشيئا، وبدأ عصر جفاف يسود ، وأخذ يحول معظم شمال أفريقيا إلى صحروات شاسعة جدبة لا ماء فيها ولا نبات ، مما اضطر قطعان الحيوان إلى الهجرة إلى بيئات جديدة تحوي مقومات الحياة لها ، وهاجر الإنسان وراء الحيوان وأستقر هو الآخر في حياته على شواطئ الأنهار، ويُعتبر ذلك بدأ عصر جديد للحضارة البشرية مارس فيها ناحيتين تعتبران من أهم مقومات الحضارة البشرية وهما الزراعة واستئناس الحيوان .
في هذا العصر استطاع المصري منذ استقراره على شاطئ النيل في واديه وفي الدلتا أن يستأنس الحيوان ويكتشف الزراعة ويشيد المساكن وينظم الجماعات على أساس المصلحة المشتركة ، كما تمكن من صناعة الأواني الفخارية والآلات الحجرية المتعددة الأشكال، وقد ظهر على ضفاف النيل حضارتين هما .
حضارة الدلتا :
تطورت حضارة الدلتا بالحضارات الأربع الآتية
١ - حضارة حلوان الأولى وهي معروفة أيضا بحضارة العمري وهي بالقرب من مدينة حلوان الحالية .
٢ - حضارة مرمدة أو مرمدة بني سلامة وتقع بالقرب من الخطاطبة في غرب الدلتا
٣ - حضارة حلوان الثانية ، تعتبر هذه الحضارة استمرارا لحضارة حلوان الأولى ولكن تميزت القرى باتساع حدودها وكان المسكن فيها يقام بحيث يحفر الجزء الأسفل منه في باطن الأرض وتقوم حول الجزء العلوي جدران من الحصير المغطى بالطين كما كانت هناك مساكن فوق الأرض، وتقدمت صناعة الفخار بحيث رقت جوانبها ، كما تميزت بوجود سلال دقيقة الصنع وحلى صنعت من أصداف البحر الأحمر وبيض النعام .
٤ - حضارة المعادي وتعتبر هذه الحضارة المرحلة الأخيرة من تطور حضرات الدلتا قبيل عصر الأسرات
حضارة مصر العليا
١ - حضارة دير تاسا، بالقرب من مركز البداري محافظة أسيوط
٢ - حضارة البداري ، قرية الهمامية، أهم ما يميزها أن أهلها عرفوا النحاس وصنعوا منه بعض الآلات كما تفوقوا في صناعة الآلات من الحجر الصوان ومن أهم أدواتهم السهام الحادة والأسلحة الرقيقة والمكاشط والسكاكين والمناجل والمناشير، ويلاحظ أن من بين أدوات القتال عندهم عصاة الرماية المصنوعة من الخشب وكذلك دبابيس القتال ، كما عرفوا صناعة التماثيل وتعتبر هذه قفزة واسعة نحو التقدم ووضع حجر الأساس لحضارة الفراعنة.
٣ - حضارة العمرة ، تعرف أيضا بحضارة نقادة الأولى وتعتبر تطور في نفس الإتجاه، ومن المعروف خلو نقادة من حجر الصوان ولذلك يعتقد أنهم استوردوها من منطقة بعيدة ، لهذا الأمر أهميته إذ يعني أنهم احترفوا ثلاث حرف التعدين والصناعة والتجارة ، وهو الذي أوجد الحاجة إلى تنظيم النقل وتأمين التجارة ، وتبادل المنفعة من الأسباب التي دفعت الناس إلى الأخذ بنوع من التنظيم السياسي الذي كان القاعدة التي قامت على أساسها المحاولات لإقامة وحدة سياسية تجمع بين الشمال والجنوب في دولة واحدة .
٤ - حضارة جرزة ، تعرف أيضا باسم حضارة نقادة الثانية ، وتتميز بأنتشارها من الشمال إلى الجنوب ووصلت أثارها جنوبي إلى بلاد النوبة وشمالا إلى رأس الدلتا حيث عثر على بعض آثارها في قرية المعادي ، وأهم ما يميز هذه الحضارة أن مصر برزت خلالها ولأول مرة في تاريخها كوحدة حضارية اختفت فيها الاختلافات بين الشمال والجنوب وقامت فيها حضارة تعتبر بحق الخطوة التي سبقت عصر الأسرات
٥ - حضارة السماينة ، وتعرف بحضارة نقادة الثالثة وهي امتداد لحضارة نقادة الثانية وفترة انتقال بين عصر ما قبل الأسرات وعصر الأسرات.
عصر ما قبل الأسرات.
تتلخص حياة المصريين في ذلك العهد بأنهم قد عرفوا الزراعة واستخدام معدن النحاس وبدأوا حياة متحضرة بعض الشئ واضطرتهم حياة الاستقرار إلى التعاون فيما بينهم ، لشق القنوات لتصل مياه النيل إلى الأماكن البعيدة عنها ، كما اضطروا للتعاون على حماية أنفسهم وقراهم ومحاصيلهم من أخطار فيضان النهر، وكان هذا يستلزم تعاون عدد كبير من الناس وتستلزم أيضا وجود زعيم يحترم الجميع أوامره فينفذوها ويخاف الناس عقابه اذا لزم الأمر، فزراعة الري إذا تُركت بلا ضابط يمكن أن تضع مصالح الناس المائية في مواجهة بعضها البعض مواجهة متعارضة دموية ، ذلك أن كل من يقيم على أعلى الماء يستطيع أن يسئ استعماله إما بالإسراف أو بحبسه تماما عمن يقع اسفله ، فلم يمض وقت طويل حتى تكونت وحدات إقليمية كان لكل منها زعيم له السلطة على من حوله وانتهى الأمر بتقسيم كلا من الدلتا والصعيد إلى أقاليم محدّدة لكل منها اسم ولكن حدود هذا التقسيم لم تكن ثابتة على الدوام ، فمن حين لآخر كان يظهر زعيم قوي في أحد الأقاليم يضم إليه شئ مما جاوره ، وأخيرا تجمعت أقاليم الدلتا تحت سلطة حاكم واحد وحدث الشيء نفسه في أقاليم الصعيد وأصبح هناك ملكان أحدهما للشمال وكان يتخذ النحلة شعاراً له ويلبس تاجا أحمر اللون ، والآخر للجنوب ويتخذ نباتا يسمى " سوت " شعارا له ويلبس تاجا أبيض.
في عصر ما قبل الأسرات لم تكن الكتابة قد ظهرت بالمعنى المتفق عليه كعلامات صوتية مميزة يمكن نطقها بل كانت مجرد فن تصويري يروي حدث ليس على الناظر نطقه ، ومن الآثار لتلك الحقبة مقمعة للملك العقرب الذي أغلب الظن أنه سلف للملك مينا موحد القطرين ، وتصور نقوشها الملك وهو يرتدي تاج مصر العليا ممسكاً بفأس في يده أثناء افتتاحه أحد أعمال الري
عصر الأسرات .
كانت القرون القليلة السابقة على الأسرة الأولى هي الفترة التي وضعت مصر فيها أسس حضارتها التي ظلت بعد ذلك آلاف السنين ، تدل الكشوف التي تمت على أن المدنية في مصر قد بدأت في الوجه البحري ، وأنها كانت تفوق المدنية التي ظهرت في الوجه القبلي ، واستمر الحال كذلك بشكل جلي واضح في عصر بداية استعمال المعادن، وأن الحضارة في الوجه البحري كانت تتدرج في التقدم بخطى واسعة، وفي وقت من الأوقات ربما عام ٣٤٠٠ قبل الميلاد تغلبت الدلتا على الصعيد وتوحدت مصر تحت حكم الشمال ، وكان مركز عبادة الإله حورس (الصقر ) في أول الأمر في الدلتا ، وكان في الصعيد الإله " ست " هو الذي يتغلب نفوذه على ما عداه من الآلهة وحين تغلبت الدلتا على الصعيد أصبح للإله حورس مركز أهم من الإله ست وأصبح هو الإله الرئيسي لكل من المملكتين بل أصبح الملك هو الممثل لحورس على الأرض، ولكن لم يدم هذا الإتحاد وعاد كل من الشمال والجنوب إلى استقلاله ، وبدأ الصعيد يرمي بناظريه نحو الشمال وأخذ حكامه يحاولون الاستيلاء على الدلتا
الأسرة الأولى
يُكتب اسمه بعلامتين " نعر " والتي تمثل سمكة القرموط، و " مر " والتي تمثل " وتد " ويترجم الاسم " يحفر أو يشق قناة " ، نعرمر، حورعحا ، منا ، هو أول ملوك الأسرة الأولى وقد عُثر على قبر له في أبيدوس ( العرابة المدفونة - البلينا - سوهاج ) ، وجاءت أهم أثاره من معبد " نخن " في هيراقونبوليس ( الكوم الأحمر شمالي إدفو ) ، كانت " ثني " في عهده هي عاصمة البلاد الجديدة و " نخن " عاصمة دينية فقط حتى أن جميع الملوك من الأسرة الأولى والثانية يسمون بالثينيين، وظلت " ثني " عاصمة للبلاد والمقر الرسمي للملوك ولو أن ملوك هاتين الأسرتين كانوا يقيمون من آن لآخر في مدينة تسمى " القلعة البيضاء " كان موقعها ذا أهمية كبرى لحكم الشمال والجنوب إذ أن المكان الطبيعي لحكم مصر المتحدة يجب أن يكون في مكان على مقربة من نقطة التقاء الدلتا بالصعيد
2 - عحا
كُتب اسمه بعلامة " عحا " التي تعني يحارب أو المحارب وتتكون من درع ومقمعة " دبوس قتال ، عُثر له على قبر في أبيدوس وعلى آثار باسمه في قبر آخر أكبر منه في سقارة ونرى على آثاره إشارات كثيرة إلى حروب ضد الليبيين والنوبيين ، وإلى احتفالات دينية وبخاصة ما يتعلق منها بمراسيم تتويجه ، وتشير كذلك إلى تشييد بعض المعابد وبخاصة للمعبودة " نيت " التي كان مقر عبادتها في مدينة صا الحجر في غربي الدلتا ، وكانت زوجته تسمى " نيت - حتب "
3 - دجر
دجر أو جر كُتب الاسم بعلامة تمثل حزمة من نبات الكتان ويصعب تحديد معنى هذا الاسم ، تمتاز آثاره بكثير من التقدم الفني ، ولم يكن أقل من سلفه عحا في نشاطه الحربي فقد عُثر على اسمه مكتوباً على صخور جبل الشيخ سليمان على مقربة من بوهن أمام وادي حلفا وهو يسجل هناك انتصاره على أهل النوبة ويدل ذلك على اهتمام ملوك الأسرة الأولى بتأمين حدود مصر الجنوبية حتى الشلال الأول لأجل التجارة مع السودان
4 - جت
كُتب هذا الاسم بعلامة الثعبان وهي علامة ذات حرف واحد ( ج ) بينما سقط حرف التاء لأنه من الحروف القابلة للسقوط في نهاية الكلمة ، وفي عهد هذا الملك ظهر لقب " نبتي " أي المنتمي للربتين ، عُثر له على مقبرتين واحدة في أبيدوس والأخرى في سقارة كما عثر على اسمه مكتوب في مقبرة في نزلة البطران على مقربة من اهرامات الجيزة ربما كانت لأحد أفراد عائلته أو كبار موظفيه ، ولو دققنا في فحص مخلفات عصره نرى كثيرا منها بلغ الإتقان فيها حداً يجعل منها تحفاً فنية مثل لوحته التي توجد الآن في متحف اللوفر ، وقد وجد اسم هذا الملك مكتوبا على صخور أحد تلك الدروب التي كانت تربط بين ادفو والبحر الأحمر والذي ظل مستخدما في جميع العصور سواء للتجارة أو الحصول على بعض معادن تلك المنطقة وبخاصة الذهب، وهذا يدل أن في عهده سياسة التوسع التجاري وربما أيضاً استغلال المناجم لم تقل ، وأن أولئك الملوك اهتموا بدروب الصحراء
5 - دن
يصعب تحديد معنى الاسم ، وفي عهده ظهر لأول مرة لقب " نسوبيتي " أي ملك مصر العليا والسفلى
أهم ما يميز هذا الملك أنه احتفل بعيد يسمى "الحب السد " أو الإحتفال الثلاثيني الذي لعب دورا كبيرا في حياة الملوك وعقيدة الألوهية الملكية ، وكان هذا الإحتفال معروفا قبل الأسرة بزمن كبير وظل ملوك مصر منذ الأسرة الأولى حتى آخر أيام حضارتها مخلصين لهذا التقليد وكثيرا ما نرى الإشارة إليه ونرى بعض مناظر طقوسه على جدران المعابد في جميع العصور حتى ما شيد منها في أيام الرومان ويرجع أصله إلى عادة تحديد ثلاثين سنة لحكم أي زعيم أو ملك ، فإذا امتد عمره أكثر من ذلك قضوا عليه في حفل ديني ، وحين تقدم البعض في تفكيره قبِّل من الزعيم أن يثبت قوته باصطياد أسد أو قتل عدو فيشتري بذلك سنوات أخرى ، وتقدم البعض أكثر من ذلك فقبلوا أن يحصل على سنوات باسترضائه الآلهة بتشييد معبد جديد ، أو تقديم قرابيين خاصة في حفل خاص يثبت فيها هذا الزعيم استمتاعه بالصحة الوفيرة فيحصل على تجديد الحق في البقاء ، كان يشمل العيد على بعض الشعائر التي تقام في حضرة مختلف الآلهة وعلى ارتداء مختلف التيجان والأزياء التي يمنح كل منها القوة والحماية للملك .
له مقبرة ضخمة في أبيدوس رصفت ارضيتها بالجيرانيت وآثاره عديدة يستدل منها على نشاط عسكري واسع سواء في الشرق ضد بدو سيناء أو في الغرب ضد الليبيين .
6 - عج إيب
معنى الاسم سليم القلب أو العقل
كان له مقبرتان واحدة في أبيدوس والأخرى في سقارة ، كان على رأس قائمة سقارة مما يدل على أنه أول حاكم صعيدي تعترف به الدلتا، ويجدر الإشارة إلى أنه تم كشط أو محو اسمه بواسطة خلفه سمرخت وإن كان سمرخت أزيل اسمه من قائمة سقارة ، هذا فضلا على أن مقبرة عج إيب في أبيدوس أقل مقابر ملوك الأسرة الأولى في بنائها وفي محتوياتها ولم يختلف الأمر كثيرا في مقبرة سقارة ، ويشير حجر بالرمو أن الملك عج إيب قد حارب البدو في العام السابق للإحتفاله بعيده الثلاثيني كما ينسب إليه بناء مدن جديدة ثم أمره بعمل إحصاء شامل في البلاد كان يتكرر كل عامين
7 - سمرخت
معنى الاسم " سمير " أو رفيق الجسد وهو أول ملك يحصل على لقب " نسو - بيتي " و" نبتي " معا ، له مقبرة في أبيدوس تفوق كثيرا سلفه عدج إيب وقد وجدت في المقبرة لوحة كبيرة من الكوارتز الأسود عليها اسم الملك يعلوه لقب الصقر ، وأهم شيء يتصل باسم هذا الملك هو بدء المنازعات واغتصاب العرش بين أفراد البيت المالك مما كان سببا لقرب انتهاء حكم هذه العائلة
8 - قَعَ
قا اختصار لقاي = عال
( قاعا = قاي - ع ) بمعنى عالي الذراع أو طويل الباع
كان للملك قع مقبرتان واحدة رمزية في أبيدوس وهي أكثر إتقانا في البناء من مقبرة سلفه والأخرى في سقارة وهي كبيرة وقد كتب اسمه على كثير مما بقي من محتوياتها ، وقد فعل قاعا باسم سلفه ما فعله هو أيضا بسلفه مما يدل على استمرار النزاع في الأسرة والذي أودى بها في آخر الأمر، وادى لقيام الأسرة الثانية الفرعونية
أقرأ أيضا حكام مصر ... مصادر التاريخ الفرعوني
0 تعليقات