على ميزان الفنان محمد صبحي



إن الفن رسالة هادفة ترتقي بفكر الشعوب وتوجه نظر العامة بطريقة بسيطة ومقبولة لتغيير سلوك شائن أو اقتناء فضيلة مُحببة ، والفنانين هم قوة مصر الناعمة التي تبرز حضور مصر في وجدان الشعوب الأخرى ، ولكم من الفنانين العرب وجدوا فرصتهم في مصر وقدمتهم مصر للعالم العربي دون أن تحاول أن تضفي عليهم أي طابع خاص أو تجنسهم بجنسيتها .
والتجنس بالجنسيات الأخرى حق لكل مواطن مصري أو غير مصري ، ولكن إحترام كينونة الآخر على ما هو عليه نابع من تقديرنا لقيمة الجنسية التي عليها الآخر وليس للمقارنة بين الجنسيات .
وإنتماء الشخص لوطنه ولجنسيته هو شعور نبيل ينم عن الوفاء ، هذه القيمة النبيلة لا تظهر إلا وقت الشدائد ، وفي حين أن الفن والفنانين مهمتهم زرع القيم النبيلة في المجتمع ، وجدنا بعض الفنانين يتراكضون للتجنس بجنسيات أخرى ويتبارون بالتهليل لمن أعطاهم الجنسية وكأنهم كانوا محرومون من عنصر من مقومات الحياة ، فتكالبوا ليغنموا من غنيمة الجنسية الجديدة. 
إن الفن مع كونه رسالة هادفة ولكم من الفنانين تخلد اسمه بسبب ما قدمه من فن في مختلف المجالات ، فهو أيضًا تجارة وتجارة رابحة والفنان هو الفيصل بين التاجر والمُبدع وشتان بين الإثنين ، والمواقف والقرارات المصيرية هي التي تكشف الغطاء على سبب إمتهان مهنة الفن للفنان هل بسبب حب العطاء أم للإنتفاع المادي فقط .
لقد عاش الفنان محمد صبحي حياته كلها ينتج فناً دسماً بالمعاني والقيم النبيلة ، وكم من أجيال عاشت وتربت على فنه ، وتكن له كل الحب والتقدير ولكن بسبب كثير من المواقف في الفترة الماضية تأكد لنا أن هذا الفنان يُقدم فناً يحوي قيماً يحيا هو نفسه بها .
فشكراً لفناننا المصري فقط محمد صبحي كونك فناناً تصدق ما تقدم وتقدم ما تصدق .

إرسال تعليق

0 تعليقات