Ad Code

نظرية التطور بين العلم والدين والفلسفة ٢


الرؤية الدينية عند داروين
بعد عودة داروين من الرحلة الاستكشافية سنة ١٨٣٦ حتى زواجه في سنة ١٨٣٩ ، يذكر في كتاب " السيرة الذاتية " أنه كان يطلع باستمرار على مواضيع علمية متنوعة إلى جانب عمله العلمي .
فاطلع سنة ١٨٣٨ على النظرية الجزيئية التي ظهرت في انجلترا وأثبتت أن كل جسم حي يتكون من مجموعة من جزيئات أولية تتجدد وتتغير بشكل متواصل ، وفي تلك السنة أيضاً ، قضى ستة أيام منكباً على قراءة كتاب " مالتوس " في أصل الشعوب المنشور في ١٧٩٨ ودون الملاحظات التالية : " بما أني كنت في وضع جيد لأقدر الصراع القائم حيثما كان لأجل الحياة ، بعدما جمعته من ملاحظات كثيرة من عادات الحيوانات والنباتات ، راودتني مباشرة الفكرة التالية : في هذه الظروف ، يقوى الميل إلى صيانة التنويعات المفيدة وإلى إزالة السيئة ، وينتج عن ذلك تشكيل أنواع جديدة . كنت قد وجدت أخيراً نظرية أوظفها في شريعتين : 
- الانتقاء الطبيعي 
- الصراع لأجل الحياة . "
فأعطى لمؤلّفه سنة ١٨٥٩ العنوان الكامل التالي :" أصل الأنواع بواسطة الانتقاء الطبيعي ، أو صيانة الانواع المحظوظة في الصراع لأجل الحياة " .
ويصرح داروين أن المواضيع الميتافيزيقية ( ما وراء الطبيعة ) لم تجذبه إطلاقاً في تلك المرحلة ، ولكنه قضى أوقاتاً كثيرة يفكر باعتقاداته الدينية وبالتصرفات الاخلاقية .
ويجب علينا أن نلاحظ أنه منذ عام ١٨٣١ انقطعت صلة داروين باللاهوت واصبح يفكر علمياً في كل ما يحيط به حتى أنه وضع اللاهوت موضع مادة علمية يمكن مقارنتها بالطرق الكلاسيكية للتجربة مقابل علم الطبيعة الذي يتخصص فيه مستخدماً الحرف مقابل النتيجة ولم يذكر أو يشير إلى سؤاله مشورة أي أحد متخصص في علم اللاهوت أو أب روحاني كمرشد له ، بل توسم في نفسه القدرة بالإبحار بقارب شراعي بدون بوصلة في ليلة حالكة السواد . مما سيترتب عليه دخوله في تيه لا يستطيع الخروج منه لأنه قطع كل سُبل الأتصال معتمداً على ذاته وعلمه المحدود  .
صحيح أنه درس في كلية اللاهوت ، ولكنه لم يقصدها عن دعوة دينية ، ولا بدافع روحانية عميقة ، وكان يعتقد بالحقيقة المضبوطة والحرفية لكل لفظة في الكتاب المقدس ( عبد للحرف )  بمعنى يوم تساوي يوم مقداره ٢٤ ساعة لا تزيد ولا تنقص. ويروي داروين في السيرة الذاتية كيف انتقل تدريجياً من موقعه الديني نحو " اللاأدرية" مروراً بثلاث مراحل ، وربما كان تسطيره لسيرته الذاتية لينظر كل من يأتي بعده حتى لا يسقط في نفس الهوة والمراحل الثلاث هي : 
المرحلة الأولى : إيمان قوي بحقيقة الكتاب المقدس " (وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ". 2 تي 15:3.)
يذكر داروين كيف تعرض للسخرية في رحلته الاستكشافية عندما استشهد بالكتاب المقدس بمثابة سلطة لا اعتراض عليها في النقاش حول أمر أخلاقي ، وكان آنذاك لا يزال ، حسب قوله ، مؤمناً مستقيم الرأي . وهذا يعطينا لمحة عن الوسط الذي عاش فيه لمدة خمس سنوات .
المرحلة الثانية : الإيمان بألوهة عامة ، بتأثير من تعليم "اللاهوت الطبيعي " ، يعتقد بأن الألوهة تتدخل في كل ما يحدث تفصيلياً . هنا هو يحدد مهام للألوهة ويجب على الألوهة أن تكون عند توقعاته ولكنه ربما لم يكن يعلم أن حتى القوانين التي تظهر عشوائية هي من وضع الله ، ولكنه عندما وجد أن الأشياء تعمل حسب نظام معين شك في وجود الله .(1 كو 3 : 13
 فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَصِيرُ ظَاهِرًا لأَنَّ الْيَوْمَ سَيُبَيِّنُهُ. لأَنَّهُ بِنَارٍ يُسْتَعْلَنُ، وَسَتَمْتَحِنُ النَّارُ عَمَلَ كُلِّ وَاحِدٍ مَا هُوَ. )
المرحلة الثالثة : " لا أدرية تشكيكية : يعترف داروين أن " سر أصل كل الأشياء يبقى مغلقاً " . ويبدو أنه أختبر في داخله اجتياح عقلانية أفقدته الشعور بأبعاد أخرى للوجود " . ويقول :" أنا مثل إنسان صار أعمى تجاه الألوان " .  (مت  7 : 27
 فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيمًا».)
دفعه إلى هذا الموقف فقدانه الثقة بنص سفر التكوين لصعوبة تصديق رواياته وأسلوب وصفه لخلق العالم وللحوادث في الفصول الاولى قبل دعوة ابراهيم ، علاوة على ذلك لاحظ داروين أن الكتاب ينسب إلى الله عواطف إنسان " طاغية مستبد ومنتقم " . أما ربط المسيحية بالعهد القديم فأمر لا يمكن تصديقه ويتساءل كيف يصدق إنسان عاقل ، العجائب المذكورة في المسيحية ؟! ( هي اسمها معجزة لعجز العقل عن تصديقها أو معرفة كيف حدثت) ، كيف القبول بها ديانة وحي إلهي وهي تعلم ما تعلمه عن جهنم وأبدية العذاب لجميع الذين لا يؤمنون ؟ ( 1 تي 2 : 4 الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ. ) ، يكتب داروين في السيرة الذاتية : " بالفعل ، أقدر أن أقبل بصعوبة قدرة أي إنسان على التمني أن تكون المسيحية صحيحة ، لأنه لو كان الحال هكذا ، فإن الكتب تشير بوضوح إلى أن الذين لا يؤمنون ، أي أبي وأخي ، وكل أصحابي تقريباً ، سوف يعاقبون أبدياً ، وهذا تعليم مرفوض " ( مز 119 : 175 الْخَلاَصُ بَعِيدٌ عَنِ الأَشْرَارِ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَلْتَمِسُوا فَرَائِضَكَ. ) ، وهذا يعطينا دليل أكثر على رقة مشاعر داروين لكن بدل من وعظه لأقاربه والذين يحبهم ليرجعوا عن طريقهم أنضم لهم وأخذ معه كثيرين غيرهم .وكان يمكنه أن يستخدم محبته لهم في خلاصهم عن طريق الخدمة .
ويضيف داروين : " توصلت تدريجياً إلى عدم الإيمان بالمسيحية بمثابة وحي إلهي " . غير أني : " لم أكن مُهيأً بعد لترك الإيمان " . واجتاحني فقدان الإيمان ببطء ولكن بثبات " .
هنا ربما يكون داروين قد شرح الأسس التي بنى عليها إيمانه أولاً هو كان يحيا في وسط غير متدين إيمانه كان عن طريق الإستدلال العقلي وليس إيمان قلبي نابع من محبة قلبية لشخص الرب يسوع المسيح وهذا ما شرحه الرب في مثل البيت المبني على الصخر والبيت المبني على الرمال فقد وافق داروين بين الإيمان المُسلم له وكتاب اللاهوت الطبيعي تأليف وليم بالي ١٨٠٢ وهو فيلسوف أخلاقي وضع قياساً شهيراً على النحو التالي :
 افترض أنه وأثناء مروري بأرض قاحلة أصطدمت قدمي بحجر ، وسألني أحدهم كيف جاء هذا الحجر إلى هنا ، من الممكن أن أجيب بالقول أنه كان هنا منذ قديم الزمان . ولن يكون من السهل جدا إظهار سخافة هذه الإجابة . ولكن افترض انني وجدت ساعة يد على الأرض وسُئلت كيف وصلت هذه الساعة إلى هنا ، هنا من الصعب علي أن أفكر بالإجابة على هذا السؤال بنفس إجابة السؤال السابق ، لأن القول بأن ساعة اليد كانت هنا منذ القدم يستلزم القول بأن لهذه الساعة صانع ، وعليه تكون وجدت في زمان ما وفي مكان ما ، وهناك صانع أو صناع قاموا بصناعتها لهدف معين ، وهذا الصانع هو من يعلم تركيبها وقام بوضع كل الدلائل التي تشير إلى صنعها . كل مظاهر التصميم الموجودة في ساعة اليد موجودة في عالم الطبيعة ، مع أفضلية لعالم الطبيعة لكونه أكبر .
كانت هذه النظرية مقبولة من أكثر من قرنين من الزمان حتى داروين كان مقتنع بها تمام الإقتناع مع علمه بما كتب لامارك عن التطور ، وقد ختم كتابه أصل الأنواع بالجملة التالية " هناك عظمة في هذه النظرة مع وجود قوى عدة ، جاءت إلى الحياة بواسطة الخالق على صورة أشكال أو شكل واحد ، وأنه بينما يدور هذا الكوكب وفق قانون الجاذبية الثابت ، فإنه ومن تلك البداية البسيطة ، تكونت وتطورت أشكال لا حصر لها أكثر جمالاً وروعة " .
 ظلت الأراء الشخصية لداروين غامضة ، ويبدو أنها متقلبة حتى السنوات الأخيرة من حياته . وفي إحدى المرات كتب يقول " الا أدري هو الوصف الأقرب لوضعي الإيماني " وفي مرة أخرى كتب يقول " الصعوبة البالغة أو ربما استحالة تقبل فكرة أن هذا الكون العظيم الهائل بما في ذلك الإنسان القادر على النظر إلى الماضي وإلى الحاضر على أنه مجرد صدفة عمياء أو على أنه ضرورة . عندما يدور ذلك في خلدي أجدني مقتنعاً بان هناك مسبب أو صاحب عقل ذكي مشابه بنحو ما للإنسان ، وأستحق أن يقال لي مؤمن " . ومن هذا نستبين أنه لم ينقض الدين ككل ولكن نقض القناعات التي تشربها في الوسط الذي كان يعيش فيه . صحيح أنه " تأخر في التفكير بوجود الله الشخصي " . لكنه بدأ بانتقاد ما تقبله في اللاهوت الطبيعي من برهان عن وجود الله ، بدا له في السابق معقولاً وصحيحاً جداً ، وهو برهان الغائية في الطبيعة الذي سقط مع اكتشاف داروين " الانتقاء الطبيعي " . كل شيء في الطبيعة هو نتيجة شرائع لا تتغير ، فالأعضاء الجسدية والذهنية هي حصيلة الانتقاء الطبيعي ، وبقاء الأفضل ، والاستعمال أو العادة ، وقد صُنعت للمنافسة والنجاح . إن العذاب والألم يضعفان العزيمة ، ولكنهما يفيدان لتحاشي الخطر ، وتشجع اللذة على العمل ، أما " الانتقاء الطبيعي " فيعطي ظروفاً جيدة للنجاح في أوقات معقدة ومتغيرة . ويضيف داروين : " لا نستطيع أن نرضى ، بأذهاننا المحدودة ، بأن كائناً قديراً وغنياً بالمعرفة مثل الله القادر على خلق العالم ، الكلي القدرة والمعرفة ، لا يكون عطفه بلا حدود " ( لو كان الله يريد هلاك الإنسان ما تجسد ليخلص العالم ،  يو 3 : 16
 لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. ،  رو 8 : 32 اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ ) .
ويكمل أيضاً ويقول : " إن هذا البرهان القديم جداً الذي يعارض ويناقض بين وجود الألم ووجود سبب أول عاقل ، يبدو لي قوياً " ( لو عبدنا الله من أجل الخيرات فقط تكون علاقتنا به نفعية في المقام الأول ، أيوب 2 : 10
 فَقَالَ لَهَا: «تَتَكَلَّمِينَ كَلاَمًا كَإِحْدَى الْجَاهِلاَتِ أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟». فِي كُلِّ هذَا لَمْ يُخْطِئْ أَيُّوبُ بِشَفَتَيْهِ.
 رو 8 : 35
 مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ .)
يعتبر داروين أيضاً أن اللجوء إلى العواطف والميول والاعتقادات العميقة التي فيها يشعر الناس بوجود إله عاقل ، هو لجوء إلى برهان فاشل . ويعترف داروين أنه في الماضي قويت عنده وقادته عواطف الاعتقاد بوجود الله وخلود النفس أمام سحر الغابات البرازيلية وإعجابه بجمالاتها وروعتها . أما الآن فهو يؤكد بأنها ليست حجة مقنعة ( رو 1 : 20 لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. ) ، وذلك لاختلاف مضمون العاطفة من شخص إلى آخر ولتنوع الاعتقاد بالإله الواحد العاقل .
وبخصوص خلود النفس يسأل داروين : " كيف الإيمان بخلود النفس وفي الوقت ذاته القبول بزوال عالمنا ؟ " ( رؤ 21 : 1ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ.)  .
وينتقد أيضاً داروين البرهان الذي ينطلق من عدم معقولية وجود العالم كنتيجة صدفة او ضرورة عمياء للتأكيد بوجود سبب أول عاقل هو الله . 
كان هذا البرهان يقنع داروين في الماضي ، ولكنه زال تدريجياً عندما انصرف إلى كتابة " أصل الأنواع " واعتبره في النهاية وليد تربية منذ الطفولة الأولى لدرجة أنه يصير من الصعب التحرر من الاعتقاد بوجود الله . ( جا 3 : 11
 صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ. ).
ويصرح أيضاً : " إن سر أصل كل الأشياء يبقى مغلقاً ، كذلك يجب أن أبقى لا أدرياً " 
وهذا انتحار روحي ( مَنْ أَنْتُمْ حَتَّى تُجَرِّبُوا الرَّبَّ؟  لَيْسَ هذَا بِكَلاَمٍ يَسْتَعْطِفُ الرَّحْمَةَ، وَلكِنَّهُ بِالأَحْرَى يَهِيجُ الْغَضَبَ وَيُضْرِمُ السُّخْطَ، فَإِنَّكُمْ قَدْ ضَرَبْتُمْ أَجَلاً لِرَحْمَةِ الرَّبِّ وَعَيَّنْتُمْ لَهُ يَوْماً كَمَا شِئْتُمْ،  يهوديت13-11:8) .
انا عندي قناعة أن داروين كان ضحية أكثر منه جاني ، لقد بحث عن الله وسط الحفريات والشعب والأصناف والله روح ولا يُعبد إلا بالروح والحق ، ونحن نسقط مثل هذه السقطة أيضاً فأغلب وقتنا منشغلين في أمور العالم ثم نقول مثل عذراء النشيد : نش 3 : 2 إِنِّي أَقُومُ وَأَطُوفُ فِي الْمَدِينَةِ، فِي الأَسْوَاقِ وَفِي الشَّوَارِعِ، أَطْلُبُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي. طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ. 
هكذا قص لنا داروين تجربته وربما كانت تجربة شخصية و نظريته ربما كانت علمية بحتة ولكن الشيطان ولأنه أفضل من يستغل الفرص فقد وظف إكتشاف داروين وتجربته خير توظيف وهو ما سنراه في المقال القادم النظرية وأستخدامها لخدمة أغراض شخصية .
قبل أن أنهي هذا المقال ما هو موجود بين الأقواس هو رد مختصر للحجج أو لنقل العثرات التي وقفت أمام داروين وفضلت كتابتها لربما يقرأ أحد هذه المقال منفردة ولا يكون متابع للبحث كله كل ما هو بين ( )  

أقرأ أيضاً الجزء الأول من هو داروين 

أقرأ أيضاً الجزء الثالث استخدام النظرية لأغراض شخصية

إرسال تعليق

0 تعليقات

Close Menu